أقبل نحو 15 يوما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أنفلونزا كوفيد 19 أصبحت جائحة عالمية ويجب التعامل معها على ذلك النحو.
هناك أضطراب كبير في وتشوش في طريقة أنتشار
جائحة كوفيد-19 ومعظم أقوال خبراء الفيروسات تقول بأنها جائحة تنتقل عن طريق القطيرات الصغيرة (droplets) (أي الرذاذ الملوث التي تنتقل من شخص لأخر ومن لمس الأسطح الملوثة بذلك الرذاذ .
طبعا الوقت جد مبكر للأخذ بهذا المفهوم ويبدوا لي أن خبراء منظمة الصحة العالمية إنما بنوا ذلك من الخلفية العلمية المعروفة في كيفية أنتقال فيروسات الرشح والزكام.
لكن بالنسبة فأن جائحة كوفيد-19 أقرب أن تكون جائحة يحملها الهواء وليس الرذاذ فقط أي أنها جائحة بسبب فيروس "مجوقل" أي محمول جوا (airborne) والأسابيع القادمة ستثبت أوتنفي أعتقادي هذا .
والخطورة البالغة إننا نتعامل مع فيروس خطير ومتغير وعلى نحو يجعل من اللقاحات والتي ستستغرق مابين 6 اشهر إلى 12 شهرا لأنتاجها يجعلها عديمة الجدوى أو ذات جدوى محدودة فأنا لا زلت أعتقد أن فيروس هذه الجائحة هو فيروس "مهندس وراثيا" وهذا معناه أن سلالاته المتحورة عنه ربما تفوقه بسرعة الإنتشار بألوف المرات لنجد لا قدر الله أن مصابا واحدا يتسبب في إصابة عشرات الألوف وهذا يعني أن مدينة مليونية سيصاب جميع سكانها في أقل من 72 ساعة ربما بمعدل نصف مليون إصابة يوميا وقد يبدو ذلك أمرا لا يصدق ولكن للأسف هذا تحليلي الشخصي لأن هذه طبيعية الفيروسات الهوائية في المدن المقتضة.
ولا شك لدي أن أسلوب الفيروس وسلالته تفرض على العالم كله الإبتعاد عن التجمعات وارتداء أقنعة خاصة من نوع N95 ولسنوات قادمة وليست لعام أو بعض عام كما يتمنى الخبراء.
علينا أن ندرك أن الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 بعدما قضت على 30 مليون إنسان خلال عامين بقيت تصول وتجول حتى عام 1933 ميلادي.الرابط (مرور 100 عام على أخطر أنفلونزا في تاريخ البشرية .....هل يعيد التاريخ نفسه؟)