11 يناير، 2013

إلى متى هذه الفوضى

 ما يميز سوق العمل السعودي هو الفوضى


العارمة والتي يختلط فيها الحابل بالنابل وحيث تجد جميع أنواع العمالة وعلى قارعة الطريق وهم مستعدون وعلى الدوام بفعل ما تريد بمقابل المال فكل واحد منهم يجيد كل شيء تقريبا ولا مانع البتة في أن يجرب كل الأعمال في سوق الفوضى هذه

يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أنه آن الآوان لوزارة العمل بالتحرك السريع لضبط سوق العمل المنفلت حفاظا على أموال المواطنين وحتى المحافظة على المكتسبات الوطنية
قلت وليس غريبا في سوق العمل السعودي أن يصبح العامل معلما للبلاط ويمسي حلاقا أو ينتقل من مهنة فني مواد صحية إلى أن يكون خبازا أو مزارعا لأن لا حسيب ولا رقيب
والذي أقترحه هو أن يكتب في الإقامة مهنة العامل وتخصصه فور دخوله للمملكة وأن يكون ذلك التخصص مبنيا على شهادة تحدد مهنته من بلده وأن لا يسمح له بممارسة عمل غير عمله الأصلي المنصوص عليه في إقامته.
وأقترح أيضا أن تقوم وزارة العمل بعمل موقع لها على الإنترنت يتمكن من خلاله المواطن وبمجرد إدخال رقم الإقامة أن يعرف معلومات أساسية عن العامل مثل إسمه الحقيقي و تخصصه وأسم كفيله وهل الإقامة سارية المفعول أم لا.

كذلك أقترح أن يكون لكل عامل ومقاول ومتعهد حساب بنكي وأن يتم دفع الأموال لهم عن طريق هذه الحسابات حفظا لحقوق المواطنين في حال نشوء نزاع أو حتى هروب من منطقة إلى أخرى لأن معظم العمالة والمتعهدين يستعملون أسماء حركية ليس فيها من اسمهم الأصلي من شيء.

09 يناير، 2013

الاٌقتصاد التركي ... ولا تحسب السمن فيمن شحمه ورم !!

قبل أشهر زارني مندوب أحدى الشركات العقارية ومعه عروضا بديعة لفلل و شقق في تركيا وفي مناطق ممتازه وأثناء حديثه ذكر لي
أن الأقتصاد التركي ينمو بأزدهار كبير وسيكون وفي خلال بضع سنوات من الأقتصادات القوية جدا وحثني على سرعة الشراء لأن العوائد من الأستثمار في العقار التركي مغرية للغاية.
وذكر لي المندوب أن المئات من الأطباء والطبيبات قد اشتروا بالفعل أما فللا أو شققا وذكر لي أيضا أن هناك اقبالا كبيرا من لدن أهل الخليج لشراء العقارات أما للسكن فيها وقت العطلات أوالأستثمار بتأجيرها على السياح - وخص الكويت في حديثه.
مجمل حديث المندوب "يا تلحق أو ما تلحق" او "قبل أن تطير الطيور بها".
حقيقه شكرت له جده وأجتهاده في أقناع الزبائن ولكني أعتذرت من قبول عروضه.
 
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أنه يسمع ويقرا ويشاهد وعلى نحو شبه يومي عن صعود صاروخي للأقتصاد التركي وأزدهاره ولقد كتب كتاب عرب وأجانب يقدمون أنفسهم على أنهم خبراء ومحليين أقتصاد عن النهضة الأقتصادية العظمى التي يعيشها الاقتصاد التركي المزدهر ولقد سمعت في حوارات على قنوات فضائية تشيد وتمجد هذه الوثبة العظيمة في الأقتصاد التركي وأن على الجميع أن يحذوا حذوها .
قلت ولكي نفهم سيروروة الاقتصاد التركي علينا أن نتاول شيئا من سيرة الأقتصاد التركي خلال العقد الماضي وسيرة عراب الأقتصاد التركي وهو رئيس الوزراء.
 
رئيس الوزراء التركي الحالي السيد رجب طيب اردوغان ينتمي لحزب العدالة والتنمية والذي فاز في الانتخابات التشريعية عام 2002 ليكون رئيسا للوزراء ومنذ عام 2003 وحتى كتابة هذه السطور.
قلت أنه وفي عام 2001 تعرض الأقتصاد التركي إلى أزمة خطيرة للغاية حيث تم تعويم الليرة التركية ليتم صرف 15 ألف ليرة مقابل الدولار ولضخامة العدد تم أصدار طبعة خاصة من الليرة المليونية (ليرة تعادل مليون ليرة).
وعليه كان على تركيا الأستنجاد صندوق النقد الدولي لمساعدتها واقراضها وكان على حكومة أردوغان بيع ضخم للأصول لتوفير سيولة مالية ضخمة لتنفقها على المقاولين وكانت مشاريع الزراعة وأنتاج الأعلاف واللحوم و الصحة والتعليم هي من أبرز ما تم خصخصته ليتوفر للحكومة 50 مليار دولار ومن حجم المبلغ نستطيع القول أن الحكومة باعت الكثير من الأصول.
صرفت الحكومة قسما كبيرا من عائدات الخصخصة لبناء أحياء سكنية وأنشاء الكباري والطرق.
وفي السنوات التالية أنتعش الاقتصاد التركي بسبب تدفقات النقدية حتى وصل الناتج المحلي الى 65% هذه التدفقات من بيع الأصول جعلت صرف الليرة مقابل الدولار (1 دولار=3 ليرات).
وأثناء كتابة هذه السطور 2012 فأن صرف الليرة (1 دولار=2 ليرة تركية) وأتوقع أن الصرف سيصل إلى نحو 1 دولار مقابل 1 ليرة تركية ربما بحلول عام 2015 .
 
أنا ولكي أتبين حقيقة الأقتصاد التركي بعيدا عن تشويش الأعلام فقد أمضيت أياما في مراجعة بيانات أقتصادية من مواقع رسمية  لكنها مصادر "غير تركية" فتبين لي أن تركيا وخلال العشر سنوات الماضية (2002-2012) أقترضت ومن دول شتى حوالي 500 مليار دولار وبفوائد عالية فضلا عن أنها حصلت على قرضين سخيين من صندوق النقد الدولي بقيمة أجمالية 20 مليار .أن ضخ هذه الأموال في شريان الأقتصاد التركي هوى بالتضخم من 35% إلى 5% مما أدى إلى تحسن دخل الفرد التركي من الناتج العام.
قال رئيس الوزراء اردوغان قبل أسابيع أن الدين التركي سيتم دفع آخر دفاعته في عهد حزبه وأنه لم يبقى من الدين الا  اقل من 1 مليار دولار قال ذلك في معرض الإشادة بتفوق حزبه في إدارة الملف الأقتصادي التركي –قلت لعل أردوغان يقصد دين صندوق النقد الدولي البالغ 20 مليار وليست الديون الدولية الهائلة  والمستحقة من دول شتى ولعل حديثه هذا جعل كتاب عرب واقتصاديون كبار يطيرون بنجاح الأقتصاد التركي.
قلت أن الدين الدولي الخارجي الضخم وهو دين ثنائي (يشبه الذي يتسلف من أصدقاءه دون أن يقيد ذلك في الدين المعلن) سيكون عبئا مهلكا على الأقتصاد التركي خلال العقد القاد (2012-2022) والذي يليه والذي اتوقعه بحلول عام 2020-2025 هو أزمة مالية تركية خطيرة للغاية تهوي بالأقتصاد التركي حيث يعود معدل التضخم في الأرتفاع من جديد وستهوي الليرة التركية إلى نفس المستوى الذي كان قبل الازدهار "الوقتي" وأتوقع أنه سيكون سعر الصرف بحوالي 1 دولار = 10 ليرات تركية.


تصبحون على خير.

07 يناير، 2013

أحذروا .... فورد

أيران ومنذ عام 1995 وهي تسعى بكل ما أوتيت من جهد وقوة للحصول على سلاح نووي وصناعة قنابل ذرية وهي أنما تريد ذلك


لفرض واقع جديد على المحيط الأقليمي ويكون السلاح النووي وسيلة ضغط وأبتزاز.

يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن أمريكا متراخية في الشأن الملف النووي الإيراني والذي يسير ومنذ عام 1995 بخطى ثابتة بالرغم من البطء الشديد في السير.

هناك منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم لا يأتي الأعلام على ذكرها وهي منشأة (فوردُ) الإيرانية والتي يتعلم فيها أجيال من العلماء الإيرانيين على كيفية تركيب أجهزة الطرد المركزي العملاقة و كيفية تخصيب اليورانيوم والهدف من ذلك كله هو الوصول لمستوى العتبة اللازم لأنتاج أول قنبلة نووية أيرانية وفي تحليلي الشخصي أن تركت إيران دون كبح جماحها فأنها ستصل بحلول 2022 إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاوة تصل مابين 20-30%  وهذا أن تحقق سيضمن لإيران أنتاج قنبلة نووية  بحلول عام 2025

أن التباين الكبير بين الجمهوريين والديموقراطيين في كيفية التعاطي مع ملف إيران النووي من قبل الأدارات الأمريكية المتعاقبة منح إيران فترات ووقتا جيدا للمضي قدما في مشروعها النووي الطموح  ولا يخفى على كل مبصر التماهي الأروبي مع الملف النووي الإيراني وخصوصا فرنسا وبعضا من دول الأتحاد الأروبي لا تمانع من أنخراط إيران في النادي النووي بشروط فيها الكثير من المرونة.

لقد أدركت أيران في حربها المدمرة مع العراق أهمية الصواريخ بعيدة المدى في أحداث التوازن وحتى أرغام العدو على الخضوع .ولكي ترغم إيران العراق على القبول بوقف الحرب كان عليها شراء صواريخ سكوود من ليبيا والحصول على بعضا منها من الرئيس السوري الراحل حافظ أسد  العدو اللدود والغريم القديم للرئيس العراقي الراحل صدام حسين  وحينما قصفت إيران أحد قصور صدام في العصمة العراقية بغداد بادر صدام وعلى الفور وأعلن بقبوله بشروط إيران لوقف الحرب فتوقفت الحرب.

قلت لقد تعلمت إيران درسا قاسيا في عدم أمتلاكها لصواريخ بعيدة المدى فبدأت بمشروع طموح للغاية منذ عام 1990 فتمكنت وحتى كتابة هذه السطورمن أنتاج صواريخ ومسيرات جوية تغطي كافة الأحتياجات العسكرية فهناك القصيرة والمتوسطة  والبعيدة المدى وهي تطور الآن صاروخ قادر3 وهو صاروخ عابر للقارات وهاهي ومنذ 3 عقود من الزمان تسعى للحصول على قنابل نووية ومواد نووية تزود بها رؤوس صواريخها المدمرة.

ويأتي سؤال مهم للغاية هل ستقوم إسرائيل غريمة إيران بعمل عسكري منفرد وتكرر نفس الطريقة التي فعلتها مع مفاعل تموز النووي العراقي حيث أغارت عليه طائرات أسرائيلية وقامت بتدميره خلال 10 دقائق فقط  قلت الشأن الإيراني مختلف تماما وأكثر تعقيدا فهي أقامت منشأة (فورد) في منطقة جبلية وعرة للغاية كما أنها نشرت مواقعها النووية الأخرى على مسافات بعيدة عن بعضها البعض أي بحدود 500-700 كم  ولكي يتم تدميرهذه المواقع المتباعدة يتوجب شن هجوم هائل ومنظم وهذا لا يمكن تحقيقه الا بتعاون عسكري أمريكي كبير.

تصبحون على ألف خير