01 يناير، 2022

خنشارة .... طباعة أول كتاب عربي

 في حوالي عام 1700 ميلادي أنطلق عدد من الرهبان الموارنة من طرابلس إلى الشمال وصولا إلى منطقة (الشويرات) الجبلية وأختاروا مكانا على مرتفع صخري في منطقة (الخنشارة) التي تطل على وادي أبي عيسى المشهور بنبات (الخنشار) و الصنوبر  والسنديان ليقام عليه دير القدّيس يوحنا الصايغ وبتعاقب السنين زاد عدد الرهابنة في ذلك الدير وأنشأت بالقرب من الدير أول مدرسة أبتدائية في منطقة الشويرات عام 1730 .

وفي دير يوحنا الصائغ أنطلقت أول مطبعة بالخط العربي أنشأها عبد الله الزاخر (درجته شماس في الكنيسة المارونية) وطبعت أول كتاب بالحرف العربي فـي لبـنان وكان بعـنوان (ميـزان الزمـان) ولا تـزال هـذه المطبعة محفوظـة داخـل الدير بكامـل أدواتها (أنظر الصورة أعلاه).
وإلى الخنشارة تنتسب عائلات مارونية مشهورة كان لها دور في الحياة الثقافية والدينية والنضالية في لبنان لعل من اشهرها عائلات معلوف ، سماحة ، كفوري ، عقل ، عبّود 
وتشتهر الخنشارة بطيب الهواء والماء 
يقول فيها الشبلي الملاّط: 
على (الخنشارة) الحسناء هبّت... وهـــيمنت الصـبا والأفــق نوّر
وفوق الجانب الشرقي مــنها ... يفوح الطيب مـن شجر الصنوبر
وأطيـب منه مــــاء مــعدني ... تسلسل من لبلاب الصخر جوهر
لــــقــد شهد الأطباء أن فــيه .... دواء الـــداء مــــن باد ومضمر
هنيئاً للذي يــصطاف فــيها.... ويشرب كــــــوثراً ويــشمّ عـنـبر