13 فبراير، 2016

أنما النصارى ...أخوة


أنه  اللقاء الأول منذ قرابة 1000 سنة بين رأس الكنيسة الكاثوليكية (الغربية) بابا الفاتيكان (فرنسيس) والبطريرك (كيريل) وهو بطريرك أكبر الكنائس الارثوذكسية (الشرقية) منذ الانفصال بين الكنيستين الشرقية والغربية عام 1054.
الكنيسة الروسية هي كنيسة ارثوذكسية (السراط المستقيم)  يتبعها أكثر من 130 مليون ( من أصل 250 مليوناً حول العالم) . وبعد المعانقة قال البابا : "التقينا أخيراً، نحن اخوة. واضح انها ارادة الله". وردّ البطريرك كيريل: "الأمور أوضح الآن".
أنفصال الكنيسة الشرقية (القسطنطينية) عن الغربية (الرومانية):
يقول المتبصر الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن الكثيرين من مؤرخي المسيحية عزوا ان الأنفصال بين الكنيستين حدث عام 1054
في أثناء الأجتماع الكنسي الكبير والذي حضره أكثر من 600 من (الآباء) وأن الباعث وراء الأنقسام الخطير هو أعتراض الكنيسية (الشرقية) على تقديس البابا (ليو التاسع) لأنهم يعتبرونه مجرد (زنديقا) لأنه الغى مفهموم (العفة الدينية) والتي تلزم رجال الدين في المسيحية بالتبتل وترك الزواج. انظر الاستدراك والذي يبين السبب الحقيقي خلف الإنقسام 
القديس ليو التاسع ( 1002 -1054) كان قبل تنصيبه يحمل أسم النبيل (برونو هوخ) وكان من نبلاء فرنسا كوالده ولد عام 1002 في أقشيم  في منطقة (الساس) في شمال فرنسا  وهو  أيضا أبن عّم الأمبراطور كونراد الثاني (1024–1039)  ، ترقى (ليو ) في المناصب الكنسية من كانونا (مرتل كنسي) وصولا الى درجة مطران عام (1025) ولعل وصوله لهذا المنصب -وبحسب العطيات - قدم خدمات جليلة لأبن عمه الأمبراطور وللأمبراطور هنري الثالث. بعد وفاة البابا الجرماني دمسيوس الثاني (1048) تم ترشيح (ليو) ليخلفه في منصب البابويه . وفور أستلامه منصب البابويه منع  البابا ليو التاسع السيمونية  وهي شراء المناصب الكنسية و الغى أيضا مبدأ (العفة الدينية) وهي التبتل وترك الزواج لرجال الدين.  
الكنيسية (الغربية) تحتفي وتحتفل بذكرى القديس ليو التاسع  وذلك في 29 أبريل من كل عام.