حينما كنت طالبا في كلية
الطب قبل نحو 30 عاما درسنا مادة علم الوبائيات (Epidemiology) وفيها تعلمنا أن العدوى لها سلسلة تتكون من 6 حلقات متصلة وهي : 1-الممرض (اي العامل المعدي والمسبب للعدوى) ، 2-المستودع
(الخزان أو الحاضن) ،3- بوابة الخروج ، 4-وسائل النقل (الأنتشار) ، 5-بوابة الدخول
، و6-المضيف الجديد. ولكل حلقة دورها الفريد في السلسلة ، ويمكن قطع كل حلقة من
خلال وسائل مختلفة. أنقر على الرسمة المرفقة لتكبيرها
الحلقة الأولى (infectious agent) : هي العامل المعدي (العامل الممرض) اي العامل المسبب للمرض سواء كان فيروسًا أو بكتيريا ويمكن كسر هذه الحلقة بالتخلص من العامل الممرض باستخدام طرق مختلفة ، بما في ذلك بسترة الحليب ، كلورة (وضع الكلور) في مياه الشرب ، أو استخدام المطهرات.
المستودع (reservoir) : هو خزان العدوى أو الحاضن أو العائل لها ويمثل البيئة المناسبة التي يحتاجها العامل الممرض من أجل البقاء. يمكن أن تكون الحواضن (وهي المستودعات أو الخزانات) أما شخصًا أو حيوانًا (حيوانات ، قوارض ، حشرات) أو مكونًا من مكونات البيئة (مثل التربة أو الماء) .والحاضن (المستودع) يمكن أن حاضنا أوليا أو حاضنا ثانويا. يمكن كسر هذه الحلقة من خلال التخلص من ذلك مستودع (الحاضن) أن كان من الحيوانات أو الحشرات أوالقوارض ، او من خلال العلاج الطبي للمصاب و أو الحجر الصحي لمن يشتبه أنه حاضن للمرض حتى يتم اختباره.
الحلقة الأولى (infectious agent) : هي العامل المعدي (العامل الممرض) اي العامل المسبب للمرض سواء كان فيروسًا أو بكتيريا ويمكن كسر هذه الحلقة بالتخلص من العامل الممرض باستخدام طرق مختلفة ، بما في ذلك بسترة الحليب ، كلورة (وضع الكلور) في مياه الشرب ، أو استخدام المطهرات.
المستودع (reservoir) : هو خزان العدوى أو الحاضن أو العائل لها ويمثل البيئة المناسبة التي يحتاجها العامل الممرض من أجل البقاء. يمكن أن تكون الحواضن (وهي المستودعات أو الخزانات) أما شخصًا أو حيوانًا (حيوانات ، قوارض ، حشرات) أو مكونًا من مكونات البيئة (مثل التربة أو الماء) .والحاضن (المستودع) يمكن أن حاضنا أوليا أو حاضنا ثانويا. يمكن كسر هذه الحلقة من خلال التخلص من ذلك مستودع (الحاضن) أن كان من الحيوانات أو الحشرات أوالقوارض ، او من خلال العلاج الطبي للمصاب و أو الحجر الصحي لمن يشتبه أنه حاضن للمرض حتى يتم اختباره.
بوابة الخروج (portal of exit) : والذي يمثل الحلقة الثالثة ويعمل بمثابة المنفذ الذي يسلكه العامل الممرض للخروج من مستودعه (الخزان أو الحاضن) فإذا كان الخزان إنسانًا ، فقد تكون بوابة الخروج عبارة عن لعاب أو أغشية مخاطية أو براز أو دم أو إفرازات من الأنف أو الحلق. باستخدام طرق الحاجز أو الأقنعة ، أو تغطية الفم أثناء السعال ويمكن كسر هذه الحلقة بمعرفة بوابة خروجها فمثلا في فيروس كورونا فان الفيروس يخرج من حاضنه (الأنسان المصاب) عن طريق الإفرازات من الأنف أو الحلق التي تلوث يديه وينشرها المريض في محيطه من خلال المصافحة والعطس والسعال فيلوث بها أسطح الأشياء القريبة منه
وسائل الأنتشار (وسائل النقل) (means of transmission) : يمكن أن ينتقل العامل الممرض إما بشكل مباشر أو غير مباشر. يتطلب النقل المباشر مخالطة المصاب على نحو مباشر والتعرض له ومنها الاحتكاك في وسائل المواصلات والمصاعد وغرف المرضى. يتطلب النقل غير المباشر ناقلًا ، مثل حيوان أو حشرة. يمكن كسر هذه الحلقة بمعرفة سبل أنتشار كل فيروس أو بكتريا فمثلا فيروس كورونا المستجد ينتقل عن طريق القطرات (droplets) فعند العطس والسعال تنتشر القطرات الملوثة بفيروس كرونا في محيط المريض سواء كان الغرفة أو المصعد أو القطار او الحافلة لتلوث أسطح كل شيء يحيط به بما فيها يديه والتي يضعها على أنفه وفمه
أنقر على الرسمة المرفقة لتكبيرها
قلت وحتى كتابة هذه السطور لا يوجد دليل أن فيروس كرونا ينتقل عن طريق الرذاذ ( (aerosol) وعليه يكون كسر هذه الحلقة بتجنب الأتصال ومقاربة المريض أو حتى المشتبه به وغسل اليدين ووضع كمامات من نوع خاص N95
بوابة الدخول (portal of entry) : وهي الحلقة الخامسة في سلسلة العدوى و يمكن دخول العامل الممرض بإحدى طرق ثلاث: الاختراق أو الاستنشاق أو الابتلاع. قد يعتمد مستوى العدوى وشدتها على عمق الاختراق. على غرار بوابة الخروج ، يمكن استخدام طرق الحاجز أو الأقنعة ، لكسر هذه الحلقة مع طرق أخرى ، مثل طارد الحشرات.
وفي حال فيروس كورونا فان بوابة دخول الفيروس هي الأغشية
المخاطية للحلق والأنف
المضيف الجديد (new host) : يمثل الحلقة السادسة والأخيرة وحيث تؤثر عوامل مختلفة في تعامل المريض الجديد (المضيف الجديد) في تصديه للفيروس لكن للعمر والحالة الصحية العامة أثرها الكبير ففي مرض فيروس كرونا نجد أنه تسبب في وفيات كثيرة للمسنين ومن يعانون من امراض تنفسية مزمنة ومن يعانون نقصا في مناعتهم بسبب الأمراض
المضيف الجديد (new host) : يمثل الحلقة السادسة والأخيرة وحيث تؤثر عوامل مختلفة في تعامل المريض الجديد (المضيف الجديد) في تصديه للفيروس لكن للعمر والحالة الصحية العامة أثرها الكبير ففي مرض فيروس كرونا نجد أنه تسبب في وفيات كثيرة للمسنين ومن يعانون من امراض تنفسية مزمنة ومن يعانون نقصا في مناعتهم بسبب الأمراض
وعليه ولو طبقنا حلقات العدوي على فيروس كرونا سنجد الآتي :
العامل المسبب للمرض : فيروس كرونا
مستجد (فيروس من نوع جديد) وهو فيروس يسبب نوعا من الأنفلونزا وهي أنفلونزا متوسطة الشدة يتعافى منها نحو 90% من المصابين ولكن خطورة هذا الفيروس يمكن في انتشاره السريع وعلى نحو مربك للغاية
وحتى كتابة هذه السطور أصاب الفيروس نحو 100000 مائة الف مريض توفي منهم 10000 (عشرة آلاف) مما يجعل نسبة الوفيات منه حوالي 10%
وحتى كتابة هذه السطور أصاب الفيروس نحو 100000 مائة الف مريض توفي منهم 10000 (عشرة آلاف) مما يجعل نسبة الوفيات منه حوالي 10%
المستودع (الحاضن أو الخزان) : المستودع الأولي (خفافيش +آكل النمل) : قام بعض الصينيون في مقاطعة
ووهان بأكل الخفافيش الحية وحتى شرب دمائها لأعتقادات بأنها جالبة للسعادة والنجاح
وهذا المستودع تحاول الحكومة الصينية تدميره
ولكن المستودع الثانوي (المرضى) فوجب عزلهم وتطبيق الحجر الصحي لكل من خالطهم لأسبوعين على الأقل لكن المرض
وللأسف إنتقل إلى جارتها إيران في أوائل ديسمبر 2019 وكان المرشد الإيراني علي
خامنئي يحث الأيرانيين على الأدلاء بأصواتهم في الأنتخابات وأن التصويت "واجب
ديني" مما أدى إلى تفشي مريع للوباء في إيران والمعروف ان ايران لا تقوم
بتختيم جوازات السعوديين وذلك ابتداءا من عام 2013 وحتى الساعة جميع الحالات
المسجلة في السعودية هي لسعوديين قاموا بزيارة إيران وتحديدا قم ومشهد لأعتبارات
دينية
هناك توقعات مرعبة للغاية وهي أن يتوفى 5 اشخاص كل ساعة
في ايران ما لم يهب العالم لمساعدتها
بوابة الخروج : القطرات
الملوثة بافراز المريض : غسل اليدين وضع قفازات وحتى وضع كمامات
وسائل النقل والأنتشار :
مخالطة المرضى و لمس الأسطح الملوثة
بوابة الدخول : الأغشية
المخاطية
المضيف الجديد : أبعاد
كبار السن ومن لديهم أمراض مزمنة ومن لديهم نقص في المناعة
مالذي نتوقعه في مملكتنا الغالية :
في السعودية لا يوجد لدينا "المستودع الأولي"
ولكن يوجد لدينا المستودع الثانوي (المرضى) وهم من يساهمون في نقل المرض لأن البعض
منهم تظهر عليه فقط علامات الزكام الخفيف والمستودع الثانوي (الحاضن الثانوي) هو
من يبقي على الفيروس حيا حتى ينتقل إلى مضيف جديد.
وعليه ستكون لدينا في السعودية ذروة شديدة من هذا الوباء
مابين شهور أبريل حتى نهاية شهر مايو وربما تصل الحالات المسجلة للآلوف وبعدها
يبدأ هذا الوباء بالأنحسار التدريجي.
هناك جملة من الأمور التي تساعد في التخفيف من حدة أنتشار الوباء
:
* التقليل من تخالط الناس من خلال منع الفعاليات
الأجتماعية واغلاق المساجد و المدارس والجامعات والأسواق الضخمة
*عزل المناطق الموبؤة عزلا كاملا
*الحجر المنزلي للمصابين أو من يشتبه باصابتهم.
*غسل اليدين أوتعقيمها وخصوصا بعد لمس الأسطح في الأماكن
العامة
*وضع كمامة في الأماكن العامة .... أن أمكن ذلك