25 ديسمبر، 2012

المدراء الشباب ....الهدر المزدوج

في بعض المستشفيات المرجعية بدأت ظاهرة غير مألوفة وهي أسناد شيئا من الأدراة المتوسطة والدنيا إلى الأستشاريين الشباب 

وكنت أحسب في البداية أن ذلك نوعا من تهيأتهم للقادم من السنين ولكن صحح خطأ ظني الأخوة الأستشاريين العارفين ببواطن الأمور فالأستشاري الشاب ومجرد تسلم المنصب الأداري فأنه يطالب على الفور بمزايا المنصب كاملة غير منقوصه وتحديدا التخفف من الأعباء الطبية من مناوبات وعيادات.

أحيانا يكون خفض العبء الطبي يكون مناسبا ولا يؤثر على ادائه كطبيب ولكن في الغالب يتم خفضه وبنسبة كبيرة تصل إلى نصف نصاب أمثاله في حين أن المنصب الأداري الذي يتولاه الأستشاري الشاب لا يبرر على الأطلاق هذا الخفض الكبير.

قلت أنه وبالتدريج تتحول أعباء الأستشاري الشاب الطبية لتتوزع على غيره من الأستشاريين والذين يكبرونه سنا وقد يكون الفارق في الحصول على شهادة التخصص بين الاسشتشاري الشاب وزملائه في تخصصه الدقيق ما بين 10-15 سنة وفي بعض الأحيان 20 سنة وهذا يؤدي إلى نشوء بيئة غير صحية في الأقسام الطبية والجراحية حيث يشعر الأستشاريين الكبار بالغبن وعدم الأنصاف لانه يرى ان زميله الأستشاري الشاب -وقد يكون ممن تولى تدريبهم حينما كان طبيبا مقيما - يأخذ نصف العبء الطبي وكل ذلك بسبب مقتضيات المنصب الأداري.

لا شك حينما يتأتى للأستشاري الشاب منافع الأدارة من قلة في المناوبات وخفض في عدد العيادات أو التقليص في عدد  مرضاه وبالتالي قلة في عدد المرضى في عيادته بل ويتعداه  إلى أن يفّصل جدول المناوبات على مزاجه فأنه لا يمكننا القول أنه يقبل بالرجوع للميدان الطبي بل سنجده يتعرض ويتشوف لمناصب أدارية أعلى.

أقول ألم يكن الأحرى والأولى لو بذل الأستشاريون الشباب عنفوان شبابهم في خدمة المرضى والنهوض بهم.

أني لأتمنى على الأدارات العليا الطبية أن تضع ضوابط تحول دون نشوء هذه الحالة والتي تحولت في بعض المستشفيات المرجعية إلى ما يشبه الظاهرة كأن لا يسمح للأأستشاريين الأطباء الشباب بتولي شيئا من الأدارة الطبية الوسطى والدنيا الا اذا مضى عليه العمل في تخصصه الدقيق فترة لا تقل عن 10-15 سنة أو أن لا يقل عمره عند ترشيحه للأدارة للمرة الأولى عن 45-50 سنة.


  

 
 

06 نوفمبر، 2012

الجراد يضرب جمهورية مصر العربية

يعتبر الجراد نوعًا من "الجنادب" Grasshoppers، وهي حشرات تأكل الأعشاب وتمتلك أرجلاً خلفية قوية تساعدها على القفز لمسافات أطول بكثير من حجمها تصل إلى 20 ضعف. ويحمل الجراد هذا الاسم لأنه "يجرد" الأرض أي يتركها جرداء لا زرع فيها.
 وقد أعد مركز المصري للدراسات والمعلومات تقريرًا معلوماتيًا عن ظاهرة أسراب الجراد التي تغزو الحدود المصرية في موجات شبه منتظمة، قادمة من الغرب أو من الجنوب أو من الشرق والجنوب الشرقي، ويتضمن التقرير تعريفًا بأنواع الجراد الغازية ومخاطرها، وتوقيتات هجماتها، مع إلقاء الضوء على أبرز هجماتها على مصر خلال العقود الماضية.
ويتألف سرب جراد الصحراء الذي دائمًا ما يمر على مصر من نحو 80 مليون حشرة لكل كيلومتر مربع، ويقطع السرب الواحد أكثر من 130 كيلومترًا يوميًا. ويتكاثر الجراد الذي يهاجم مصر والدول المجاورة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ثلاث مناطق رئيسة، هي:

    شرق السودان وإريتريا وهضبة الحبشة.
    غرب السودان وشمال أفريقيا وبعض جهات الصحراء الليبية.
    بعض وديان اليمن والمملكة العربية السعودية.

ويبدأ تكاثر هذا الجراد في يوليو وأغسطس ويهاجر عادة في الخريف وأوائل الشتاء إلى ساحل البحر الأحمر حيث يتزاوج ويتناسل ثم تعود سلالته إلى أماكنها الأصلية أو تتجه إلى اليمن والسعودية وإيران وفي بعض السنين تطير شمالاً إلي دول الشرق الأوسط ومصر حيث تتكاثر ثم تعود سلالتها جنوبًا.
هناك نحو 20,000 نوع من الجراد في العالم يمكن تصنيفها في ثماني عائلات حشرية، وهي:
1- الجراد الصحراوي الذي يتواجد في المناطق الصحراوية الجافة في أفريقيا وموريتانيا والمغرب والسودان وشبه الجزيرة العربية واليمن وعمان و جنوب غرب آسيا الممطرة.
2- الجراد الأفريقي المهاجر، في أفريقيا.
3- الجراد الشرقي المهاجر، في جنوب شرق آسيا.
4-  الجراد الأحمر، في شرق أفريقيا.
5- الجراد البني، في جنوب أفريقيا.
6- الجراد الأسترالي، في أستراليا.
7- جراد الأشجار، في أفريقيا وحوض المتوسط.
8- الجراد المغربي، في منطقة المغرب العربي.
تأكل الجرادة قدر وزنها من النباتات الخضراء يوميًا أي ما يقرب من 30/40 جرامًا من النباتات الخضراء. فسرب واحد من الجراد قد يقوم بالتهام نحو 80 ألف طن من المزروعات يوميًا، إلا إنه لا يمكن تعميم تقدير الأضرار التي يسببها الجراد والتي تتوقف على طبيعة الهجوم، من حيث حجم السرب والمدة التي سيبقى بها في المنطقة الواحدة.
ويعتبر الجراد الصحراوي أخطر أنواع الجراد حيث يعرف بشراهته المتناهية حيث يلتهم كل ما يصادفه بغض النظر عن نوع المحصول.
كما يحمل الجراد الأحمر العديد من المخاطر حيث تأكل الجرادة الواحدة منه قدر وزنها يوميا، ويضم السرب من هذا النوع 400 مليون جرادة، تلتهم 800 طنا من المزروعات يوميا.
وتشير الإحصائيات الدولية إلى ضخامة الخسائر التي قد تلحق بالمحاصيل الزراعية بسبب الجراد والتي بلغت على مستوى العالم خلال الفترة ما بين عام 1925 إلى 1934 أكثر من مليار دولار بمتوسط مائة مليون دولار سنويًا.
وفى 1960 قدرت قيمة التلفيات التى أحدثتها أسراب الجراد من الحبوب الغذائية الرئيسة فى أثيوبيا نحو 10 ملايين دولار، مما أدى إلى حدوث مجاعة في المنطقة، وفي أواسط أفريقيا هلك كثير من الناس جوعًا نتيجة للأضرار الجسيمة التي أصابت المحاصيل الغذائية التي قضى عليها هذا الجراد خلال العقود الخمسة الماضية.
أبرز هجمات الجراد على مصر:
دائمًا ما تشهد مصر هجمات متكررة من قبل أسراب الجراد نتيجة لموقعها الجغرافي وجوارها الإقليمي الحاضن لتلك الأسراب، وهي الهجمات التي تفاوتت في تأثيرها وأضرارها وفق طبيعة الهجوم ومناطقه، ولقد جاءت أبرز تلك الهجمات التي استهدفت مصر من قبل أسراب الجراد على النحو التالي:
* عام 1954: هاجم الملايين من الجراد الأحمر المناطق السكنية والزراعية وأبادت كل ما صادفها من مزروعات، وقد كان ذلك جزءًا من هجمة إقليمية بين عامي 1954 و1955 حيث تم تسجيل ظهور 50 سربا من الجراد أدت إلى تلف 250 ألف طن من محصول الذرة، كما بلغت خسائر الحاصلات في المغرب 15 مليون دولار.
* عام 1968: شهدت مصر هجومًا من أسراب الجراد القادمة من الجزيرة العربية عبر البحر الأحمر من دون أن تسبب أي أضرار، لعدم تجاوزها المناطق الصحراوية الشرقية للبلاد.
* عام 1988: تمكنت أسراب كثيرة من "الجراد الصحراوي" من عبور المحيط الأطلنطي قادمة من موريتانيا ووصلت إلى منطقة الكاريبي قاطعة أكثر من 5000 كيلومتر في 10 أيام. وقد هاجم نحو 68 سربًا الأراضي المصرية، تراوحت مساحة الواحد منها ما بين 40 إلى 100 كيلومترًا مربعًا. ولم تسفر هذه الهجمة عن مشاكل لعدم تجاوزها المناطق الجبلية والصحراوية من الحدود المصرية.
* عام 2004: شهدت مصر هجومًا حادًا من "الجراد الأحمر"، حيث غزت أسراب كبيرة منه سماء القاهـرة بل، ووصلت إلى محافظات البحيرة والمنوفية والاسكندرية، ولكن لم يسبب الجراد وقتها مشاكل رغم كثافته لأنه كان من النوع النشط الذي لا يستقر في مكان واحد أكثر من ليلة واحدة.
* عام 2007، وعام 2011: شهدت مصر هجومًا خلال هذين العامين من فلول جراد شبه الجزيرة العربية، ولم يسفر عن أية مشاكل نهائيًا بسبب قلة أعداده التي تم التعامل معها بسهولة.وقد أعد مركز المصري للدراسات والمعلومات تقريرًا معلوماتيًا عن ظاهرة أسراب الجراد التي تغزو الحدود المصرية في موجات شبه منتظمة، قادمة من الغرب أو من الجنوب أو من الشرق والجنوب الشرقي، ويتضمن التقرير تعريفًا بأنواع الجراد الغازية ومخاطرها، وتوقيتات هجماتها، مع إلقاء الضوء على أبرز هجماتها على مصر خلال العقود الماضية.
ويتألف سرب جراد الصحراء الذي دائمًا ما يمر على مصر من نحو 80 مليون حشرة لكل كيلومتر مربع، ويقطع السرب الواحد أكثر من 130 كيلومترًا يوميًا. ويتكاثر الجراد الذي يهاجم مصر والدول المجاورة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ثلاث مناطق رئيسة، هي:
    شرق السودان وإريتريا وهضبة الحبشة.
    غرب السودان وشمال أفريقيا وبعض جهات الصحراء الليبية.
    بعض وديان اليمن والمملكة العربية السعودية.
ويبدأ تكاثر هذا الجراد في يوليو وأغسطس ويهاجر عادة في الخريف وأوائل الشتاء إلى ساحل البحر الأحمر حيث يتزاوج ويتناسل ثم تعود سلالته إلى أماكنها الأصلية أو تتجه إلى اليمن والسعودية وإيران وفي بعض السنين تطير شمالاً إلي دول الشرق الأوسط ومصر حيث تتكاثر ثم تعود سلالتها جنوبًا.
المصدر :المركز المصري للدراسات والمعلومات

05 نوفمبر، 2012

مسار سريع ..... ينقذ الأرواح والممتلكات

تخصص أدارات المرور في بعض الدول مسارا في الطريق يمسى المسار الصحي وبعض الدول تضع عليه علامة تدل على أن ذلك المسار مخصص للطواريء الصحية فهو مسار ثابت يسلكه كل من يحمل مصابا أو مريضا يحتاج للوصول السريع للمستشفيات لأنقاذ حياته. قلت وذلك المسار في تلك الدول مسار يحترمه الجميع فلا يسيرون عليه حتى وقت ذروة الأزدحام وهناك كاميرات مراقبه ترصد ذلك المسار لتحميه.
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أنه آن الآن أن يكون لدينا مسارا سريعا وخصوصا في الطرق الرئيسية التي تؤدي إلى المستشفيات واقول أن المسار يمكن أستعماله للفئات التالية :
* سيارات الأسعاف
*السيارات العامة التي تنقل مريض أو مصاب  أو التي في طور ولادة
* سيارات الأطفاء
فليس من المعقول أن ينتظر مصاب ينزف بغزارة منقول في سيارة عامة  دقائق كثيرة وربما نصف ساعة في طريق مزدحم للغاية حتى يتكرم البعض ويفسح له الطريق فهذه الدقائق في الكثير من الأحايين حاسمة في حياته فاذا كنا نلاحظ الجهد الكبير الذي تبذله سيارات الاسعاف في فتح طريقها بالرغم من استعمالها لمنبهاتها القوية ونفس الشي يقال لسيارات المطافيء  فكيف يفعل من يحمل في سيارته المدنية رجلا مصاب بذبحة قلبية أو مصابا ينزف بغزارة أو مريضا في حالة حرجة.
قلت لا بأس أن تتأخر مسارات من خرجوا للتسوق أو للنزهة أو لأمور ثانوية اذا كان في ذلك التأخير البسيط أنقاذا للأرواح فالضحية القادمة قد يكون أنت أو أحد أحبابك. 
قلت أنه أصبح قانونا في جميع الدول الأروبية الا وهو "ردهة الطواريء" حيث لا يتم تخصص مسارا سريعا (ثابتا) وأنما يتم ودون أبطاء فتح مسارا سريعا في الطريق يسمى "ردهة الطواريء" عرضها 3 متر تقريبا وجميع السائقين يعرفون ذلك النظام معرفة جيدة حيث تفتح الردهة بين المسار الأول (الأبهام) والثاني (السبابة)  بغض النظر عن عدد مسارات الطريق تسمح هذه الردهة بمرور سريع وآمن لسيارات الطواريء (ينظر الرسمة  المرفقة)
قلت أذا تعذر لدينا أيجاد مسارا سريعا (ثابتا) وتعذر إيضا الأخذ بنظام "ردهة الطواريء" فأنه وجب أن تكون هناك آلية بديلة للتدخل السريع حيث يتم فتح مرور سريع عن طريق أستعمال سيارات المرور الرسمية التي تتباعد فيما بينها ويتم التنسيق بينها وهدفها هو شق مسارا سريعا وغير متقطع ومربك حتى وصول المصاب إلى الأسعاف والطواريء أو حتى وصول الجراح أو الطبيب أذا أستدعي على عجل خارج أوقات عمله.
أني أتمنى من أدارة المرور الموقرة الأخذ بذلك حفاظا على الأرواح والممتلكات. 

04 نوفمبر، 2012

سنابل القمح العقيمة

يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن هناك شركات زراعية عملاقة تملكها أسر ثرية في الدول الغربية تعمل جاهدة ومن سنوات طويلة على أحتكار أسواق الحبوب العالمية (مثل القمح والشعير والذرة والأرز) والواضح أن هذه الشركات تعمل على القضاء على كل أنواع الحبوب في العالم بأسره بعدة أساليب منها أحداث أمراض تصيب السنابل وتقضي عليها وعن طريق بيع مبيدات حشرية مغشوشة وعن طريق تجفيف سوق الحبوب العالمي منها من خلال دفع أسعارا تغري جميع مزارعي العالم على بيع جميع ما يمتلكونه من حبوب ثم تقوم هذه الشركات بالمقابل بضخ كميات كبيرة من الحبوب المعدلة وراثيا تنتج حبوبا صالحة للأكل لكنها بالطبع حبوبا عقيمة.
عندها ستعلن هذه الشركات أن الحبوب أصبحت ملكية خاصة وتقوم بتسجيلها على أنها براءات أختراع  وبحسب قوانين التجارة الدولية ومن مبدأ حماية الملكية الخاصة فأنه لا يحق للمزارعين حول العالم الأحتفاظ بأي مقدار من الحبوب سوى التي أشتراها على أن يشتري المزارع من وكلاء هذه الشركات وكل عام.

أن تحكم حفنة من الشركات الغربية بقوت العالم (رغيف الخبز أو حفنة الأرز) سيمكن  هذه الشركات من تكديس أموالا طائلة وبالتالي يتعاظم نفوذها في العالم وسيكون لهذا النفوذ الأقتصادي الهائل تاثيرا كبيرا في المجال السياسي بما يشبه "الأستعمار السياسي"
 

03 نوفمبر، 2012

لا تجعلوا من النظام الصحي الأمريكي .... قدوة لكم

النظام الصحي الأمريكي هو نظام خطير وضعيف في آن ولقد شكلت مآسيه مادة دسمة لمدونتي سلامة المرض 97 والتي دشنتها عام 1997 وكنت أدون فيها مثالب النظام الصحي الأمريكي وقصص الأخطاء الطبية الشنيعة والتي لا تكاد تصدق.
وكانت الطامة الكبرى حينما نشرت مجلة (نيويورك تايمز) عام 1999 تقريرا جريئا وصادما مفاده أن حوالي  98000 (ثمانية وتسعون ألفا) أمريكي يموتون سنويا نتيجة أخطاء طبية فادحة يمكن منع حدوثها وبنسبة تصل إلى 100%.
ذلك التقرير الصادم  والذي جعل من أمريكا على صفيح ساخن بين مصدق ومكذب فالطب الأمريكي والذي كان قبلها يعتبر الأفضل عالميا أنكشف وبان عواره.


واليوم ونحن في شهر نوفمبر من عام 2012 لا يزال النظام الصحي الأمريكي يواجه تحديات كبيرة فهناك 55 مليون أمريكي لا يتمتعون بأي تأمين صحي وهذا بدوره يؤدي إلى وفاة حوالي 40000 (40 ألف) أمريكي سنويا*
من قراءتي للمشهد الصحي الأمريكي ومنذ عام 1997 أستطيع القول أن النظام الصحي الأمريكي لم يوضع  حتى الآن على المحك لنحكم على تماسكه وصموده وجودته فحتى كتابة هذه السطور لم يتعرض لجائحة وبائية تنتشر في ولاية أو أكثر لنرى هل يستطيع الصمود أمامها أم أنه سينهار أمام طوفان المرضى.
في تصوري أن النظام الصحي الأمريكي هو نظام صحي آيل للسقوط ومن الجولة الأولى مع جائحة وبائية متوسطة الشدة.
يقول لنا الطب الحديث أن معظم الجوائح ومنذ عام 1918 ميلادية والتي تجوب العالم هي تنفسية بامتياز وجميع المرضى يتوفون بسبب فشل في الجهاز التنفسي.
عدد سكان أمريكا حوالي 320 مليون نسمة وبحسب الأحصاء الصحي الحديث فهناك سريران أثنان لكل ألف أمريكي (2:1000) وعدد أسرة العناية المركزة فيها  حوالي 15000 سريرا ونسبة أشغالها 85% ونسبة من يتلقون تنفس صناعي فيها حوالي 45%.
قلت هذا وضع أسرة العناية المركزة الأمريكية في الوضع الروتيني فكيف ستواجه الطلب العالي والحاد في حال الجوائح التنفسية حيث يدفع الوباء بعشرات الألوف من المرضى بالتدافع على المستشفيات من أجل العلاج حينها ستحتاج أمريكا إلى 4 أضعاف الأسرة ولا يقل عن 50-70 ألف جهاز تنفس صناعي للصمود أمام جولة الوباء الأولى.

وعليه أتمنى من مدراء الصحة والمسؤولين عنها في المملكة ودول الخليج أن لا يجعلوا من النظام الصحي الأمريكي قدوة لهم 

 Wilper A.P., Woolhandler S., Lasser K.E., McCormick D., Bor D.H., Himmelstein D.U. 
Health Insurance and Mortality in US Adults. Am J Public Health. 2009;99(12):2289–2295

Claire Andre and Manuel Velasquez, System overload: Pondering the ethics of America's health care system. (1990) Issues in Ethics, Vol. 3, Number 3.