سنابل القمح العقيمة
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن هناك شركات زراعية عملاقة تملكها أسر ثرية في الدول الغربية تعمل جاهدة ومن سنوات طويلة على أحتكار أسواق الحبوب العالمية (مثل القمح والشعير والذرة والأرز) والواضح أن هذه الشركات تعمل على القضاء على كل أنواع الحبوب في العالم بأسره بعدة أساليب منها أحداث أمراض تصيب السنابل وتقضي عليها وعن طريق بيع مبيدات حشرية مغشوشة وعن طريق تجفيف سوق الحبوب العالمي منها من خلال دفع أسعارا تغري جميع مزارعي العالم على بيع جميع ما يمتلكونه من حبوب ثم تقوم هذه الشركات بالمقابل بضخ كميات كبيرة من الحبوب المعدلة وراثيا تنتج حبوبا صالحة للأكل لكنها بالطبع حبوبا عقيمة.
عندها ستعلن هذه الشركات أن الحبوب أصبحت ملكية خاصة وتقوم بتسجيلها على أنها براءات أختراع وبحسب قوانين التجارة الدولية ومن مبدأ حماية الملكية الخاصة فأنه لا يحق للمزارعين حول العالم الأحتفاظ بأي مقدار من الحبوب سوى التي أشتراها على أن يشتري المزارع من وكلاء هذه الشركات وكل عام.
أن تحكم حفنة من الشركات الغربية بقوت العالم (رغيف الخبز أو حفنة الأرز) سيمكن هذه الشركات من تكديس أموالا طائلة وبالتالي يتعاظم نفوذها في العالم وسيكون لهذا النفوذ الأقتصادي الهائل تاثيرا كبيرا في المجال السياسي بما يشبه "الأستعمار السياسي"