09 أبريل، 2020

الهند وكيف ستتعامل مع جائحة كورونا في أسابيع الحج الأكبرعام 2021

 

في فبراير الماضي من هذا العام تم تشخيص عدة حالات من جائحة كورونا العالمية (كوفيد 19 ) لعدد من الهنود العائدين للتو من الجارة الصين وتحديدا منطقة ووهان الصينية.وفي الخامس عشر من مارس أصدرت السلطات الصحية الهندية قانونا ينص على التباعد الجسدي في الأماكن العامة ووسائل النقل وفي 22 مارس أصدر الرئيس الهندي نرندرا مودي قرارا بفرض الحضر لمدة 14 ساعة يوميا.يتزامن ذلك مع أعلان السلطات الصحية الهندية عن حوالي 1300 اصابة و 100 وفاة

في يوم 24 مارس تم فرض الاغلاق العام بمرحلته الأولى لمدة 3 اسابيع مع أحتمال مرحلة ثانية من الأغلاق تبدأ 14 ابريل

هناك خصائص تجعل من كورونا جائحة قاتلة في الهند لعل أبرزها الكثافة البشرية العالية و قلة الأهتمام بالنظافة الشخصية وضعف النظام الصحي الهندي و الأعياد الدينية الكثيرة* يضاف الى ذلك ان سيرورة الوباء قد ينتج عنه تحورات خطيرة في الفيروس مما يجعل سيرورة جائحة كورونا في الهند بمثابة بركان هائل أو تسونامي لا نعلم متى يحدث.

لكن التحدي الكبير هو في العام القادم (عام 2021) وتحديدا في الفترة (14 يناير 2021 إلى 14 أبريل 2021) وفيها يحل موسم الحج الأكبر الهندوسي ( كومبه ميلا) - وهذا الحج من أعظم الشعائرفي الهندوسية وهو حج يتكرر مرة كل 12 عاما ويحضره في المتوسط ما بين 5-6 مليون هندي يجتمعون في نهر فانغا المقدس يتطهرون من آثام 12 عاما قضت. وعليه فعلى الحكومة الهندية أن ارادت النجاة بالهند من جائحة كورونا أن تقنع رجال الدين الهندوس -أن أستطاعت-  بتأجيل (الكومبه ميلا) عاما آخر وفي أعتقادي أنها لن تستطيع ذلك بسبب العقيدة الراسخة 

أن أجتماع 5 مليون هندي من مختلف الأعمار على ضفاف نهر فانغا المقدس في تكدس بشري هائل يتكرر كل 12 عاما سيتسبب لا محالة في (تسونامي) في عدد حالات كورونا وسنشهد منعطفا خطيرا في سيرورة الجائحة فيها بعدد اصابات قد يتجاوز نصف مليون أصابة يوميا مع وفيات قد تلامس 5000 وفاة يومية وعليه فعلى السلطات الهندية الشروع فورا في الأستعداد الصادق للحج الأكبر وأن يستغلوا هذه الشهور الطويلة في التوسع في بناء المستشفيات الميدانية و كذلك التوسع في صناعة اجهزة التنفس الصناعي و مصانع توليد الأكسجين.

----------------------------------

* الأعياد الدينية الهندية تقارب 40 عيدا بمعدل 3 أعياد في الشهر الواحد وهناك أعياد كبيرة وأخرى صغيرة ومن الأعياد الكبيرة :

1- عيد ديوالي (عيد الأنوار) وهوعيد بمناسبة هبوط الإله (راما) وتجسده البشري وزواجه من صيتا والعيد يكون في الاسبوع الأول من شهر نوفمبر من كل عام.

2-عيد هولي (عيد الخير) وهو عيد كبير بمناسبة  انتصار الخير (الأمير براهلاد) على الشر ( الأمير هوليكا) ووصول الربيع ويكون العيد في الاسبوع الاخير من شهر مارس 

3-عيد دوشهارا وهو عيد بمناسبة قتل الإله (راما) لملك الشر (رافنا) ويكون العيد في منتصف أكتوبر 

4- عيد غانيش شاتورثي وهو عيد بمناسبة إ ميلاد الإله (غانيشا) وهو إله برأس فيل ويكون في الاسبوع الأول من سبتمبر

5- ماها شيفراتري عيد ميلاد الإله شيفا ويكون في شهر مارس 



08 أبريل، 2020

الصين .... والعالم

يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن أوبئة عابرة للقارات (جوائح عالمية) أنطلقت من جنوب الصين  وتسببت في هلاك الملايين من البشر حول العالم.
الأنفلونزا الأسبانية بين عامي 1917-1918  أنطلقت من جنوب الصين حيث أنتقل الفيروس التاجي (كوروني) من الخنازير المريضة إلى المزارعين وباعة لحومها . أجتاح الفيروس الكوروني القاتل العالم حيث قتل في أسبانيا وحدها 5 مليون أسباني بينما تسبب في وفاة 50 مليون أنسان حول العالم ويقدر خبراء أوبئة أنه قتل 75 مليون أنسان معظمهم في الصين حيث أنطلق.
وفي الأعوام 2002-2003 أنطلق فيروس صيني قاتل ومن جنوب الصين أيضا أطلق عليه فيروس الضائقة التنفسية الحادة والشديدة (سارس-1) ويعتقد أن الخفاش من فصيلة خفافيش شكلها كحذوة الحصان هو الحاضن لذلك الفيروس الكوروني. تلكأت الصين في أخبار منظمة الصحة العالمية حوالي 9  أشهر بمعنى أن الكثير من الحالات  تم تشخصها عام 2002 ولكن منظمة الصحة العالمة أعلنته وباء جائح يوم 11 فبراير 2003  وكانت خسائر السارس -1  الأقتصادية فادحة  قاربت 20 مليار دولار (9 مليار دولار في الصين و 4 مليار في أمريكا وكندا).
واليوم يعيش العالم من جديد كارثة وبائية هي فيروس كورونا (الأسم الجديد هو سارس-2) وتدور الشكوك أنه أيضا بسبب نفس فصيلة الخفاش الذي تسبب في سارس-1 أنطلقت إيضا من جنوب الصين.
ومرة أخرى تتلكأ السلطات الصحية الصينية عن أخبار منظمة الصحة العالمية والمراكز المختصة في الجوائح العالمية . يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن أطلع على كتابات لصينين يذكرون وباءا تنفسيا في الأشهر الأولى من عام 2019
راجع تدوينة
وبالرغم من تفشي سارس-2 (فيروس كورونا –كوفيد19) في مقاطعة ووهان الصينية وفيها قرابة 22 مليون نسمة كانت السلطات الصحية الصينية تتلاعب في البيانات الحيوية  (معدلات الأصابة ، عدد الوفيات) وهي معلومات تحتاجها المنظمة العالمية لتصنيف الوباء من كونه وباء محلي أو أنه وباء عابر للقارات (جائحة).
أقول لقد تسببت الصين وبسبب تكتمها إلى نشر سارس-2 القاتل لكافة أنحاء العالم أذا علمنا أن 5 مليون صيني غادروا مقاطعة ووهان الموبؤة ليحطوا رحالهم كسواح وطلاب ورجال أعمال في كثير من أرجاء العالم.
 
قلت أنه آن الآوان أن تضع الدول الكبرى بما فيها الصين نظاما عالميا جديدا يقوم على سرعة الاستجابة ومن ثم التصدي الجماعي للأوبئة وأن تمارس كل دولة الشفافية العالية في كل ما يختص بهذا الجانب.
في تصوري أن مقاضاة الصين دوليا من قبل الدول المتضررة أو حتى مصادرة أموالها الضخمة فبحسب أحصاء 2019  هناك حوالي 20 تريلون دولار للصين في دول أوربية أبرزها  ألمانيا (7 تريلون دولار) ، فرنسا  (6 تريلون دولار) ، أمريكا (5 تريولون دولار) لن يفيد وربما يؤدي إل كارثة أقتصادية عالمية ربما تكلف العالم كله 4 أضعاف ما سببه سارس-2 من خسائر وأضرار.

تصبحون على خير

31 مارس، 2020

الرئيس ترامب ..... موعدكم نوفمبر

الانتخابات الأمريكية ستنطلق في الأسبوع الأول من


شهر نوفمبر القادم أي بعد نحو 5 أشهر من الآن.

أداء الإدارة الأمريكية وعلى رأسها الرئيس ترامب أداء متواضع للغاية فيما يخص الجائحة الخطيرة والتي أجتاحت العالم كوفيد 19.
أعداد الإصابات والوفيات في إرتفاع صاروخي ويعتقد الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن النظام الصحي الأمريكي سينهار أمام طوفان المرضى.
المشكلة الحقيقية ان فريق الأزمة والمفترض أن يتصدى للجائحة وعلى رأسه الدكتور انتوني فاوشي* متماهي تماما مع آراء وأفكار الرئيس ترامب ويبدو لي ان الدكتور فاوشي تخلى عن آخر أخلاق الطب فهو يعلم جيدا من واقع تخصصه أن الوباء سيحصد مئات الألوف من أرواح الامريكان في الأسابيع و الأشهر القادمة
ويبدو لي أن الدكتور فاوشي آثر التماهي التام مع الرئيس من أجل البقاء أطول فترة في منصبه قلت وكان الأولى لو قام الدكتور وفريقه الطبي بإيضاح خطورة ما يفعله الرئيس من التحريض على الخروج وحتى عدم لبس كمامة كما كان من المفروض ومن الناحية العلمية المحضة إغلاق أمريكا لعدة أسابيع حتى يتم السيطرة على الوضع و يتم تدعيم النظام الصحي الأمريكي والذي سيتصدع حتما أمام الطوفان المريع
وكان على الطبيب فاوشي ان يلوح بأستقالته  من قيادة  الفريق الطبي الذي تولى ملف جائحة كورونا
من المؤسف ان نرى أطباء يتشبثون في مناصبهم بل ويستميتون في الحفاظ عليها حتى لو تسبب في هلاك الناس
في جائحة كورونا التي ضربت مملكتنا الغالية في عام 2013-2014 ظهر علينا أطباء سعوديون تسنموا مناصب تنفيذية وكان الاحرى لو ركزوا جهدهم على مكافحة كورونا الإبل و جلب الخبراء او التشاور معهم لمساعدتهم لكنهم فضلا عن ذلك اضاعوا الأسابيع الطويلة في مهاترات و مناكفات وجدت طريقها لمنصات التواصل الإجتماعي الأمر الذي سبب لي صدمة شخصية.
للأسف الطاقم الطبي برآسة الدكتور فاوشي يحصل من  تقصير كبير بما يشبه التواطء مع الرئيس
في تصوري أن أمريكا ستكون الغنيمة الأكبر لجائحة كورونا وستكشف لنا الشهور القادمة الأعداد الهائلة من الإصابات والوفيات.
أداء الرئيس ترامب وفريقه الطبي سليقي بظلاله القاتمة على أنتخابات نوفمبر القادم ولا زال امامهم أشهر عديدة على تعديل الأوضاع أن لم يفعلوا ذلك وعلى وجه السرعة فإن خسارة الرئيس ترامب بولاية ثانية ستكون وشيكة.

انتوني فاوشي خبير الأوبئة الأمريكي يبلغ من العمر 80 عاما و خدم ستة رؤساء أمريكيين، 
وهو رئيس المعهد الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية

جائحة كورونا.... القادم أدهى وأمر

  أقبل نحو 15 يوما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أنفلونزا كوفيد 19 أصبحت جائحة عالمية ويجب التعامل معها على ذلك النحو.

هناك أضطراب كبير في وتشوش في طريقة أنتشار


جائحة كوفيد-19 ومعظم أقوال خبراء الفيروسات تقول بأنها جائحة تنتقل عن طريق القطيرات الصغيرة (droplets)  (أي الرذاذ الملوث التي تنتقل من شخص لأخر ومن لمس الأسطح الملوثة بذلك الرذاذ . 

طبعا الوقت جد مبكر للأخذ بهذا المفهوم ويبدوا لي أن خبراء منظمة الصحة العالمية إنما بنوا ذلك من الخلفية العلمية المعروفة في كيفية أنتقال فيروسات الرشح والزكام.

لكن بالنسبة فأن جائحة كوفيد-19 أقرب أن تكون جائحة يحملها الهواء وليس الرذاذ فقط أي أنها جائحة بسبب فيروس "مجوقل" أي محمول جوا (airborne) والأسابيع القادمة ستثبت أوتنفي أعتقادي هذا .

والخطورة البالغة إننا نتعامل مع فيروس خطير  ومتغير وعلى نحو يجعل من اللقاحات والتي ستستغرق مابين 6 اشهر إلى 12 شهرا لأنتاجها يجعلها عديمة الجدوى أو ذات جدوى محدودة فأنا لا زلت أعتقد أن فيروس هذه الجائحة هو فيروس "مهندس وراثيا" وهذا معناه أن سلالاته المتحورة عنه ربما تفوقه بسرعة الإنتشار بألوف المرات لنجد لا قدر الله أن مصابا واحدا يتسبب في إصابة عشرات الألوف وهذا يعني أن مدينة مليونية سيصاب جميع سكانها في أقل من 72 ساعة ربما بمعدل نصف مليون إصابة يوميا وقد يبدو ذلك أمرا لا يصدق ولكن للأسف هذا تحليلي الشخصي لأن هذه طبيعية الفيروسات الهوائية في المدن المقتضة. 

ولا شك لدي أن أسلوب الفيروس وسلالته تفرض على العالم كله الإبتعاد عن التجمعات وارتداء أقنعة خاصة من نوع N95 ولسنوات قادمة وليست لعام أو بعض عام كما يتمنى الخبراء.

علينا أن ندرك أن الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 بعدما قضت على 30 مليون إنسان خلال عامين بقيت تصول وتجول حتى عام 1933 ميلادي.الرابط (مرور 100 عام على أخطر أنفلونزا في تاريخ البشرية .....هل يعيد التاريخ نفسه؟)


20 مارس، 2020

فيروس كورونا المستجد .... يجتاح العالم

حينما كنت طالبا في كلية الطب قبل نحو 30 عاما درسنا مادة علم الوبائيات (Epidemiology) وفيها تعلمنا أن العدوى لها سلسلة تتكون من 6 حلقات متصلة وهي : 1-الممرض (اي العامل المعدي والمسبب للعدوى) ، 2-المستودع (الخزان أو الحاضن) ،3- بوابة الخروج ، 4-وسائل النقل (الأنتشار) ، 5-بوابة الدخول ، و6-المضيف الجديد. ولكل حلقة دورها الفريد في السلسلة ، ويمكن قطع كل حلقة من خلال وسائل مختلفة. أنقر على الرسمة المرفقة لتكبيرها

الحلقة الأولى (infectious agent) :  هي العامل المعدي (العامل الممرض) اي العامل المسبب للمرض سواء كان فيروسًا أو بكتيريا  ويمكن كسر هذه الحلقة بالتخلص من العامل الممرض باستخدام طرق مختلفة ، بما في ذلك بسترة الحليب ، كلورة (وضع الكلور) في مياه الشرب ، أو استخدام المطهرات.

 المستودع (reservoir) : هو خزان العدوى أو الحاضن أو العائل لها ويمثل البيئة المناسبة التي يحتاجها العامل الممرض من أجل البقاء. يمكن أن تكون الحواضن (وهي المستودعات أو الخزانات)  أما شخصًا أو حيوانًا (حيوانات ، قوارض ، حشرات)  أو مكونًا من مكونات البيئة (مثل التربة أو الماء) .والحاضن (المستودع) يمكن أن حاضنا أوليا أو حاضنا ثانويا. يمكن كسر هذه الحلقة من خلال التخلص من ذلك مستودع  (الحاضن) أن كان من الحيوانات أو الحشرات أوالقوارض ، او من خلال العلاج الطبي  للمصاب و أو الحجر الصحي لمن يشتبه أنه حاضن للمرض حتى يتم اختباره.

بوابة الخروج (portal of exit) : والذي يمثل الحلقة الثالثة  ويعمل بمثابة المنفذ الذي يسلكه العامل الممرض للخروج من مستودعه (الخزان أو الحاضن)  فإذا كان الخزان إنسانًا ، فقد تكون بوابة الخروج عبارة عن لعاب أو أغشية مخاطية أو براز أو دم أو إفرازات من الأنف أو الحلق. باستخدام طرق الحاجز أو الأقنعة ، أو تغطية الفم أثناء السعال ويمكن كسر هذه الحلقة بمعرفة بوابة خروجها فمثلا في فيروس كورونا فان الفيروس يخرج من حاضنه (الأنسان المصاب) عن طريق الإفرازات من الأنف أو الحلق التي تلوث يديه وينشرها المريض في محيطه من خلال المصافحة والعطس والسعال فيلوث بها أسطح الأشياء القريبة منه 
 
وسائل الأنتشار (وسائل النقل)  (means of transmission) : يمكن أن ينتقل العامل الممرض إما بشكل مباشر أو غير مباشر. يتطلب النقل المباشر مخالطة المصاب على نحو مباشر والتعرض له ومنها الاحتكاك في وسائل المواصلات والمصاعد وغرف المرضى. يتطلب النقل غير المباشر ناقلًا ، مثل حيوان أو حشرة. يمكن كسر هذه الحلقة  بمعرفة سبل أنتشار كل فيروس أو بكتريا  فمثلا فيروس كورونا المستجد ينتقل عن طريق القطرات (droplets) فعند العطس والسعال تنتشر القطرات الملوثة بفيروس كرونا في محيط المريض سواء كان الغرفة أو المصعد أو القطار او الحافلة  لتلوث أسطح كل شيء يحيط به بما فيها يديه والتي يضعها على أنفه وفمه
أنقر على الرسمة المرفقة لتكبيرها
قلت وحتى كتابة هذه السطور لا يوجد دليل أن فيروس كرونا ينتقل عن طريق الرذاذ ( (aerosol) وعليه يكون كسر هذه الحلقة بتجنب الأتصال ومقاربة المريض أو حتى المشتبه به وغسل اليدين  ووضع كمامات من نوع خاص  N95

بوابة الدخول (portal of entry) : وهي الحلقة الخامسة في سلسلة العدوى و يمكن دخول العامل الممرض بإحدى طرق ثلاث: الاختراق أو الاستنشاق أو الابتلاع. قد يعتمد مستوى العدوى وشدتها على عمق الاختراق. على غرار بوابة الخروج ، يمكن استخدام طرق الحاجز أو الأقنعة ، لكسر هذه الحلقة  مع طرق أخرى ، مثل طارد الحشرات.
وفي حال فيروس كورونا فان بوابة دخول الفيروس هي الأغشية المخاطية للحلق والأنف 

المضيف الجديد (new host) : يمثل الحلقة السادسة والأخيرة  وحيث تؤثر عوامل مختلفة في تعامل المريض الجديد (المضيف الجديد) في تصديه للفيروس لكن للعمر والحالة الصحية العامة  أثرها الكبير ففي مرض فيروس كرونا نجد أنه تسبب في وفيات كثيرة للمسنين ومن يعانون من امراض تنفسية مزمنة ومن يعانون نقصا في مناعتهم بسبب الأمراض

وعليه ولو طبقنا حلقات العدوي على فيروس كرونا سنجد الآتي :
العامل المسبب للمرض  : فيروس كرونا  مستجد (فيروس من نوع جديد) وهو فيروس يسبب نوعا من الأنفلونزا وهي أنفلونزا متوسطة الشدة يتعافى منها نحو 90% من المصابين ولكن خطورة هذا الفيروس يمكن في انتشاره السريع وعلى نحو مربك للغاية
وحتى كتابة هذه السطور أصاب الفيروس نحو 100000 مائة الف مريض توفي منهم 10000 (عشرة آلاف) مما يجعل نسبة الوفيات منه حوالي 10%
المستودع (الحاضن أو الخزان) : المستودع الأولي (خفافيش +آكل النمل) : قام بعض الصينيون في مقاطعة ووهان بأكل الخفافيش الحية وحتى شرب دمائها لأعتقادات بأنها جالبة للسعادة والنجاح وهذا المستودع تحاول الحكومة الصينية تدميره  ولكن المستودع الثانوي (المرضى) فوجب عزلهم وتطبيق الحجر الصحي  لكل من خالطهم لأسبوعين على الأقل لكن المرض وللأسف إنتقل إلى جارتها إيران في أوائل ديسمبر 2019 وكان المرشد الإيراني علي خامنئي يحث الأيرانيين على الأدلاء بأصواتهم في الأنتخابات وأن التصويت "واجب ديني" مما أدى إلى تفشي مريع للوباء في إيران والمعروف ان ايران لا تقوم بتختيم جوازات السعوديين وذلك ابتداءا من عام 2013 وحتى الساعة جميع الحالات المسجلة في السعودية هي لسعوديين قاموا بزيارة إيران وتحديدا قم ومشهد لأعتبارات دينية
هناك توقعات مرعبة للغاية وهي أن يتوفى 5 اشخاص كل ساعة في ايران ما لم يهب العالم لمساعدتها
بوابة الخروج : القطرات الملوثة بافراز المريض : غسل اليدين  وضع قفازات وحتى وضع كمامات
وسائل النقل والأنتشار : مخالطة المرضى و لمس الأسطح الملوثة
بوابة الدخول : الأغشية المخاطية
المضيف الجديد : أبعاد كبار السن ومن لديهم أمراض مزمنة ومن لديهم نقص في المناعة 


مالذي نتوقعه في مملكتنا الغالية :
في السعودية لا يوجد لدينا "المستودع الأولي" ولكن يوجد لدينا المستودع الثانوي (المرضى) وهم من يساهمون في نقل المرض لأن البعض منهم تظهر عليه فقط علامات الزكام الخفيف والمستودع الثانوي (الحاضن الثانوي) هو من يبقي على الفيروس حيا حتى ينتقل إلى مضيف جديد.
وعليه ستكون لدينا في السعودية ذروة شديدة من هذا الوباء مابين شهور أبريل حتى نهاية شهر مايو وربما تصل الحالات المسجلة للآلوف وبعدها يبدأ هذا الوباء بالأنحسار التدريجي.

هناك جملة من الأمور التي تساعد في التخفيف من حدة أنتشار الوباء :
* التقليل من تخالط الناس من خلال منع الفعاليات الأجتماعية واغلاق المساجد و المدارس والجامعات والأسواق الضخمة
*عزل المناطق الموبؤة عزلا كاملا
*الحجر المنزلي للمصابين أو من يشتبه باصابتهم.
*غسل اليدين أوتعقيمها وخصوصا بعد لمس الأسطح في الأماكن العامة
*وضع كمامة في الأماكن العامة .... أن أمكن ذلك