20 نوفمبر، 2019

يزدية - يزدا - وكيف أنهم يسمون يزيدية خطأ

 يلفظ أسمهم خطأ (يزيديه) وصواب اللفظ (يزدا) وهم قوم وثنيون يعيشون في شمال العراق ويعتنقون الديانة (يزدا) يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن (اليزدا) يعتقدون أنهم أول ماخلق الله من البشر وأنهم تفرقوا في العراق وتركيا والهند بعد الطوفان (4000 سنة قبل ميلاد المسيح)


الطاووس الملك:
هناك أعتقاد راسخ في ديانة (اليزدا) أن الخالق خلق 7 ملائكة خلق أكبرهم في اليوم الأول وخلق بقية الستة في اليوم التالي ورفض الملاك الأول الأنصياع لأمر الخالق والسجود له كما فعل بقية الملائكة السته بل وتمرد على خالقه ونازعه ملك الكون حتى غلبه وبالتالي أصبح مدبرالكون ونزل إلى الأرض على شكل طائر جميل هو الطاووس ولذلك يسمونه باللغة الأوردية (طاووس ملك) ويشرح كتابهم المقدس المسمى (كتاب الجلوه) لكاتبه عدي بن مسافر (لمعرفة المزيد عن عدي بن مسافر أتبع الرابط) كل شيء متعلق عن خلق (الطاووس الملك) ونزاعه وعصيانه وتمرده على خالقه حتى نزوله جنة عدن (السومرية) أما الكتاب المقدس الآخر فهو كتاب (مصحف رش) أي الكتاب الأسود ويتناول تفاصيل خلق الكون وترتيب الملائكة وأفعالهم 
واليزدا يقدسون (الشمس) ولها مقاما عظيما في عقيدتهم  فهم يرونها (نور الخالق) على الأرض وعليه فهم يقيمون الصلاة ثلاث مرات وقبلتهم الشمس يصلون مع الشروق والغروب وقبل النوم ويحجون لوادي (لاش) وهو من أهم وأقدس الأوديه عند اليزدا فهم يعتقدون أن (الطاووس الملك) التقى فيه بآدم وحواء 

موقف المسلمون من (اليزدا):
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أنه وعلى مر العصور أعتبر المسلمون (اليزدا) قوم وثنيون يعبدون صنم على هيئة (طاووس) والذي يعتبروه المسلمون ذلك الشيطان الذي عصا أمر ربه بالسجود لآدم فطرده الله من الجنة وعليه فقد أعتبرهم المسلمون عبدة للشيطان (الطاووس) فكانوا محل تقتيل وأضطهاد وتقدر بعض المصادر أنه منذ دخول الأسلام بلاد العراق وخلال قرابة 1000 عام قتل نحو 20 مليون من (اليزدا)  
أصل كلمة (يزدا):
يقول العطيات أن أسم (يزدا) يعود إلى اللغة الفارسية القديمة  ويعني (الخالق خلقني) ويخلط البعض ويلتبس عليه الأسم فيقولون (يزيديه) وسبب هذا الألتباس في التسمية أن (اليزدايقولون بأن (يزيد) بن معاوية كان متعاطفا معهم ويذهب البعض منهم بالقول بأنه (يزيد) أبن الخليفة المسلم تحول فعليا إلى ديناتهم الوثينة عن طريق تأثير شيخه ومعلمه (عدي) بن مسافر عليه (أتبع الرابط تدوينة عن عدي بن مسافر)، وليس لديهم دليل على ذلك ، ولعل هذا منشا اللبس والألتباس في أسم هذه الجماعة أي بين أسمها الأصلي الفارسي (يزدا والأسم العربي (يزيد) وهو أسم ابن الخليفة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.



 

30 أكتوبر، 2019

موارنه

المارونية هي طائفة من المسيحيين كونت أمة مستـقلة نشأت في سوريا في القرن الرابع وقيل بل في القرن السادس الميلادي على يد مسيحي سوري عاش حياة كنسية خالصة في دير أبتـناه في (أنطاكية) السورية فتبعه خلق كثير وأخذت الأديرة لهذه الطائفة تـنـتـشر تدريجيا على ضفاف (نهر العاصي) وبسبب عقيدتها ونظرتها المغايرة لطبيعة المسيح (عليهما السلام) تعرضت هذه الطائفة للكثير من الاضطهاد من قبل الطوائف المسيحية الأخرى أنتـقل على أثرها القديس وأتباعه إلى (جبال لبنان) التي وفّرت لهم ملاذا وعزلة شبه كاملة مما ساعد الطائفة على الإبقاء على هويتها الدينية.
هناك محطات كثيرة في تاريخ هذه الطائفة لعل من أبرزها إعلان اتحاد الطائفة المارونية مع الكنيسة الكاثوليكية في عام 1182م على أن يبقى الموارنة على رأيهم في حقيقة المسيح عليه السلام ، وأن يكون لهم بطريركهم (أب) الخاص بهم.يقيم البطريرك (الأب) الماروني في الوقت الحاضر في منطقة (بكرْكي) بالقرب من العاصمة اللبنانية بيروت.وتلتزم الكنيسة المارونية بـتـقاليد الـقـدّاس الشرقي (السوري) القديم ولكنها تُـذعن للسلطة البابوية في الفاتيكان وفي منتصف القرن الثامن عشر الميلادي  تمكن الموارنة وبدعم فرنسي مباشر من انتزاع حكم ذاتي رسميَ ضمن الخلافة العثمانية وبعد سقوط الخلافة في عام 1920 أصبحَ لموارنة لبنان وبدعم  فرنسي كبير حكما ذاتيَا وشكّل الموارنة ومنذ استقلال لبنان من الاستعمار الفرنسي عام 1943 إحدى المجموعات الدينية الرئيسية في البلاد.ويدار لبنان (سياسيا) ومنذ استـقلاله وطبقا للقانون من حكومة تتألف من رئيس مسيحي (ماروني دائماً) ورئيس وزراء (مسلم). يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن الطائفة المارونية سمّيت بهذا الاسم نسبة إلى مؤسسها القديس (مارون) الذي ظهر في أنطاكية السورية في القرن الرابع الميلادي وقيل بل في القرن السادس الميلادي وأسم (مارون) في الآرامية (السريانية) يعني (السيد) ومنه قولهم (مار مارون) أي سيد السادة.

ورئيس الكنيسة المارونية الحالي هو الكاردينال (مار) بشاره بطرس الراعي 
مارون ، مارونية ، موارنة ، مار مارون

14 أكتوبر، 2019

الكثرة وأقتصاد المعرفة

يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أنه لا يتفق مع مقولة خبراء الأقتصاد أن التفجر السكاني يؤدي إلى الفقر لأن الحكومات عليها أن تنفق أموالا طائلة من أجل السكان.
قلت نظريتهم صحيحة قبل عصر المعرفة والتكنولوجيا 
ولكن بعد عصر المعرفة والتكنولوجيا والذي جعلت من عام 1990 منطلقا له فأن ولادة أي طفل في أي بقعة من العالم هو ثروة لعائلته ولدولته وربما للعالم.
في عصر المعرفة نجد أن دولا كثيرة تنقل أقتصادها للدول ذات الكثافة السكانية العالية مثل الصين والهند لتوفر المواد الأولية وتوفر العدد الكافي من العمال والموظفين.
أذا كنت يا من تقرأ هذه التدوينة من مملكتنا الغالية فعليك أن تتأكد أن كثيرا من رسائل الجوال القصيرة التي ترسلها لك بعض القطاعات الخدمية (مستشفيات وشركات) مصدرها الهند.
في بريطانيا وأمريكا يتم أرسال تسجيلات صوتية للتقارير الطبية للهند وهناك يتم تفريغها على هيئة تقرير مكتوب ثم يعاد للدولة المرسلة والتكلفة النهائية هي 25% من التكلفة فيما لو تم ذلك في بريطانيا أو أمريكا.
وفي السنوات الماضية تقوم الشركات على تحويل طلبات المساعدة الهاتفية إلى الهند تحديدا وحققت الشركات خفضا كبيرا في مصروفاتها.
لا شك أن أقتصاد المعرفة هو من الأقتصاديات التي تنمو بسرعة ويتعدد مجالاته.
علينا في المملكة أن ندرك هذا الأمر جيدا ونعمل ودون أبطاء على تهيئة الأجيال للدخول القوي لأقتصاد المعرفة والتكنولوجيا وأن نتحول سريعا من أسلوب التعليم الحالي والذي يقوم على التلقين والحفظ والأسترجاع إلى نظام تعليمي يحفز الأبداع المعرفي ويدفع به إلى أقصى مداه.
    

23 سبتمبر، 2019

الخطيئة والطوفان

يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن تواصل أهل السماء (الملائكة)  بأهل الأرض (البشر) ليس مفهوما جديدا كما حاول (سيتشين) تقديمه في كتابيه (بداية الوقت) و (الكوكب الثاني عشر) حيث نجد لذلك المفهوم ذكرا صريحا في النصوص التوراتية.

زخريا سيتشين هو باحث أمريكي من أصول روسية وبخلفيته الدينية اليهودية قرأ كتاب العهد التوراتي القديم وفي كتابه الكوكب الثاني عشر الذي نشره عام 1978 ذكر سيتشين أن مخلوقات سماوية (انانكي) كانت تقيم على الكوكب الثاني عشر واسمه (نيبيرو) أنطلقت للبحث عن الذهب لحاجة كوكبهم الماسة له ولقد مروا بكوكب الأرض فوجدوه لكن التنقيب عنه واستخراجه كان شاقا بالنسبة لهم بسبب طبيعة أجسادهم فما كان منهم الا أن أخبروا (ننتي) وكان لديها مختبرا فقامت بحقن الحمض النووي لأحد النانكي في بويضة اخذتها من أنثى القرد (تشبه البشر) وأخذت (ننتي) تعيد التجربة مرة تلو أخرى حتى ولد الأنسان المنتصب ثم قامت بخلق أنثى له لضمان تكاثرهم . في باديء الأمر تم أنزالهما في جنوب أفريقيا حيث بدأ (آدمو) (آدمي) بالتنقيب عن الذهب وجمعه كما أنه ولد له أولاد أخذوا في مساعدته في التنقيب عن الذهب وجمعه فكانوا كالعبيد للأناكي وبعد سنوات طويله علم به أله سماوي هو (أنليل) فغضب عليه وطرده وذريته لكن الربة (أيا) أخذتهم إلى منطقة (ارديكو) بين نهري دجلة والفرات وكان بقربها (جنة عدن) وكانت جنة مخصصة للألهة .استمر (آدمو) في عملية استخراج الذهب لصالح الأنانكي وفي أحد الأيام دخل تلك الجنة وتناول (آدمو) ثمرة من ثمارها وكانت “ثمرة المعرفة” فما كان من الأله “أنليل” الا أن غضب عليهم وطردهم لكن (آدمو) وأبنه الأكبر (قيين) (قابيل) وبناتهم أستطاعوا بالمعرفة التي أمتلكوها من تدبير أمرهم بصناعة أدوات الصيد وأحتراف الزراعة  وبناء البيوت وبمرور الوقت تزوج أبناء الألهة من بنات قايين (قابيل) وأخذو في التكاثر السريع الأمر الذي اعتبره الأله (أنليل) تدنيسا لطهارة الألهة فقرر الخلاص من النسل الهجين من خلال تغيير المناخ ليكون جليدا ضخما يعم الأرض لكن الربة (أيا) ساعدتهم وأنقذتهم من خلال هدايتهم لأكل السمك ( كما يفعل الأسكيمو اليوم) وبقوا على  هذه الحالة خلال فترة العصر الجليدي الذي استمر 75000 سنة ومات منهم خلق كثير لكن بعضهم بقوا أحياء وحينما فشلت خطة أنليل فكر بطريقة أخرى وهي أن يرفع للسماء الملائكة المطرودين ثم يغرق الأرض ولقد أدرك الأنانكي واثناء مرور مركبتهم بالأرض أن كتلة جليد ضخمة جدا ستندفع قريبا نحو المحيط الأمر الذي سيحدث موجة ضخمة من المياه تغرق الأرض فأخبرت الربة (أيا) زيسوثروس بخطة أنليل الرهيبة واخبرته كيف يصنع سفينة فأخذ على الفور ببناء سفينة ضخمة جدا لأنقاذ البشر والحيوانات.

قلت أن الخلفية الدينية اليهودية لزخريا سيتشن جعلته يقتنص الفكرة التوراتية و يقدمها بأسماء جديدة ترد فيها الأسماء السومرية عوضا عن الأسماء التوراتية.
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أنه و بحسب الرواية التوراتية للعهد القديم فأن (قايين)  (أي قابيل) كان بشرا من ذرية آدم وكان لا ينجب الا أناثا جمعن بين الرذيلة والشر والجمال البديع أما (شيث) فكان في مصاف الألهة وكان له أبناءا ذكورا وتصفهم التوراة بأنهم كانوا  من “أبناء الله” وأبناء الله كناية توراتية عن الملائكة لكنهم طردوا من السماء وأهبطوا إلى الأرض وتجسدوا بشرا ويأتي ذكرهم في التوراة على نحو (نفليم) وأسكنوا في (جنة عدن) والتي كانت ما بين نهري دجلة والفرات وكانت قريبة من مسكن قايين وبناته وبمرور الوقت أختلط أبناء الله  (الملائكة المتجسدين) ببنات قايين فولدت سلالة هجينة فيها ضخامة في الأجسام وجمعت كل الشرور فما كان من (الَوَهِيم)  الا أن يقضي على ذلك النسل الشرير والفاسد قضاءا مبرما وكاملا عن طريق الأغراق وليبدأ مع (نوح) نسلا جديدا طاهرا أما من هلك فتحولت أرواحهم إلى شياطين.

لكن للسومريين رواية أخرى لواقعة الطوفان فالألواح التي عثر عليها في عام  1871 والمكتوبة بالخط السومري القديم بحوالي 3500 عام قبل الميلاد نجد فيها أن  قرار الطوفان تداولته الألهة السماوية حيث جمعهم (آنكي) والذي قال بأن البشر والحيوانات تسبب لهم أزعاجا مستمرا وأنهم يتكاثرون بسرعة فلا بد من هلاكهم وأن الوسيلة الناجعة هي بالأغراق لكن أحد هذه الألهة وهو (آنليل) أفشى قرار الألهة كهيئة (حلم منامي) إلى الملك السومري زيسوثروس والذي هب من منامه وأمر على الفور ببناء سفينة ضخمة طولها مثل عرضها قيل أنها كانت كجسر عائم ضخم بين ضفتي النهر  وكان عليه أن يختار عددا من أخلص الناس أليه بالأضافة إلى عدد من الحيوانات والطيور وأن يتزود بمؤنة تكفيهم لسنة كاملة (السنة السومرية تساوي 41 يوما بحسب حسابات الدكتور العطيات) ليبدأ هطول الأمطار الغزيرة لستة أيام و ستة ليال وبعد توقف المطر يظهر أله الشمس منذرا ببداية جديدة عندها يطلق الملك حمامة ما لبثت أن عادت له بغصن من شجرة زيتون ولما أستوت السفينة على جبل نِزير (نصير) وهو جبل بين الدجلة والزاب الأسفل نزل هو وبقية الحيونات وقام على الفور بذبح عجلا قربانا للألة (أنليل) فرد عليه (آنليل) بأن حمله إلى دلمون -جنة الخالدين (قلت دلمون هي البحرين الحالية

16 سبتمبر، 2019

الحروفية

 الحروفية هي مذهب صوفي أسسّه الشيخ فضل الله الأسترآبادي الملقب بـ (نعيمي) ويقوم مفهوم الحروفية على أن هناك أسرارا في الحروف تتكشف أذا ما قوبلت الحروف بالأرقام وعليه يزعم الحروفيون أنه إذا عرف الإنسان حروف القرآن الكريم وهي حروف اللغة العربية (28 حرفاً) وحروف كتاب (كافيدان نامه) (سيرة الحروف) (32 حرفاً) وهو كتاب ألفه مؤسس المذهب الشيخ الأسترآبادي باللغة الفارسية ، يقولون أن بمقدوره  تفسير كل شيء في الكون أعتماداً على قيمة الحرف العددية والتأويلات المرتبطة به ،  يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي وهذا المفهوم ليس بجديد لأنه موجود في مفهوم (قبالاه) العبري وتعني القبول بالمقابلة في تفسير التوراة قلت والتفسير الرقمي للتوراة سبق الأسترآبادي بمئات السنين وهي أن لكل حرف في التوراة المكتوبة بالحرف العبري مقابل عددي وتحمل تأويلاته الأسرار والتي لا يقبل بها (أي يتنور بها) الا عقل اليهودي المتدين من تجاوز ال 40 عاما .


وكان من أشهرمن أتبع هذا المذهب الشاعر الصوفي الأذربيجاني (نسيمي-أتبع الرابط).
وعلى مر العصور أتهم أتباع المذهب الصوفي الحروفي بالكفر والزندقة فنجد أن موران شاه بن تيمورلنك ينفي مؤسس الحروفيه فضل الله الاسترآبادي (نعيمي) الى أذربيجان عام 1394 ميلادي
ويأسف الدكتور العطيات مما يجده ويقرأه على صفحات الإنترنت ويسمعه في اليوتيوب عن تطبيق مبدأ التفسير الرقمي للقرآن الكريم او بما يسمونه الإعجاز الرقمي واقول ان الله انزل القرآن واضحا ميسورا ليست في أسرار دفينة