يلفظ أسمهم خطأ (يزيديه) وصواب اللفظ (يزدا) وهم قوم وثنيون يعيشون في شمال العراق ويعتنقون الديانة (يزدا) يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن (اليزدا) يعتقدون أنهم أول ماخلق الله من البشر وأنهم تفرقوا في العراق وتركيا والهند بعد الطوفان (4000 سنة قبل ميلاد المسيح)
الطاووس الملك:
هناك أعتقاد راسخ في ديانة (اليزدا) أن الخالق خلق 7 ملائكة خلق أكبرهم في اليوم الأول وخلق بقية الستة في اليوم التالي ورفض الملاك الأول الأنصياع لأمر الخالق والسجود له كما فعل بقية الملائكة السته بل وتمرد على خالقه ونازعه ملك الكون حتى غلبه وبالتالي أصبح مدبرالكون ونزل إلى الأرض على شكل طائر جميل هو الطاووس ولذلك يسمونه باللغة الأوردية (طاووس ملك) ويشرح كتابهم المقدس المسمى (كتاب الجلوه) لكاتبه عدي بن مسافر (لمعرفة المزيد عن عدي بن مسافر أتبع الرابط) كل شيء متعلق عن خلق (الطاووس الملك) ونزاعه وعصيانه وتمرده على خالقه حتى نزوله جنة عدن (السومرية) أما الكتاب المقدس الآخر فهو كتاب (مصحف رش) أي الكتاب الأسود ويتناول تفاصيل خلق الكون وترتيب الملائكة وأفعالهم
واليزدا يقدسون (الشمس) ولها مقاما عظيما في عقيدتهم فهم يرونها (نور الخالق) على الأرض وعليه فهم يقيمون الصلاة ثلاث مرات وقبلتهم الشمس يصلون مع الشروق والغروب وقبل النوم ويحجون لوادي (لاش) وهو من أهم وأقدس الأوديه عند اليزدا فهم يعتقدون أن (الطاووس الملك) التقى فيه بآدم وحواء
موقف المسلمون من (اليزدا):
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أنه وعلى مر العصور أعتبر المسلمون (اليزدا) قوم وثنيون يعبدون صنم على هيئة (طاووس) والذي يعتبروه المسلمون ذلك الشيطان الذي عصا أمر ربه بالسجود لآدم فطرده الله من الجنة وعليه فقد أعتبرهم المسلمون عبدة للشيطان (الطاووس) فكانوا محل تقتيل وأضطهاد وتقدر بعض المصادر أنه منذ دخول الأسلام بلاد العراق وخلال قرابة 1000 عام قتل نحو 20 مليون من (اليزدا)
أصل كلمة (يزدا):
يقول العطيات أن أسم (يزدا) يعود إلى اللغة الفارسية القديمة ويعني (الخالق خلقني) ويخلط البعض ويلتبس عليه الأسم فيقولون (يزيديه) وسبب هذا الألتباس في التسمية أن (اليزدا) يقولون بأن (يزيد) بن معاوية كان متعاطفا معهم ويذهب البعض منهم بالقول بأنه (يزيد) أبن الخليفة المسلم تحول فعليا إلى ديناتهم الوثينة عن طريق تأثير شيخه ومعلمه (عدي) بن مسافر عليه (أتبع الرابط تدوينة عن عدي بن مسافر)، وليس لديهم دليل على ذلك ، ولعل هذا منشا اللبس والألتباس في أسم هذه الجماعة أي بين أسمها الأصلي الفارسي (يزدا) والأسم العربي (يزيد) وهو أسم ابن الخليفة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.