15 يوليو، 2015

إيران .... صواريخ وقنابل

تم الإعلان عن الاتفاق النووي الإيراني الأربعاء الماضي  الموافق 14 تموز/ يوليو 2015 بعد خلافات حادة استمرت أكثر من عشر
سنوات بين إيران والدول الكبرى متمثلة بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا المعروفة بمجموعة 5+1. ويشمل الاتفاق تقليص النشاطات النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران بشكل تدريجي.

في أعتقادي أن إيران لن تفي بوعدها بتقليص نشاطاتها النووية كما ورد في أتفاق الأمس ولكن ستضخ نسبة كبيرة من أموالها المجمدة في الدفع ببرنامجها النووي ولخطوات إلى الأمام فإيران وبحسب تقارير فنية لديها 3000 جهاز طرد مركزي و تستطيع أضافة ما بين 2000-3000 جهاز آخر خلال 2-3 سنة قادمة وهذا معناه أنه بحلول عام 2020 ستكون إيران بلغت نسبة تخصيب اليورانيوم بنسبة قد تصل ما بين 60%-65% وهذا التقدم أن حصل- لا قدر الله-  سيجعل إيران غير مستعدة للتقيد بأي أتفاقات دولية يحد من تقدمها في برنامجها النووي الطموح وفي تصوري الشخصي أن إيران أن لم يتم عرقلة سيرها في مجالها النووي فأنه سيكون بمقدورها أنتاج مابين 2-3 قنابل بحلول عام 2025.

وبالتوازي مع برنامجها النووي حققت إيران تقدما كبيرا في برنامج صواريخها الطموح والذي دشنته في أواخر الثمانينيات الميلادية ودفعت به في التسعينيات الميلادية ويتوفر لإيران اليوم صواريخ بعيدة المدى (العباس ، شهاب ، زلزال ، قادر ) 1500 -5000 كم  ويصرح بعض المسؤلين الإيرانيين أن رغبتهم هي في أنتاج صواريخ عابرة للقارات (تصل مسافة  10000-12000 كم) وصواريخ تتحكم بها الاقمار الصناعية  وصواريخ متخصصة لأطلاق الأقمار الصناعية كما أنها أعلنت عن مشروع طموح لأنتاج المسيرات الجوية (الدرون) وأنها تجري أختبارات على نوعا منها أطلقت عليه أسم (أبابيل).   

في أعتقادي أن من يستطيع كبح جماح إيران في مسارها النووي هي إسرائيل والتي يصر قادتها وعلى أختلاف مشاربهم بعدم تمكين إي دولة في الشرق الأوسط من أمتلاك قنبلة نووية بما فيها إيران. ومن المفارقات أن أتفاق إيران مع الدول الغربية حصل بالأمس 14 من شهر تموز وهذا يعيد إلى الأذهان هجوم أسرائيل على المفاعل العراقي  (تموز) والقضاء على طموح العراق  في أمتلاح أسلحة نووية فهل ستقوم إسرائيل بهجوم عسكري خاطف لتدمير المفاعلات الإيرانية كما فعلت مع العراق؟

 تصبحون على ألف خير