02 يوليو، 2015

أمريكا-صراع الألوان

براون هو أسم عائلة الشاب الأمريكي (الأسود) (مايكل براون) الذي أرداه  ضابط الشرطة الأمريكي (الأبيض) (دارن ولسون) بست رصاصات متفرقة قبل عدة أيام في ولاية ميسوري الأمريكية بعد أن قام مايكل بسرقه محل تجاري ومقاومته للشرطة
ولست بصدد تحليل لماذا قتل هذا اليافع ولكن بصدد ذكر ملاحظاتي على تناول الحكومة والأعلام الأمريكي واقول أنا لست بمحلل سياسي أو أعلامي أو أجتماعي وما أسوقه هي ملاحظات شخصية.
الملاحظة الأولى:
منذ الساعات الأولى لهذا الحدث كانت الأوصاف التي أطلقت على هذا اليافع الأمريكي في قناة CNN هي من قبيل "أفريقي-أمريكي"  و "مراهق زنجي"  ويتضح لكل ذي لب أنهم كمن يريد أخبار العالم أن اليافع المقتول ماهو الأ "أفريقي" ، "أسود" ، "زنجي" وكأن الأعلام الأمريكي يريد التاكيد على عرق وأصول هذا الشاب الأمريكي ولاشك أن هذه الأوصاف وكثرة تكرارها لها دلالاتها ومعانيها العميقة وهي بحسب العطيات الفاظ لها دلالاتها العنصرية وكان الأحرى في دولة متحضرة -كما تدعي- أن تكتفي بالقول "مراهق أمريكي" 
الملاحظة الثانية:
 لاحظ العطيات أن جنود الشرطة على الأرض جميعهم من البشرة (البيضاء) بقيادة رئيس الشرطة (توماس جاكسون) وهو إيضا (أبيض) البشرة في مقابل المحتجين وجميعهم من ذوي البشرة (السوداء) وبالرغم من مرور أكثر من أسبوع لم تهدأ هذه الجموع من أثارة الشغب وتحطيم المحلات المجاورة لمكان مقتل الشاب الأمريكي وقبل 48 ساعة من كتابة هذه السطور تنبهت الحكومة الأمريكية لخطورة مايحدث فعينت (رونالد جونسون) وهو ضابط الحراسة الجوالة وهو من ذوي البشرة (السوداء) أن يتولى مهمة تهدئة الجموع السوداء الثائرة ولقد نجح (رون) في مهمته نجاحا كبيرا فنعمت الولاية بليلة هادئة ويعتقد العطيات أن الخطوات القادمة قد تكون الطلب من أهل القتيل مطالبة الجموع باستمرار التهدئة ومن المحتمل أن يحضر المدعي العام الأمريكي (الأسود) وحتى الرئيس الأمريكي (الأسود) أذا عادت أعمال الشغب

يقول العطيات أن الأمريكان (السود) فقدوا الثقة في عدالة الأمريكان (البيض) فأصبحوا لايثقون الا في بني جلدتهم (السوداء) ولاشك أن في ذلك دلالاته الخطيرة بحسب أعتقاد العطيات وهل يؤدي ذلك وبالتدريج إلى تقسيم أمريكا (نفسيا) وصولا إلى تقسيمها جغرافيا إلى ولايات (سوداء) وأخرى (بيضاء) وصولا الى التقسيم العظيم على نحو أمريكا شمالية (بيضاء) وأخرى أمريكا جنوبية (سوداء)