حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين المجيد البيجي التكريتي (1937 – 2006)* العراق بالحديد والنار ولم تكن تأخذه رأفة ولا شفقة ومما زاد الأمر سوءا وعجل بأنهيار العراق بعدما بناه أبناءه المخلصين أنه ولى مناصب مفصلية لأخوانه -غير الأشقاء- ولأبناء عمومته ولنا أن نتخيل أن صهره حسين كامل المجيد (زوج رغد صدام حسين) (1954 -1996)* يترقى وبسرعة البرق من رئيس الحماية الشخصية إلى فريق أول في الجيش العراقي في حين أن حسين كامل لم يعرف عنه أنه تخرج من مدرسة أو كلية عسكرية و لا حتى يعرف عنه أن تخرج بشهادة معهد أو جامعة . واصل الصهر حسين كامل المجيد صعوده السريع ولتسند له وزارة التصنيع العسكري ثم يكون فريقا أولا مفتشا على الجيش العراقي كما أن صدام عين وبنفس الطريقة أبن عمه علي حسن المجيد (علي كيماوي) (1944–2010) ليترقى كما ترقى حسين كامل ليصل إلى قائدا للمنطقة الجنوبية برتبة فريق.
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن حسين كامل صهر الرئيس
وبرفقته اللواء حسين رشيد التكريتي قاما بزيارة للقيادة العامة الميدانية بعدما سقطت منطقة الفاو في أيدي
الأيرانيين وحيث خيرة الضباط العراقيين الكبار وفي تلك الزيارة ظهر صهر الرئيس غاضبا للغاية وكال لهم السباب والشتائم حتى
أنه - ولولا خشيته من غضب الرئيس الملهم - كان في نيته أن يأتي بحاوية بنزين
يرشها على خيامهم ثم يحرقهم جميعا، يقول العطيات أن ذلك السلوك أثار سخط الضباط على الفريق (الزائف) ويبدوا لي أنهم أضمروا بضرورة التخلص من القائد الملهم وأقرباءه.
النقيب سطم الجبوري كان آمرا لسرية دبابات ثم نقل بنفس رتبته للحرس الجمهوري فوجدها فرصة سانحة للتخطيط للتخلص من صدام خصوصا أن في يوم 6 كانون الأول من كل عام هو عيد الجيش العراقي وحيث يكون صدام وأعوانه الكبار على رأس الحضور.
تمكن سطم من الحصول على دعم بعض قيادات الحرس الجمهوري وحتى من أقرباءه الجبور في الحماية الشخصية للرئيس.
خطة النقيب سطم هي أستنساخ لخطة الملازم خالد الأسلامبولي والذي تمكن فيها من أغتيال الرئيس المصري أنور السادات عام 1981 أثناء العرض العسكري وبحسب الخط (أ) يتولى سطم و حوالي 30 فردا من المشاركين بالعرض العسكري بأطلاق نار كثيف على منصة الرئيس صدام. أن فشلت الخطة (أ) فهناك الخطة (ب) وهي أن يتولى أفراد الحماية الشخصية بالشروع بقتل صدام ومعاونيه.
سارت الخطة على النحو المرسوم لها وفي الخامس من كانون الأول 1989 وكان يوم جمعه تم أدخال ذخيرة حية لسلاح العرض فأنتبه لذك نائب ضابط أسمه (أ.ف : ليعذرني القراء عن التصريح بأسمه) والذي أبلغ صهر الرئيس الفريق حسن كامل بأن شيئا يدبر والذي بدوره أبلغ الرئيس صدام حسين والذي وجههم بعدم التسرع بالقبض على المتآمرين بل السير معهم حتى ضبطهم أما العرض العسكري فأمر بتسجيله ومن ثم أعادة بثه في التلفزيون العراقي.
تم القبض على النقيب سطم وحوالي 50 فردا ممن يعتقد بتورطهم وتم أعدامهم بعد محاكمات قصيرة فكان منهم من عشيرة الجبور التالية أسمائهم : ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﺟﻤﺎﻝ ﺷﻌﻼﻥ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺠﺒﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﻨﻘﻴﺐ مضحي علي حسين الجبوري والنقيب محمود عبدالله الجبوري وﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺠﺒﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﻨﻘﻴﺐ صالح جاسم ﺍﻟﺠﺒﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﺒﻮﺭﻱ والنقيب صباح عبداله حسن الجبوري ﻭﺍﻟﻤﻼﺯﻡ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺣﺎﺩﻱ ﺍﻟﺠﺒﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﻤﻼﺯﻡ ﺧﻴﺮﻟﻠﻪ ﺣﻤﻴﺪﻱ ﺍﻟﺠﺒﻮﺭﻱ ﻭ ﺣﺴﻦ ﻧﺎﻳﻒ ﺍﻟﺠﺒﻮﺭﻱ ﻭ ﻗﻴﺲ ﻋﺴﻜﺮ ﺍﻟﺠﺒﻮﺭﻱ ﻭ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺠﺒﻮﺭﻱ ﻭ ﺣﺴﻦ ﻣﻄﻠﻚ ﺍﻟﺠﺒﻮﺭﻱ.
أما الرئيس صدام حسين فقد طلب وجاء عشيرة الجبور ووجه لهم كلاما قاسيا كما أمر بطرد كل الجبور في وظائف الدولة من المرتبة السابعة فما فوق) فتسبب ذلك بطرد 4600 جبوري من كافة قطاعات الجمهورية. (مقطع صوتي للرئيس صدام وهو يتحدث لوجهاء عشيرة الجبور تجدونه في أسفل التدوينة).
هوامش :
صدام حسين المجيد البيجي التكريتي (1937 – 2006):
كان عضوا في حزب البعث العراقي وكان من أنشط أعضاءه ترقى في الحزب حتى وصل إلى منصب نائب رئيس جمهورية العراق و رئيس مكتب الأمن القومي العراقي بحزب البعث العربي الاشتراكي بين 1975 -1979.ثم رئسا لجمهورية العراق 1979م -2003 م. فقد صدام والده وهو صغير فكان على أمه صبحة بنت خيرالله طلفاح الزواج من أبن عمها أبراهيم الحسن وكان رجلا شريرا فكان يسوم الطفل صدام سوء العذاب وصولا إلى طرده من البيت وكان عمر صدام حوالي 12 سنة فكان على صدام أن يعيش في بيت خاله خيرالله طلفاح . يقول العطيات أن أول دم سفكه صدام كان دم الشيخ سعدون البوناصر ليمنعه من الوصول إلى منصب شيخ مشايخ العوجه في تكريت في صراع تقليدي على المشيخة.قبل وصوله وبعد وصوله للسلطة تخلص صدام من عدد كبير من رفاق كفاحة فكان بذلك الحاكم المطلق للعراق.
كان عضوا في حزب البعث العراقي وكان من أنشط أعضاءه ترقى في الحزب حتى وصل إلى منصب نائب رئيس جمهورية العراق و رئيس مكتب الأمن القومي العراقي بحزب البعث العربي الاشتراكي بين 1975 -1979.ثم رئسا لجمهورية العراق 1979م -2003 م. فقد صدام والده وهو صغير فكان على أمه صبحة بنت خيرالله طلفاح الزواج من أبن عمها أبراهيم الحسن وكان رجلا شريرا فكان يسوم الطفل صدام سوء العذاب وصولا إلى طرده من البيت وكان عمر صدام حوالي 12 سنة فكان على صدام أن يعيش في بيت خاله خيرالله طلفاح . يقول العطيات أن أول دم سفكه صدام كان دم الشيخ سعدون البوناصر ليمنعه من الوصول إلى منصب شيخ مشايخ العوجه في تكريت في صراع تقليدي على المشيخة.قبل وصوله وبعد وصوله للسلطة تخلص صدام من عدد كبير من رفاق كفاحة فكان بذلك الحاكم المطلق للعراق.
بعد الأجتياح الأمريكي للعراق 2003 وحل الجيش العراقي وتنصيب حاكم مدني أمريكي للعراق (بيرمر) وبعد تخفي دام لأشهر تم القبض على صدام ومحاكمته حيث حكم عليه بالأعدام لتورطه المباشر في مجزرة قرية الدجيل.
الدجيل قرية فلاحية قريبة من بغداد وزمن الحرب العراقية-الإيرانية قامت المخابرات بخطف الكثير من أبنائها والدفع بهم للجبهات دون أن يقدم لهم أبسط التدريبات العسكرية. ولما علم أهلها بذلك أخذوا بالتذمر الشديد فكان على الرئيس صدام زيارتهم تكريما لشهدائهم . وفي الطريق الزراعي رصد له 10 شبان ليسوا من الدجيل وبعد خروجه عائدا هجموا على الموكب وفي تبادل النار قتل الحرس 8 منهم وفر اثنان منهم وأختفيا في بساتين الدجيل.
في اليوم التالي طوقت فرقة خاصة من الحرس الجمهوري القرية وقامت بالقبض على حوالي 400 فردا منهم ما بين رجال وشيوخ ونساء وأطفال ونقلتهم إلى سجن أبو غريب بالقرب من بغداد وقامت بتجريف بعضا من مزارع القرية.
في السجن تعرض القرويون البسطاء لأشبع صنوف التعذيب لأنتزاع أعترافات كاذبة وفي السجن تم أعدام عددا من الشبان خارج القانون كما تم تأكيد أعدام المحققين ل 12 طفلا أعمارهم دون 14 سنة من بقي حيا منهم نقلوا إلى سجن في الموصل.
* حسين كامل المجيد (1954 -1996) :
صهر الرئيس العراقي في عام 1996 غادر للأردن في 1995 في زيارة عادية وبصحبته شقيقه صدام كامل لكنه غير رأيه وتواصل مع الأمريكان معلنا عن رغبته في أطلاعهم على أسرار برنامج العراق لأسلحة الدمار الشامل فهو ممسك بالملف منذ عام 1988. في عام 1996 أصدر صدام عفوا عنهما ولكن بعد رجوعهما للعراق تمت تصفيتهما مع والدهما على يد العشيرة ويعتقد العطيات أن التصفية جاءت بطلب من صدام.
*علي حسن المجيد (علي كيماوي) (1944–2010) :
بعد أجتياح العراق تم القبض عليه وتمت محاكمته وسبب أعدامه هو تورطه المباشر بالتطهير العرقي لقرية حلبجة الكردية حيث أمر بضربهم بغاز السارين القاتل يوم 16 مارس 1988 مما تسبب في الوفاة الفورية لحوالي 5200 كردي غالبيتهم كانو شيوخا ونساءا وأطفالا بينما توفى حوالي 7000 كردي في الاسابيع والاشهر التالية لتكون الحصيلة مابين 10000-12000 كردي.
تسجيل صوتي للقاء الرئيس العراقي مع وجهاء عشيرة الجبور العراقية