توفي ميخائيل كلاشنكوف الأثنين
قبل الماضي في مدينة (إيجيفسك) عاصمة
مقاطعة (أودمورتيا) وهي في منطقة الأورال الروسية عن عمر ناهز 95 عاما .ولد كلاشنكوف في صربيا عام 1919 وفي شبابه عمل
كاتبا في سكة الحديد ثم أنضم عام 1938 للجيش
الأحمر الروسي وأبدى كلاشنكوف أفكاره لرؤسائه وأقتراحته في أهمية تعديل تصميم (الدبابات)
الروسية وكانت أقتراحاته محل أهتمام وتشجيع زملائه في صناعة ترسانة السلاح الروسي أصيب كلاشنكوف في حرب بلاده مع الألمان فقال له زميله على سرير الأصابة لقد فتك بنا الألمان لديهم أسلحة وبنادق آلية أما نحن (أي الروس) فتجد الأثنان والثلاثة ينشغلون ببندقية واحدة ، احدهم يُعمّرها بالذخيرة والأخر يرمي بها ، لقد وجدت هذه الكلمات القاسية والصريحة طريقها إلى أذن ميخائيل كلاشنكوف والذي قرر بعد خروجه من المستشفى وتعافيه من أصابته أن يصنع سلاح (آلي) يتولى استعملاه جندي واحد بدلا عن الأثنان أوالثلاثة ومضى كلاشنكوف ليجعل من فكرته واقعا فلقد تمكن وهو (الجندي)
عام 1947 من تقديم أختراعه والذي يحمل أسم عائلته فسمّاه Автомат
Калашникова وتلفظ بالروسية (أفتوما كلاشنكوفا) أي
الكلاشنكوف (الآلي) ورقم 47 يرمز لسنة الأختراع 1947 وأسمه المختصر (AK-47) ولسهولة
أستخدامه ولكونه سلاح فردي (آلي) كان الخيار الأول للمقاتل الروسي وليكون فيما بعد
أشهر الأسلحة الفردية في العالم.
ويعتبر طراز الكلاشنكوف ( أك-47 ) واحدا
من أكثر الأسلحة الفردية مبيعا في العالم حيث قدر أحد مواقع أبحاث السلاح أنه بيع
منه أكثر من 100 مليون قطعة وأن أكثر من 30 دولة حول العالم تحصلت على رخصة تصنيع هذا السلاح وبيعه ، وبالرغم من أن هذا
السلاح الفردي غير دقيق – حسب رأي خبراء السلاح- في أصابة أهدافه الأ أن بساطته وتحمله
الظروف الطبيعية القاسية من برودة شديدة ورطوبة عالية وحتى أثناء تبلله تماما بالماء ليبقى هذا السلاح يعمل بكفاءة عالية.
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن تاريخ الحروب يذكر لنا أنه في حرب فيتنام الشرسة رمى الجنود الأمريكان سلاحهم العتيد الفائق التصويب (يو-أس-أم 16) وتحولوا جميعا إلى السلاح الروسي الفتاك (الكلاشنكوف) لمناسبته التامة لظروف حرب الغابات والخنادق فضربوا كما يقول المثل عصفورين بحجر واحد (الكلاشنكوف) كسلاح أما ذخيرته فقد أستولى الأمريكان على كميات هائلة منه من معسكرات الفيتناميين ومن القتلى.
أنه السلاح الفتاك الذي يستطيع الأنسان أستعماله حتى ولم تكن له به دراية من قبل.
قال كلاشنكوف لصحفية أمريكية عام 2000 (أسمعي سيدتي ، يولد الرجل لحماية عائلته ، أولاده وزوجته ، ولكن أريد منك أن تعرفي-وبصرف النظر عن التسلح - لقد كتبت ثلاثة كتب أحاول فيها تثقيف شبابنا لاظهار الاحترام لأسرهم ، لكبار السن ، وحتى أحترام التاريخ)
أنه السلاح الفتاك الذي يستطيع الأنسان أستعماله حتى ولم تكن له به دراية من قبل.
قال كلاشنكوف لصحفية أمريكية عام 2000 (أسمعي سيدتي ، يولد الرجل لحماية عائلته ، أولاده وزوجته ، ولكن أريد منك أن تعرفي-وبصرف النظر عن التسلح - لقد كتبت ثلاثة كتب أحاول فيها تثقيف شبابنا لاظهار الاحترام لأسرهم ، لكبار السن ، وحتى أحترام التاريخ)
وقال كلاشنكوف في عام 2007 وبمناسبة
مرور 60 عاما على أختراعه (وددت آنذاك (1946) لو صنعت بدلا عن الكلاشنكوف آلة تساعد
المزارعين الروس في فلاحة الأرض)
وكرر (كلاشنكوف) مرارا أن سلاحه الفتاك
الذي أخترعه والذي أزهقت بسببه الكثير من الأرواح البشرية (الكثير منها ظلما
وعدوانا) صنعه للذود عن أرض الأباء والأجداد ضد هجوم الألمان الطامعين وأنه ماكان أختراعه
يوما أن يسبب له أية ضائقة نفسية وأنه على الدوام ينام بملء جفنيه وأنحى باللوم على سوء أستعمال أختراعه على بعض رجال السياسة (الحمقى) الذين يقحمون جيوشهم وشعوبهم بحروب
عبثية لا طائل من ورائها.
نال ميخائيل كلاشنكوف الكثير من
الشهرة وأهدي الكثير من الأوسمة والألقاب وفي نوفمبر عام 2004 تم أفتتاح متحف كلاشينكوف (ويسمى
أختصارا متحف AK-
47
) في مدينة (إيجيفسك) ليروي سيرة كلاشينكوف، فضلا عن وثائق الاختراع والمراحل التي مر بها أختراعه والتطويرات والتعديلات التي
أدخلت عليه في السنوات التالية.
الصورة أدناه ميخائيل كلاشنكوف يحمل صورة له وهو في ريعان شبابه يصمم سلاحه ، هل كان يعلم آنذاك أن سلاحه سيكون أشهر سلاح في تاريخ البشرية ؟.
الصورة أدناه ميخائيل كلاشنكوف يحمل صورة له وهو في ريعان شبابه يصمم سلاحه ، هل كان يعلم آنذاك أن سلاحه سيكون أشهر سلاح في تاريخ البشرية ؟.