تعتبر الإبل ثروة الإنسان
العربي منذ القدم ولربما أهتم العربي بإبله وكأنها أحد أفراد عائلته بل قد تزيد
فهي سبيل بقاءه بعد الله فلبنها ولحمها غذاءه ووبرها كساءه وهي ركوبته تقطع به
الفيافي والقفار وهي أعز ما ملك العرب من على مر التاريخ فسموها (عطايا الله)
وكانت دية المقتول منهم ربما وصلت إلى مائة ناقة (تعقل) أمام خباء أهل الدم وهي
التي يسوقونها مهورا لزوجاتهم إيضا.
وسم قبيلة بني عطية (قبيلة صاحب هذه المدونة):
ويقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن الأهتمام بالوسم بدأ بالأنقراض التدريجي لأن ملاك الإبل ليسوا بحاجة إلى فعل ذلك لانها تشرب الماء غير مختلطة مع إبل الغير وياتيها العلف دون الحاجة للذهاب للمراعي ولكن في فترات الأحتفالات والمنافسات بين منقيات الإبل يستعاض عن الوسم وهو ناتج عن الكي بوسم (صبغي) يأتي على شكل الوسم الأساسي أنظر الصورة أدناه .
ومنذ القدم عمدت القبائل في
جزيرة العرب على أتخاذ علامات تدل على ملكيتهم للإبل ولكل قبيلة (وسم) خاص بها يميز
إبلها عن إبل غيرها أذا ما أختلفت وأختلطت بغيرها عند السقي أو في المراعي ولا
يجوز أستخدام الوسم من قبل قبيلة أخرى وكأن الوسم أصبح علامة كما نسميها اليوم
(علامة تجارية) لايجوز أستعمالها من قبل الغير ولقد بين ذلك الرسول الكريم صلى
الله عليه وسلم في الحديث الشريف (لا يبع أحدكم على بيع أخيه ولا يخطب على خطبة
أخيه ولا يسم على وسم أخيه)
ويحمل موروثنا الشعبي ما يجعل
قيمة الوسم أعظم من قيمة الرسم (الأرض) فقالوا
(تغيير الرسوم ولا تغيير الوسوم)
وقالوا إيضا (وسمك أسمك)
و(وسومها على خشومها)
وقول أحدهم فلان (لا يسم وسمي ولا يرسم رسمي) إي لاتربطني به قرابة في النسب
وقال شاعرا ملغزا في (الوسم)
أنشدك عن رجل يدل الرياجيل
... دربه دهر ما ينبت اللي وطابه
أصقه عمي مايسمع القال و القيل
... واليا حضر فك النشب و الطلابه
(تغيير الرسوم ولا تغيير الوسوم)
وقالوا إيضا (وسمك أسمك)
و(وسومها على خشومها)
وقول أحدهم فلان (لا يسم وسمي ولا يرسم رسمي) إي لاتربطني به قرابة في النسب
وقال شاعرا ملغزا في (الوسم)
أنشدك عن رجل يدل الرياجيل
... دربه دهر ما ينبت اللي وطابه
أصقه عمي مايسمع القال و القيل
... واليا حضر فك النشب و الطلابه
واليك معنى كلمات الابيات اعلاه
الرياجيل : الرجال ، أصقه : أصم ، عمي :أعمى ، نشب : قتال ، طلابه : مشادة يعلو فيها الكلام ويحتدم
الرياجيل : الرجال ، أصقه : أصم ، عمي :أعمى ، نشب : قتال ، طلابه : مشادة يعلو فيها الكلام ويحتدم
ويكون (الوسم) مشترك بين القبيلة الواحدة وتضيف بعض أفخاذ القبيلة الواحدة وسم أضافي يسمى (الشاهد)
للدلالة على (فخذ) من أفخاذ القبيلة الواحدة وتمييزه عن بقية الأفخاذ من نفس
القبيلة أما
إلابل التي ليس عليها وسم فتسمى (غفل) ويقولون في ذلك إبل (ما عليها قدحة نار)، ويتم
الوسم بأستعمل حديدة محماة بالنار ويكون ذلك حينما تبلغ الإبل سن السنة ، وللوسم
أشكال كثيرة ومختلفة من
أبرزها (المطرق) وهو وسم على شكل خط مستقيم ويتخذ عدة أتجاهات أتجاه المطرق رأسي (واقف)
أو أفقي (منسدح) أو مائل و(العرقاة) وهو
وسم على شكل مطرقين (خطين) متقاطعين (أي شبه زائد) وأسمها من عرقاة الدلو وهي خشبتيه
المتصالبتين و (الحلقة) وهو وسم على شكل دائرة و (الباب) ويتخذ الوسم فيه شكل
الباب مربع أما كاملا أو ناقصا و(البرثن) وهو وسم على شكل مخلب على شكل سهم أعلاه
مطرق (خط) على شكل افقي و(مشعاب) وسم يتخذ شكل عصا المشعاب معقوفة الرأس و(الباكورة)
ووسم يتخذ شكل الباكورة وهي عصا الباكورة وترسم بشكل أفقي و(الحية) وهو وسم يشبه
الداب الملتوي و (الرقمة) وهو وسم على شكل نقطة صغيرة و(المقص) وهو وسم على شكل
مقص و(الهجار) وهو وسم على شكل قيد البعير ويشبه حرف (H) وغيرها الكثير.
وسم قبيلة بني عطية (قبيلة صاحب هذه المدونة):
وسم قبيلة بني عطية هو (الذارع) ويأتي على شكل مطرقين (خطين) منسدحين (أفقيين) يقطعهما مطرق واقف (أي رأسي) ويكون مكان الوسم الذراع الإيمن على النحو التالي:
يقول الراجز العطوي وهو يسقي أبله:
حمرا عليها الذارع ... تشرب والدم يتارع
حمرا عليها الذارع ... تشرب والدم يتارع
ويقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن الأهتمام بالوسم بدأ بالأنقراض التدريجي لأن ملاك الإبل ليسوا بحاجة إلى فعل ذلك لانها تشرب الماء غير مختلطة مع إبل الغير وياتيها العلف دون الحاجة للذهاب للمراعي ولكن في فترات الأحتفالات والمنافسات بين منقيات الإبل يستعاض عن الوسم وهو ناتج عن الكي بوسم (صبغي) يأتي على شكل الوسم الأساسي أنظر الصورة أدناه .
و(الوسم) التالي لقبيلة (حرب) يكون على الورك الإيسر أما الشاهد هو (الحلقة) وهو على شكل دائرة (O) يكون على العضد الإيسر على النحو أدناه