تعتبر الناقة من أحن المخلوقات على حوارها فهي تضع حوارا واحدا وتعتنى به حتى يصبح (سديسا) أو حتى تلقح بحمل جديد ويستمر حمل الناقة حوالي 14-16 شهرا .
والناقة تستطيع التعرف على حوارها من بين العشرات من الحيران وهي لا تسمح لحوار غير حوارها برضاعتها واذا قدم لها حوار آخر تقوم برفع أطبائها (ضروعها) فلا يستطيع الحوار (الغريب) رضاعتها .
وقد تفقد الناقة حوارها لعدة أسباب عندها تسمى (خلوج) وسميت بذلك لأن فرائصها تختلج وتضطرب ويرافق ذلك رزيم وهو حنين وانين بما يشبه الشكوى وتفقد الناقة رغبتها في الشرب والأكل وتكون في آخر الإبل.
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن أبن رومي كان من تجار الإبل الكبار وكان يقيم في الأحساء وكان له ولدا وحيدا لم يرزق غيره ودخل يوما في حوش الإبل فرمحت أحدى النياق أبنه الصغير فقتلته على الفور فعمد أبن الرومي على الفور إلى الناقة وكان لها حوارا صغيرا يتلوها فقام بنحره أمامها فأخذت الناقة تحن وتختلج لفترة طويله وبعدها بأكثر من عامين على الحادثة لقحت الناقة ثم وضعت حوارا آخر وبعدما ألفته وألفها عمد اليه أبن الرومي ونحره أمامها فأخذت الناقة تحن و تختلج حتى ذبل سنامها وبعد عامين وضعت الناقة حوارا آخر وبعدما ألفته عمد اليه أبن الرومي ونحره أمامها فأخذت الناقة تختلج وترزم طول يومها وليلها وفي الصباح وجدها ميته حزنا وكمدا على فقد حوارها ولقد أنتقده الكثيرون على فعلته الشنيعة فكيف بأنسان عاقل يعذب حيوانا بهذه الطريقة .
قلت ولقد أتخذ أبناء البادية من (خلوج أبن رومي) ومصيرها مثلا لهم للدلالة على صنوف العذاب والقهر المزمن المؤدي حتما للهلاك فنجد بعضهم يقول (صرت مثل خلوج أبن رومي) .
الشاعر فهّاد العاصمي يصف حالته بأنها وصلت الى مرحلة لعلها أسوا من حال "خلوج أبن رومي" حيث قال في قصيدة طويله يبث شكواه لصديقة بن نصار بسبب مفارقته لأهله وأحبته:
يا ونّة ونّيتها يا بـــن نصّار ... ما ونّتها مثلي (خــلوج ابن رومـي)
كني من الفرقى على كير بيطار .. شبوبه أرطى والستاد مهـومي
كير : منفاخ كبير لتسعير النار وتأجيجها
بيطار : الحدّاد الماهر
أرطى : نبات صحراوي شديد الإيقاد
الستاد : المتقن صنعته والكلمة فارسية (أستاد) ومنها قولهم (أستاذ) و (أوسطى) في لهجة مصر
مهمومي : من أشغلت فكره الهموم
والناقة تستطيع التعرف على حوارها من بين العشرات من الحيران وهي لا تسمح لحوار غير حوارها برضاعتها واذا قدم لها حوار آخر تقوم برفع أطبائها (ضروعها) فلا يستطيع الحوار (الغريب) رضاعتها .
وقد تفقد الناقة حوارها لعدة أسباب عندها تسمى (خلوج) وسميت بذلك لأن فرائصها تختلج وتضطرب ويرافق ذلك رزيم وهو حنين وانين بما يشبه الشكوى وتفقد الناقة رغبتها في الشرب والأكل وتكون في آخر الإبل.
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن أبن رومي كان من تجار الإبل الكبار وكان يقيم في الأحساء وكان له ولدا وحيدا لم يرزق غيره ودخل يوما في حوش الإبل فرمحت أحدى النياق أبنه الصغير فقتلته على الفور فعمد أبن الرومي على الفور إلى الناقة وكان لها حوارا صغيرا يتلوها فقام بنحره أمامها فأخذت الناقة تحن وتختلج لفترة طويله وبعدها بأكثر من عامين على الحادثة لقحت الناقة ثم وضعت حوارا آخر وبعدما ألفته وألفها عمد اليه أبن الرومي ونحره أمامها فأخذت الناقة تحن و تختلج حتى ذبل سنامها وبعد عامين وضعت الناقة حوارا آخر وبعدما ألفته عمد اليه أبن الرومي ونحره أمامها فأخذت الناقة تختلج وترزم طول يومها وليلها وفي الصباح وجدها ميته حزنا وكمدا على فقد حوارها ولقد أنتقده الكثيرون على فعلته الشنيعة فكيف بأنسان عاقل يعذب حيوانا بهذه الطريقة .
قلت ولقد أتخذ أبناء البادية من (خلوج أبن رومي) ومصيرها مثلا لهم للدلالة على صنوف العذاب والقهر المزمن المؤدي حتما للهلاك فنجد بعضهم يقول (صرت مثل خلوج أبن رومي) .
الشاعر فهّاد العاصمي يصف حالته بأنها وصلت الى مرحلة لعلها أسوا من حال "خلوج أبن رومي" حيث قال في قصيدة طويله يبث شكواه لصديقة بن نصار بسبب مفارقته لأهله وأحبته:
يا ونّة ونّيتها يا بـــن نصّار ... ما ونّتها مثلي (خــلوج ابن رومـي)
كني من الفرقى على كير بيطار .. شبوبه أرطى والستاد مهـومي
كير : منفاخ كبير لتسعير النار وتأجيجها
بيطار : الحدّاد الماهر
أرطى : نبات صحراوي شديد الإيقاد
الستاد : المتقن صنعته والكلمة فارسية (أستاد) ومنها قولهم (أستاذ) و (أوسطى) في لهجة مصر
مهمومي : من أشغلت فكره الهموم