ترى حماس أن قطاع غزة هو مكانها الحقيقي وتسعى للأستيلاء الكامل والمطلق عليه والخروج به كاملا من عباءة السلطة الفلسطينية الشرعية في الضفة الغربية . ولا أحتاج إلى دليل إلى القول أن حماس-ومنذ زمن بعيد -تدور في الفلك الإيراني وتضع إيران في جيوب قادة حماس حوالي 120 مليون دولار سنويا فضلا عن التدريب النوعي الذي يتلقاه مقاتلوا حماس في لبنان على أيدي الحرس الجمهوري الإيراني وحماس لا تخفي رغبتها في شن هجمات منفردة ومتقطعة على الوجود الأسرائيلي لأقتلاعه من القطاع.
وبالرغم من تكرار أقوال الساسة الإسرائيليين وعلى مدى عقود أن ليس لهم مطامع في قطاع غزة ولكن علينا أن ندرك أن أسرائيل لديها رغبة دفينة في تفريغ قطاع غزة من الفلسطينين ولكن التكاثر رجح الكفة على جميع التجمعات الإستيطانية فيه
إسرائيل وحتى كتابة السطور ليس لديها من مبرر لأقتحام القطاع بعمليات عسكرية واسعة لأن ذلك سيجلب لها سخط العالم.
والذي أتوقعه أن إيران ستدفع بحماس لفتح جبهة حرب حقيقية مع أسرائيل من خلال أطلاق صواريخ تقتل مابين 2500-500 أسرائيلي من المدنيين الأبرياء.
تلك الصواريخ لن تكون من صنع حماس بل صواريخ إيرانية قصيرة المدى يتم تهريب أجزائها على عدة شهور ويتم تجمعيها في قطاع غزة بل أن اسرائيل ستغض الطرف عنها-
وربما ستغلق رادارات قبتها الحديدية حينها ستجد اسرائيل مبررا مقبولا لإجتياح شامل لقطاع غزة للقضاء على حركة حماس
أجتياح قطاع غزة سيكون اجتياحا بربريا وسيتسبب في قتل عشرات الألوف من الأطفال والنساء والشيوخ ، وتلك الوحشية ستدفع بحوالي مليوني غزاوي بالنزوح الى الجنوب وصولا إلى منطقة رفح الحدودية مع مصر.
والذي أتمناه أن يدرك قادة حماس أن أيران تريد أشعال المزيد من الحرائق في المنطقة لأن هدفها هو أشغال العالم عن تقدم برنامجها النووي الرهيب وحتى لتحسين موقعها التفاوضي فيه ، وعليهم أن يدركوا جيدا أن فتح جبهة حرب مع أسرائيل سيحقق لإسرائيل حلمها في تدمير القطاع وتفريغ بالكامل من ساكنيه تمهيدا لوضع تصور جديد له ولكن بشروط أسرائيلية وسيكون-لا قدر الله- مقدمة حقيقية لنكبة فلسطينية جديدة قد تفوق في فداحتها النكبة الفلسطينية الأولى
تصبحون على خير