01 يناير، 2021

جائحة كورونا (كوفيد 19) والمناعة المجتمعية....60-70% لا تكفي

 في علم الأوبئة هناك نسبة معينة لكل وباء للقول بأن مجتمع ما بعينه أو حتى فئة مستهدفة

أصبحت لديها مناعة مجتمعية (مناعة القطيع) أذا أدركت تلك النسبة أما بالأصابة الفعلية بالجائحة المعدية أو التطعيم النشط ضدها وطبعا تلك النسبة قامت على دراسات سابقة لكل وباء بعينه مثلا للحصول على مناعة مجتمعية
(مناعة القطيع) ضد مرض الحصبة يجب تطعيم 95% من الأطفال الصغار للحصول عليها كذلك في مرض السعال الديكي يجب تطعيم 90% من الأطفال للوصول إلى مناعة القطيع.

بعض الدول الكبرى ومنها تحديدا بريطانيا وفرنسا أختارت للمناعة المجتمعية (مناعة القطيع) أن تكون بالوصول إلى نسبة 60% من السكان (بالتطعيم) لتعلن العودة التدريجية للحياة الطبيعية ، قلت أختيار نسبة متدنية كهذه لوباء قاتل ينم عن جهل خطير في سيرورة هذا الوباء وفي أعتقادي أنه قرار كارثي و لا أخلاقي لأنه وبأحصاء بسيط لدولة ما فيها 4 مليون من الساكنة ووصلنا بهم الى نسبة 60% سواء بالاصابة المؤكدة أو بتحصينهم (تطعيمهم) فهذا يعني فقدان ما بين 7000-7200 نفسا

قلت أن أختيار النسبة السحرية لتكون ما بين 60-70%  لا يقوم علي أي اساس علمي ومنهجي لأنه لا توجد لدينا أبحاث عن فيروس كورونا (كوفيد 19) تقول أنه إذا تم تلقيح 60% من سكان دولة ما أصبح لديهم مناعة مجتمعية (مناعة القطيع) ومقارنة كوفيد 19 بكورونا 2003 و 2009 وفيروس زيكا عام 2017 فيه مغامرة ومقامرة خطيرة للغاية تذهب بالكثير من الأرواح

يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أنه في الجوائح الخطيرة مثل جائحة كورونا لا يجب الركون لهذه النسبة السحرية 60-70%  وأن الوصول لها او تحقيقها (رقما) ينذر بجلاء الوباء ومن ثم العودة الطبيعية لمناشط الحياة لأن هناك متغيرات تجعل من النسبة مجرد نسبة أحصائية لا قيمة لها مثل ظهور سلالات متحورة من فيروس كورونا تكون أسرع أنتشارا وأشد فتكا وكذلك مدى إلتزام المجتمع بالشروط الصحية التي تقلل من أنتشار الوباء وهناك فروقات هائلة بين المجتمعات في ذلك الشأن من مجتمعات ملتزمة وأخرى منفلته.

 أقول أن أهم معيار يؤخذ به في نظري الشخصي وهو التراجع الحاد والمضطرد في عدد الحالات الجديدة هذا هو المعيار الذي يجب أن تتبعه جميع الدول للتعامل مع أخطر جائحة بشرية منذ عام 1918 

قلت أن القرارات غير المدروسة في العودة الطبيعية لمناشط الحياة (قبل الجائحة) قد يؤدي إلى كارثة حقيقية -لا سمح الله - تطال كبار السن والمرضى ممن لديهم أمراض مزمنة ويهدم كل ما بنته الحكومات في مواجهة الجائحة القاتلة وبعض الدول لديها إمكانيات هائلة تمكنها من الإستمرار في التعليم عن بعد بكل كفاءة وأقتدار.

وأختم بالقول أن أستجابة الأشخاص للقاحات تختلف وتتباين فبعض الأشخاص قد لا تتكون لديه مناعة حتى مع أستيفاء اللقاح  والبعض تتكون لديه مناعة بسيطة لا تمنع الإصابة لكنها قد تمنع تطورها إلى مريض خطير .

12 أكتوبر، 2020

من عجائب جائحة كورونا ..... "نقص الأكسجة الصامت" silent hypoxia

مقالات متناثرة هنا وهناك قراءتها خلال الأيام الماضية تتناول فئة من مرضى كورونا لديهم نقص شديد في أكسجين الدم دون وجود الأعراض التقليدية  التي تنبه الطبيب إلى ذلك النقص الخطير مثل ضيق النفس أو جود ازرقاق في الشفاه وطرف اللسان والفئة الأكثر عرضة لهذا النقص الخطير "الصامت" والذي أصطلح على تسميته "نقص الأكسجين الصامت"  "نقص الأكسجة الصامت" silent hypoxia  هم كبار السن وممن يعانون من أمراض القلب.

حتى كتابة هذه السطور لا يُعلم سبب "نقص الأكسجة الصامت"  silent hypoxia  ولكن عدة فرضيات منها أن الأجزاء الملتهبة من أنسجة الرئة تصبح الحويصلات الهوائية فيها غير قادرة على القيام بواجبها وهو أن "تهوية" الدم والتي  تكون سيئة أو معدومة تماما مما يؤدي إلى أن الدم الوارد لها لا يتم أضافة الأكسجين له وأخذ ثاني أكسيد الكربون منه وبالتالي يعود الدم الرئوي للدورة الدموية دون أكسجين.الفرضية الثانية هي وجود خثرات في الشرايين الدقيقة التي تنقل الدم للحويصلات الهوائية وبالتالي نقص في "التروية". . والفرضية الثالثة أن الشرايين الدقيقة حصل لها أتساع كبير وبالتالي زيادة في تدفق الدم فيها مما يؤدي إلى زيادة التروية لحويصلات والتي لا تقوم بالتهوية أي إضافة الأكسجين والمفروض في مثل هذه الحالة أن يكون فيها تقلص بسبب نقص الأكسجين. خلل التهوية أو التروية أو كلاهما يؤديان إلى نقص في أكسجين الدم hypoxia

كل ما سبق ذكره لا نجده في متلازمة الضائقة التنفسية الحادة التقليدية (ARDS)  التي يعرفها الأطباء حول العالم مما يؤكد أن سلوك فيروس كورونا الجديد في الرئة مخالف تماما لما نعرفه وهذا يزيد من تعقيدات التعامل مع هذه العدوى .

أن التعرف على حالة "نقص الأكسجة الصامت" silent hypoxia مهم للغاية لأن ذلك يمنع أستمرار الضرر لأعضاء الجسم المختلفة بسبب نقص أكسجين الدم .لقد قرأت عن 3 حالات وكلها لمرضى أعمارهم فوق 50 سنة كانت نسبة الأكسجين لديهم جميعا طبعا بأستعمال القياس اليديوي أقل من 60% ولم تكن لديهم الأعراض التي تدل على نقص الأكسجين والتي ذكرتها سابقا وكان عرضهم الأساسي هو الخمول والضعف العام ولم تكن لديهم إيضا أعراض كورونا التقليدية من حرارة وسعال ورشح ونحوه.

وعليه فأن فحص ومن ثم مراقبة مستوى أكسجين الدم المستمر لدى مرضى كوفيد 19 بواسطة أجهزة قياس الأكسجين لمرضى الأجنحة أو كبار السن لهو أمر مهم للغاية وأجهزة القياس تتوفر في الأسواق.

12 سبتمبر، 2020

عالمة صينية هاربة تقول أن فيروس كورونا تم تصنيعه وأطلاقه من مختبر ووهان الصيني.

فجرت عالمة الفيروسات الصينية الهاربة، لي مينغ يان، مفاجأة جديدة حول مزاعمها بشأن نشأة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، مؤكدة أنّ لديها دليلًا علميًا يثبت أنه من صنع الإنسان وتم في مختبر ووهان  بالصين. وأوضحت  العالمة (يان) ـ التي كانت مختبئة خوفًا على سلامتها - أنها قرّرت الخروج الآن للعلن قائلة: «أعلم أنني إذا لم أخبر الحقيقة للعالم، سأكون نادمة». جاء ذلك خلال مقابلة في برنامج نساء خاسرات وهو برنامج حواري بريطاني مشيرة إلى إجرائها بعض الأبحاث المبكرة حول كوفيد 19 العام الماضي في هذا الشأن. كما زعمت «يان» أيضًا أنه قبل فرارها من الصين، تم مسح معلوماتها من قواعد البيانات الحكومية. وأشارت «لقد حذفوا جميع معلوماتي»، مدعية أنه تمّ تجنيد الناس «لنشر شائعات عني أنني كاذبة».
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أنه بدأ ومنذ عام 2003 بعد كارثة أنفلونزا السارس الكورونيه القاتلة والتي تسببت في خسارة العالم لحوالي 2 تريلون دولار وأرباك عظيم في العالم كله بدأ يقرأ عن هذه الفيروسات القاتلة.
 في عام 2013 تدوينة مهمة بعنوان ساعتنا الأخيرة ....ستكون بسبب خطأ بيلوجي والساعة ستكون عام 2020 (أتبع الرابط)
 في عام 2015 كتبت التدوينات التالية: 
* أوبئة قاتلة ... كلها من أجل المال (أتبع الرابط) و 
* مختبر صيني ينجح في تصنيع فيروس كوروني يشبه فيروس السارس القاتل (أتبع الرابط)   
في عام 2018 كتبت تدوينة مهمة بمناسبة مرور 100 عام على الإنفلونزا الاسبانية والتي قتلت 30 مليون أنسان حول العالم
*مرور 100 عام على أخطر أنفلونزا في تاريخ البشرية .....هل يعيد التاريخ نفسه؟ (رابط التدوينة)
في عام 2019 كانت هذه التدوينات
في شهر مايو (الشهر الخامس) من  2019 دونت عن متلازمة تنفسية خطيرة تم رصدها في سوق الحيوانات في مقاطعة ووهان الصينية بعدما تتبعت مقالات شخصية لكتاب صينين كتبو في يناير وفبراير ومارس وأبريل مما يدل أن جائحة كورونا بدأت فعليا من أواخر عام 2018 متلازمة تنفسية خطيرة صينية المنشأ... تلوح في الأفق (أتبع الرابط)
و في شهر فبراير (الشهر الثاني) من عام  2020:
طبيب صيني يحذر العالم من سارس صيني والسلطات الصينية ..... تعتقله وتوبخه (رابط التدوينة)  وتدوينة عنه بعد وفاته بسبب جائحة كورونا وكانت بعنوان ومات النذير (أتبع الرابط)


 

09 مايو، 2020

جائحة كورونا ....صينية المنشأ coronavirus .... made in china


يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن جائحة كورونا التنفسية التي أجتاحت العالم في نهاية عام 2019 أنطلقت من اقليم (هويبي) الصيني وتحديدا من عاصمته (ووهان) حيث يقبع هناك أكبر مختبر صيني حيوي يقوم على أجراء الابحاث والأختبارات على فيروسات وبكتيريا خطيرة للغاية. يقول العطيات أن المختبر الصيني المذكور نجح عام 2015 في أنتاج فيروس يسبب مرضا تنفسيا خطيرا للغاية يشبه الفيروس المسبب للضائقة التنفسية الوخيمة (السارس) التي ضربت العالم عام  2003 وذكر المختبر الصيني حينها أن الفيروس الجديد المميت تم عزله بعد سلسلة من عمليات تهجين بين فيروسات الكورونا التي تحملها الخفافيش الصينية (خفاش حدوة الحصان ، خفاش الثعلب الطائر و خفاش الفاكهة)
يقول العطيات أنه بالنظر في خارطة تفشي الوباء في الصين نجده محصورا في مدينة (ووهان) التابعة لأقليم (هويبي) حيث يقبع المختبر المذكور حيث اصاب الفيروس حوالي 80 ألفا وتسبب في وفاة 4000
يقول العطيات مدللا على أن أنطلاق الفيروس كان من مدينة (ووهان) يكون بمراجعة عدد الحالات والوفيات في الاقاليم والمدن الصينية الرئيسية وحسب تاريخ اليوم وهو 10-5-2020سنجد الآتي
هويبي (ووهان) مقر المختبر  : أصابات (70000)  ، وفيات  4500 
جوانق دونق : أصابات 1500 ، وفيات 8 حالات فقط 
شانغهاي :  أصابات 650 ، وفيات 7 حالات فقط
جانغ سو : أصابات 653 ، ولا حالات وفاة
تشونق قينق : أصابات 580 ، 6 وفيات
بكين (العاصمة) : أصابات 600 ، وفيات 9 حالات فقط 
فوجان : أصابات 350  ، حالة وفاة واحدة.
ويلاحظ من الأرقام أن مدينة (ووهان) هي التي حصل فيها معظم الأصابات والوفيات فكيف نجت المدن الصينية الكبرى منه . من الأجابات الممكنة أن الصين بادرت إلى أغلاق مدينة (ووهان) بالكامل ولمدة 12 أسبوعا. قلت لماذا لم ينتشر الوباء في المدن التي تم تسجيل حالات فيها ؟؟؟ في حين أن دول العالم تسجل حالات أصابة ووفيات كبيرة جدا وسأعطي بعض الأرقام للمقارنة:
أمريكا : أصابات 135000 (مليون و 350 ألفا) ، وفيات 80 ألفا
بريطانيا : أصابات 315 ألفا ، وفيات31 ألفا 
أيطاليا : أصابات  218  ألفا ، وفيات 30 ألف
فرنسا : أصابات 176 ألفا ،  وفيات 26 ألفا
أسبانيا: أصابات  260 ألفا ،  وفيات 26 ألفا
هذه المقارنات وبلغة الأرقام -التي لا تخطي - تؤكد أن جائحة كورونا أنطلقت من مختبر ووهان الصيني حيث تسبب في جائحة محلية مميتة ثم ما لبثت أن أصبحت جائحة عالمية أصابت جميع عواصم العالم -ماعدا- مدن الصين الرئيسية !!!





 

17 أبريل، 2020

نظرة في سيرورة جائحة كورونا المستجدة

 أعلنت وزارة الصحة يوم أمس في تغريدة لها وصول عدد حالات كورونا 500 حالة مؤكدة مع 4 وفيات.حقيقة قفزة عدد المصابين لهذا الرقم في نظري ماهو الا الجزء المنظور من رأس جبل الجليد والذي أتوقعه شخصيا أن عدد الحالات التي يتم تشخيصها خلال الأسابيع والشهور القادمة ستكون كأعداد بعض الدول أي أن عدد الحالات الجديدة لدينا ستكون مابين 4000-5000 حالة يوميا هذا العدد هو عدد توقيعي ويعتمد على عدة عوامل منها التوسع في إجراء الفحوصات على مستوى المملكة.في جائحة تنتشر بسرعة فأننا لن نستطيع منع تفشيها والذي سيحصل لا محالة لكن إجراءات الحضر ستؤخر قفز الأعداد من المئات إلى الألوف وهذا التأخير أمر جيد للغاية لتجنيد الكوادر الطبية وتأهيل أجنحة المستشفيات لتلقي طوفان المرضى والذي أراه يلوح في الأفق القريب.في أعتقادي ان إعداد العدة للتعامل مع 4000-5000 حالة يوميا سيكون أمرا جيدا ولدينا الوقت الكافي لفعل ذلك . خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين يضعان سلامة المواطن فوق كل اعتبار اقتصادي فالاغلاق الإقتصادي لا شك أنه ضار لكن الدولة تكفلت بتحمل عبء هذه الجائحة.في الأسابيع والشهر المقبلة أتوقع أن تجتاز الإصابات حاجز 5000 إصابة يوميا وهذا معناه أننا بحلول شهر أغسطس سنشاهد تراجعا تدريجيا وصولا الى 200-300 حالة بنهاية شهر ديسمبر 2020 وهذا التوقع مبني على حقيقة أنه إذا تم تشخيص 5000 حالة في اليوم فمعناه 5 أضعاف مصابين بأعراض خفيفة عابرة وهذا معناه أننا نصل إلى ما يسمى مناعة القطيع وهي حالة تنشأ حينما يصيب الوباء 60% من المجتمع أو يتم تطعيم هذه النسبة من المجتمع عندها لن يجد فيروس الجائحة أشخاصا جدد لينتقل إليهم فيبدأ بالتلاشي.وعليه فبنهاية شهر ديسمبر 2020 أتوقع تسجيل نصف مليون إصابة مؤكدة مع حوالي 5000-6000 حالة وفاة، أما من أصيب بأعراض خفيفة أو مرت عليه الإصابة مرور الكرام فتخميني أن العدد 5-7 مليون.