17 أبريل، 2020

نظرة في سيرورة جائحة كورونا المستجدة

 أعلنت وزارة الصحة يوم أمس في تغريدة لها وصول عدد حالات كورونا 500 حالة مؤكدة مع 4 وفيات.حقيقة قفزة عدد المصابين لهذا الرقم في نظري ماهو الا الجزء المنظور من رأس جبل الجليد والذي أتوقعه شخصيا أن عدد الحالات التي يتم تشخيصها خلال الأسابيع والشهور القادمة ستكون كأعداد بعض الدول أي أن عدد الحالات الجديدة لدينا ستكون مابين 4000-5000 حالة يوميا هذا العدد هو عدد توقيعي ويعتمد على عدة عوامل منها التوسع في إجراء الفحوصات على مستوى المملكة.في جائحة تنتشر بسرعة فأننا لن نستطيع منع تفشيها والذي سيحصل لا محالة لكن إجراءات الحضر ستؤخر قفز الأعداد من المئات إلى الألوف وهذا التأخير أمر جيد للغاية لتجنيد الكوادر الطبية وتأهيل أجنحة المستشفيات لتلقي طوفان المرضى والذي أراه يلوح في الأفق القريب.في أعتقادي ان إعداد العدة للتعامل مع 4000-5000 حالة يوميا سيكون أمرا جيدا ولدينا الوقت الكافي لفعل ذلك . خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين يضعان سلامة المواطن فوق كل اعتبار اقتصادي فالاغلاق الإقتصادي لا شك أنه ضار لكن الدولة تكفلت بتحمل عبء هذه الجائحة.في الأسابيع والشهر المقبلة أتوقع أن تجتاز الإصابات حاجز 5000 إصابة يوميا وهذا معناه أننا بحلول شهر أغسطس سنشاهد تراجعا تدريجيا وصولا الى 200-300 حالة بنهاية شهر ديسمبر 2020 وهذا التوقع مبني على حقيقة أنه إذا تم تشخيص 5000 حالة في اليوم فمعناه 5 أضعاف مصابين بأعراض خفيفة عابرة وهذا معناه أننا نصل إلى ما يسمى مناعة القطيع وهي حالة تنشأ حينما يصيب الوباء 60% من المجتمع أو يتم تطعيم هذه النسبة من المجتمع عندها لن يجد فيروس الجائحة أشخاصا جدد لينتقل إليهم فيبدأ بالتلاشي.وعليه فبنهاية شهر ديسمبر 2020 أتوقع تسجيل نصف مليون إصابة مؤكدة مع حوالي 5000-6000 حالة وفاة، أما من أصيب بأعراض خفيفة أو مرت عليه الإصابة مرور الكرام فتخميني أن العدد 5-7 مليون.