مر أكثر من أسبوع )اجتاحت روسيا الحدود الأوكرانية في يوم 22 فبراير2022) ولم يحكم الجيش الروسي قبضته على العاصمة الأوكرانية (كييف) في حين أن معظم تحليلات الخبراء تشير إلى أن الحرب ستكون نظيفة وخاطفة وفي خلال 72-96 ساعة تنتهي بتنصيب رئيس أوكراني لا تكون لديه رغبة في ضم أوكرانيا للاتحاد الأوربي ومن بعده حلف الناتو وهو العدو التقليدي لحلف وارسو بقيادة روسيا.
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أنه لا يوافق مع جملة هذه التحليلات لأنها تحليلات سطحية وسريعة وأغفلت جوانبا كثيرة سيكون لها أثر كبير في سير المعارك على الجبهات ومن أبرز هذه الجوانب :* انخفاض الروح
المعنوية للمقاتل الروسي : فهو ذاهب لقتال من كانوا بالأمس القريب من أهله وعشيرته
وهذا سيلعب دورا في مجمل الروح المعنوية للجيش الروسي وحقيقة لا أستبعد أبدا أن
ينضم بعض شباب الجيش الروسي للأوكرانيين أو حتى يسلموهم السلاح والأيام القادمة
ستكشف لنا المزيد من هذا الجانب.
* ضعف الجانب اللوجستي
(الأمداد والتموين) للجيش الروسي الغازي : فقد لاحظت وجود دبابات وناقلات جنود عفى ليها
الزمان مما يعني أنها ستكون عرضه للتوقف المتكرر لأصلاح الأعطال فيها مما يبطئ من
تحرك الجيش الروسي الضخم الذي يقدر عدده ما بين 30-40 ألف من المشاة فقط
* الزحف البري من
3 جهات : اعتماد القادة الروس على الزحف البري من 3 جهات باتجاه العاصمة كييف وهو
زحف لم يمهد له الطيران الحربي الروسي ويهيئ له النجاح عن طريق ضرب معسكرات الجيش
الأوكراني وهذا في اعتقادي الشخصي خطأ احترابي (استراتيجي) كبير ستكون نتيجته كارثية
على الجيش الروسي فذلك سيتسبب في مقتل ما بين 5-10 الاف جندي روسي وربما أكثر.
* صواريخ مضادة
للدبابات : في اعتقادي أن الجيش الأوكراني لديه صواريخ مضادة للدبابات وهي صواريخ
تحمل على الكتف ويستطيع المواطن العادي التدرب عليها وأتقانها خلال ساعات قليلة
وفي تحليلي الشخصي أن هذه الصواريخ ستفعل فعلها في الدبابات الروسية المهترئة
وستعيد للأذهان كيف استطاعت هذه الصواريخ قلب ميزان معارك المجاهدين الأفغان مع
الروس في حرب أفغانستان.
* الأرض المحروقة
: وكل ما أخشاه أن يأمر القادة الروس بالطيران الروسي والمدافع ذات المدى البعيد
بتدمير كل شي في العاصمة كييف والأيام القادمة ستثبت أو تنفي هذه الاستراتيجية
الخطيرة.
في نهاية
المطاف فأن كييف لن تصمد طويلا أمام اجتياح الجيش الروسي بالرغم من كل الخسائر
الفادحة التي سيمنى بها الجيش الروسي في العدد والعدة فالرئيس الروسي فلاديمير
بوتن مصمم على سحق أوكرانيا وأقامة حكومة موالية لروسيا أو على الأقل أو منحازة عن الغرب كما هو حال النمسا والسويد.