هذه قصة حصلت بين مراجع سعودي ومدير عام أحد الدوائر الحكومية في المنطقة الغربية
وحيث دخل شاب سعودي مراجع فوجد أمامه طابورا طويلا متعرجا مصطفا أمام شباك واحد في درجة حرارة ورطوبة ليس لها نظير في صالة مكيفاتها عطلانه.
فبدأ الشاب بالتذمر والتململ وأن على الإدارة فتح 5 أو حتى 10 شبابيك ليتحرك الطابور الطويل . بل أن الشاب أخذ في وقت لاحق برفع صوته وطالب بحضور المسؤول عن الدائرة لحل المشكلة فقام أحد زملاء المدير بابلاغ مدير الدائرة عن الشاب الذي ينتقد إدارته جهارا وعلى مرأى ومسمع من بقية المراجعين فوجه المدير بإحضار ذلك الشاب وعلى الفور ...
ولما دخل الشاب الغاضب مكتبه سأله المدير : بالله إيش إسمك
فرد الشاب بقوة وأنفعال : "مالك صلاح !!!"
فما كان من المدير وزميله الا بمهاجمة الشاب وضرباه ضربا مبرحا فانطلق الشاب لمركز الشرطة لإثبات الواقعة فقامت الشرطة وعلى الفور باستدعاء المدير وزميله ولما مثلا أمام ضابط التحقيق طلب من الشاب أن يخبره وبالتفصيل عما حدث لتسجيل أقواله فذكر الشاب كل ما يتذكره ثم توجه الضابط للمدير وسأله عن حقيقة ما حدث فقال المدير : طلبت أحضار هذا المراجع وحينما سألته وبكل أريحية عن أسمه أجابني بكل عنف وصلف "مالك صلاح !!" فقلت له أن لم يكن لي صلاح في هذه الدائرة فلمن يكون أذا فغضبنا انا وزميلي هذا وقمنا بالهجوم عليه وتأديبه.
قال الضابط للمدير هل تعلم أن أسم هذه الشاب بحسب هويته الوطنية هو "مالك صلاح" فأسقط في يدي المدير وزميله.
أحد الشعراء المبدعين بنى على هذه الواقعة أبياتا شعرية في توخي عدم الوقوع في سوء الفهم :
لا جاك بعض الكلام ، ومالقيت ارتياح
استوضح ولا تخلي القدر ماله ... غطا
احيان سوء الفهم يمشي بعكس الرياح
ولا يخلّي ما بين العالم أخذ و عطا
قال : أنت بالله و ش إسمك ؟ قال : " مالك صلاح "
هذا يقول أسمه ، و هذا فهمها ... خطا
تصبحون على الف خير