14 أغسطس، 2018

الشبيحة .... سبب التسمية

 

شبيح والجمع (شبيحة) وهو وصف أطلقه السوريون على جماعة تشكلت نواتها الاولى بعد حرب الخليج الثانيه وتظم الجماعة عناصر من الامن والمخابرات والحرس الجمهوري ، والهدف من قيامها هو بسط سلطة النظام و يفترض في أفرادها الولاء التام والمطلق لعائلة الأسد والدفاع حتى الموت عن حزب البعث  وأفكاره وأدبياته.
يعتقد البعض أن لفظة (الشبيّحة) مشتقة من (الأشباح).
والصواب كما يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن تسمية (الشبيّحة) أنما هي من مأخوذه من أسم (الشبح) وهو أسم لسيارة المانية من نوع (مرسيدس بنز) ظهرت عام 1991 والتي أعتاد (كبار) الشبيّحة  التجول فيها في شوارع العاصمة دمشق وحيث تظهر على مقاعد السيارة الأمامية أسلحتهم من نوع كلاشنكوف كنوع من الأستعراض ولتخويف الناس.

وكان المصدر الرئيسي لسيارات (الشبح) هذه هي أنتزاعها من أيدي سياح شباب من الخليج العربي وخصوصا من شباب الأمارات والكويت حيث تقوم وحدات من المخابرات السورية والأمن بمتابعة من يأتي منهم بسيارته ومن ثم تلفيق قضايا شنيعة ضد هولاء الشباب يكون الثمن للخلاص منها أما دفع مبالغ طائلة أو (مصادرة) السيارة ومع مرور الوقت أصاب الكثير من أفراد هذه المجموعة الثراء الواسع فأخذوا يشترون هذا النوع من السيارات الفاخرة (الشبح) وانتشرت بينهم ومنها اشتقت تسمية هذه المجموعة.
ومع أنطلاقة الثورة السورية أخذت وسائل الأعلام تتحدث عن (شبيحة) النظام السوري والذين حاولوا وبشتى الطرق السيطرة على الثوار .ومع مرور الوقت أخذ لفظ (شبيح) يطلق أعلاميا على كل من يصادر رأي الآخر بطريقة همجية وبربرية.