يكثر الحديث هذه الأيام عن الدروز في أدلب السورية وبالتحديد في منطقة (قلب لوزة) وأن الدروز تعرضوا هناك لمذبحة عظيمة.
الدروز هم طائفة أو فرقة ظهرت في أيام الحاكم بأمر الله المنصور العبيدي (985 - 1021) الخليفة الفاطمي السادس والذي حكم من 996 إلى 1021. وكان الحاكم بأمر الله خليفة صالحا نشر العدل والسلام وكان كريما سخي واسقط الكثير من الأتاوات وأقام الموازين بالقسط .
وفي عهده ظهر عالم كبير في العلم الشرعي هو الشيخ حمزة بن علي الزوزني الملقب بالهادي وجعل له مسجدا في خارج القاهرة (مسجد تبر) ودعا الى أسقاط كافة التكاليف الشرعية فلا صلاة ولاصوم ولا حج وأن الصلاة أنما تعني (صلة) العبد بربه وأن الله عز هو واحد أحد (لذلك يسمون أنفسهم (موحدون) وأن الله لم يرسل الرسل ولا الأنبياء وأنما أنزل كتاب (الحكمة) أنزله على (سلمان الفارسي) ولسلمان عند الدروز منزلة تفوق منزلة البشر. الدروز هم طائفة أو فرقة ظهرت في أيام الحاكم بأمر الله المنصور العبيدي (985 - 1021) الخليفة الفاطمي السادس والذي حكم من 996 إلى 1021. وكان الحاكم بأمر الله خليفة صالحا نشر العدل والسلام وكان كريما سخي واسقط الكثير من الأتاوات وأقام الموازين بالقسط .
تجمع حول الشيخ الزوزني أتباع كثر في مصر وبلاد الشام وتدرج الأمر فيهم حتى وصل بهم الى درجة الغلو الشديد في تعظيم شأن الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله الذي لم يواجه دعوتهم فقالوا أن الله (حّل) في جسده فرفعوه بذلك الى مقام الله عز وجل ، تعالى الله عما يقولون علو كبيرا.
الموحدون ورأيهم في أختفاء الحاكم بأمر الله :
دام عهد الحاكم بأمر الله حوالي 15 سنة ثم أنه في في ليلة 27 شوّال سنة 411 هـ (13 شباط سنة 1021 م.) غادر الحاكم بأمر الله قصره كعادته في كل ليلة ليذهب الى خلوة في جبل (المقطم) المشهور ، ولكنه لم يعد بعد ذلك و ينتظر الموحدون عودته حتى اليوم فهو بنظرهم المخلص والمهدي المنتظر.
وكتابهم (الحكمة) كتاب خليط تطغى عليه (الفلسفة)
ويتخذ الدروز شعار النجمة الخماسية الملونة والتي ترمز ألوانها إلى المباديء الكونية الخمسة : الأخضر (العقل) , الأحمر (الروح) , الأصفر (الكلمة) ، الأزرق (القديم) , الأبيض (الحلولية ، التقمص). هذه المثل تمثل الأرواح الخمسة التي (تتقمص) و (تتناسخ) بشكل مستمر في الكون.
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن سبب تسميتهم بـ(دروز) هو نسبة الى رجل فارسي أسمه ( نشتكين درزي) قدم من فارس إلى مصروأنظم لطائفة (الموحدين) وأتخذ أسما جديدا هو محمد بن أسماعيل الدرزي ثم أنشق بعد فترة عن طائفة (الموحدين) بعدما صار له أتباع كثر وأباح (درزي) المعاصي جميعها بل وشجع عليها أتباعه وأن ليس هناك لا من جنة ولانار ولاعذاب قبر ولاحشر فأعتبره (الموحدون) خارجا عن طائفتهم فقتلوه.
حال الموحدون اليوم في أعتقادهم فمنهم من يتبع نفس حال الطائفة حينما ظهرت فهم يعتقدون بحلول الله في جسد الحاكم بأمر الله وأنه لا تكاليف شرعية (صلاة ، صوم ، حج) ولا يعتقدون برسالة الأنبياء والرسل بما فيهم خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم وكتابهم (الحكمة) والبعض الآخر هم (مسلمون) حقيقيون
و يكره (الموحدون) وأسمهم الآخر (بنو معروف) أن يلقبوا بالدروز
وقيل أن سبب تسميتهم ببني معروف أنه نسبة الى قبيلة عربية أقامت في جبل العرب والصواب أنهم سموا بذلك (لمعرفتهم) بالخير والشر بحسب زعمهم .