04 أبريل، 2014

أكادير-أغادير


تقع مدينة أغادير المغربية وأسمها القديم (تشلحيت) نسبة إلى أسم القبيلة الأمازيغية الكبيرة التي كانت تسكنها 
وتقع أغادير على شاطئ المحيط الأطلسي ، بالقرب من سفح جبال الأطلس ، الى الشمال مباشرة من النقطة التي يتدفق فيها نهر السوس إلى المحيط.

 وكان أول ذكر للعلاقة بين (تشلحيت) وفرنسا في نهاية القرن 16 الميلادي حيث أرسل السلطان إسماعيل بن الشريف ابن النصر (1672-1727) سفيرا له مقيما في فرنسا هو حجّي محمد تميم وحيث كان يحكم فرنسا آنذاك الملك لويس الرابع عشر (لويس العظيم أو (الملك الشمس) (le Roi-Soleil).
وفي بداية القرن 17 الميلادي قامت قبيلة تشلحيت (أو قبيلة الشلحة كما وردت في كتب العرب القديمة) ببناء مستودع (مخزن) ضخم على رأس جبل كبير يطل على القرية ليكون لجميع الأهالي يخزنون فيه الفائض من الحبوب والأمتعة وحتى الأشياء الثمينة والمستودع مقسم إلى غُريفات بأحجام مختلفة والمستودع يقوم بحراسته رجال أشداء ويتقاضون أجورهم من الأهالي.

يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن أسم (اكادير) هو الأسم الذي يطلقه القبائل الأمازيغية (البربرية) على مستودع (مخزن) ضخم يبنى على رؤوس الجبال الشاهقة ويستعمله الأمازيغ (البربر) لحفظ الحبوب وحتى أدوات الزراعة وكل شيء ثمين ولكل عائلة غرفتها الخاصة به حيث تضع محصولها ويقوم على حراسته ليل ونهارا حراس شداد يتناوبون على ذلك طبعا مقابل أجر جيد ويكتب أسم المخزن (اكادير) باللغة الأمازية على النحو (أنظر الصورة المرفقة) وعليه فقد تحول أسم المنطقة من أسم القبيلة (تشلحيت) (أو الشلحة) إلى أسم (اكادير) وتكتب أيضا في الكتب العربية (أغادير). 
قلت وتعتبر مدينة (أغادير) سابع أكبر تجمع سكاني في المغرب بعد الدار البيضاء والرباط و فاس ومراكش و مكناس ، وطنجة. 
زلزال أغادير الشهير: 
في منتصف ليلة 29 فبراير 1960 ضرب أغادير زلزال بقوة ستة درجات على مقياس ريختر لقياس الزلازل وبالرغم من أن الزلزال لم يستمر لأكثر من 15 ثانية فقط الا أنه دمّر 40000 منزل وتسبب في مقتل أكثر من 15000 نسمة ودمر المدينة بكاملها. 
ولقد وقف الملك محمد الخامس على فاجعة أغادير وقال قولته المشهورة  «لئن حكمت الأقدار بخراب أكادير، فإن بنائها موكول بأذن الله على إرادتنا وعزيمتنا». ووجه على الفور ببناء أغادير الجديدة والتي تقع حوالي 4 كم إلى جنوب المدينة القديمة.
وتعتبر أغادير الحديثة من أجمل مدن المغرب حيث الشوارع الفسيحة وأبنيتها الحديثة وتنشط فيها شتى أنواع السياحة البحرية والبرية وفيها مطار "المسيرة" الأقليمي