25 أغسطس، 2013

في الجوائح التنفسية ..... مفهوم شخصي

تعرف الجائحة pandemic بأنها وباء يتفشى في دولة وربما مع مرور الوقت يصبح عابرا للحدود لينتقل إلى دول الجوار ومن ثم العالم بأسره والكلمة الأنجليزية للجائحة هي من أصل أغريقي مكونة من شقين  (بان) وتعني جميع و (ديموس) وتعني البشر أي أن الجائحة هي "كل البشر" على نحو مجازي.
وفي الغالب تبدأ الجائحة بسبب نشاط الوباء المستمر (epidemic) في بقعة ما ثم يتتسع شيئا فشيئا لتصبح جائحة.
من ملاحظاتي كطبيب وعلى مدى 25 عاما أجد أن الجوائح التنفسية هي الأخطر على حياة البشر لأنها تنتشر بسرعة ويمكن أن تنتقل وتنتشر على بقعة كبيرة في البلد الواحد ويمكن أن تتعداه لتجتاح العالم وما حالة تفشي السارس الصيني 2003 الا مثالا يذكر في الجوائح التنفسية.
قلت وليس عنا ببعيد جائحة أنفلونزا الخنازير (2009-2010) التي أنطلقت من المكسيك وكانت أمريكا الشمالية الأكثر تأثرا بها حيث أصاب الفيروس ملايين البشر حول العالم بعض التوقعات تقول بأنه أصاب نصف مليار أنسان بدرجة متفاوته من الشدة وتم التشخيص المخبري الدقيق في حوالي 2 مليون أنسان وتسببت في وفاة حوالي نصف مليون أنسان بحسب المركز الأمريكي ولا يعرف بالدقة عدد الوفيات في الصين وتسبب في أنفاق عالمي على لقاح تجريبي له  له قارب 10 مليار دولار أمريكي 
ولو رجعنا لتاريخ الطب الحديث سنجد أن جائحة الأنفلونزا الأسبانية مابين عامي 1917-1918 تسببت في مقتل 25 مليون أنسان وهناك تقارير أنها قتلت 30 مليون صيني حيث كان الجنوب الصيني البؤرة التي أنطلق منها ذلك الوباء الرهيب ومن الثابت علميا أن فيروس الأنفلونزا الأسبانية هو من العائلة التاجية أنتقل من الخنازير الصينية إلى البشر. 

أن أنتشار الجائحة التنفسية هو أمر مرهق للغاية للنظام الصحي والعاملين فيه من طواقم طبية وتمريضية وهو من أهم مسببات أنهيار النظام الصحي العام وحتى شلله التام.

يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن صمود أي نظام صحي أمام الجولة الأولى من الجائحة التنفسية يعتمد على صمود وثبات 5 ركائز أساسية وهي بعدد أصابع اليد الواحدة  (مفهوم الدكتور محسن العطوي في قمع الجوائح التنفسية) وهي الركائز التي تصنع الفرق الكبير في حياة الناس حتى يتوفر لقاح ناجع للجائحة وهو أمر لا يتوفر في الجولة الأولى مع الجائحة وقد يستغرق أنتاج لقاح مخصوص ما بين 6-12 شهرا في المعدل وقد لا يتوفرعلى الأطلاق.


1- أرشادات وتوصيات لرفع وعي الناس وأدراكهم لطبيعة الجائحة
هذا الأمر في غاية الأهمية ويجب التركيز وبشكل مبكر على تثقيف الناس عن الجائحة وسلسلة العدوى وماهي السبل المتوفرة للتقليل من رقعة أنتشارها على أن يتولى ذلك الأمر المختصين هذا الشأن لتكون رسالة واحدة واضحة واستعمال كل وسائل التواصل الممكنة ولا شك أن تثقيف الناس بضرورة غسل الأيدي بالماء والصابون 40 ثانية من أهم الأجراءات على مستوى الفرد والأسرة.

2-أدوات ووسائل الحماية الشخصية
أن توفر وسائل الحماية الشخصية والتي تشمل القفازات وأقنعة الوجه والرداء المعقم من الأمور الحاسمة ويجب أن تتوفر وعلى مدار الساعة لجميع العاملين في المجال الصحي.
الفشل في توفيرها أو التأخر في توريدها في تصوري أنه خطأ قاتل لأنه يحول الطاقم الطبي إلى مخزن متنقل للجائحة وقد يؤدي إلى تفشي الجائحة في الطاقم الطبي نفسه مما يفاقم من خطورة الجائحة.
أن توفر المعقمات والمطهرات الشخصية لا يقل أهمية عن توفر وسائل الحماية الشخصية. أن توفر المعقمات اليدوية لها دور حاسم في القضاء على مسببات الجوائح التنفسية الفيروسية ويجب أن تتوفر في كافة المتاجر والصيدليات وهناك أنواع ممتازة من المعقمات اليدوية تقضي على نحو 95% من الجراثيم والفيروسات وعليه أرى من الأمن الصحي الوطني وجود مصانع وطنية يتم توجيهها وصرف الأموال لها لكي تعمل على توفيرها وعلينا عدم الركون إلى أحتكار الموردين والشركات لأن ذلك يؤدي إلى سرعة نضوبها من السوق وحتى التأخر في طرحها في السوق مما ينشأ عنه سوق سوداء بغيضة.   

3- أسرة العنايات المركزة
أن توفر العدد الكافي من أسرة العناية المركزة أمر حاسم في مواجهة الجائحة التنفسية وليس كل من يتم تنوميه فيها سيخضع لتنفس صناعي .
 يمكن إيضا الأستفادة من وحدات ذات الأعتمادية العالية لتقوم مقام العناية المركزة في حال نفاذ أسرتها.
ليس هناك معيار عالمي عن عدد أسرة العناية المركزة ونسبتها للسكان وعليه نجد تفاوتا كبيرا في تلك النسبة فعلى سبيل المثال نجد أن النسبة الأعلى في اليابان وكوريا الجنوبية هناك 12 سرير لكل 1000 مواطن (12:1000) ثم تأتي روسيا وألمانيا وفرنسا فهناك 8 أسرة لكل 1000 مواطن (8:1000) ثم بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا والصين 4 أسرة لكل 1000 مواطن (4:1000)  أما أمريكا وجارتها كندا فهما الأقل نسبة عالميا بل وتحت المتعارف عليه في الأنظمة الصحية الجديدة حيث نجد سريران فقط لكل 1000 مواطن (2:1000) 
اما في مملكتنا الغالية فحسب آخر بيانات وزارة الصحة فهناك سرير واحد لكل 1000 مواطن (1:1000) وهناك خطة طموحة لدى الوزارة لرفع نسبة الأسرة لعدد المواطنين وصولا للحد الأدنى المقبول عالميا وهو 3 أسرة لكل 1000 مواطن  (3:1000)

4- أجهزة التنفس الصناعي
يمكن القول أن 50% من المرضى المنومين في العنايات المركزة يحتاجون لتنفس صناعي يمتد من 3 إلى 7 أيام في المتوسط.
وتعتبر اليابان الأعلى عالميا في توفر أجهزة التنفس الصناعي حيث بلغت 35 ألف جهاز تليها روسيا ب 30 ألف جهاز ثم ألمانيا 25 ألف جهاز ثم أمريكا 15 ألف جهاز ثم بريطانيا وفرنسا ب 8 آلاف جهاز 
وليس عندي معلومات عن عدد أجهزة التفس الصناعي في مملكتنا الغالية.
لا شك عندي أن توفر مخزون وطني من أجهزة التنفس الصناعي يدخل ضمن الأمان الصحي الوطني وهو يصنع فارقا كبيرا في أنقاذ الكثير من الأرواح وفي دولة بحجم مملكتنا الغالية فان مخزونا وطنيا بحدود 1000-2000 جهاز هو رقم معقول وليس بالضرورة أن تكون هذه الأجهزة من النوع باهض الثمن.

5-الأطباء والممرضات (الطواقم الطبية المتخصصة)
واقصد هنا توفر اعدادا مناسبة من المختصين في العناية المركزة من أطباء وممرضات وأنه من المؤسف ومن مشاهدتي لوضعنا الصحي العام  أن نجد تكدسا رهيبا في تخصصات -مع أحترامي وتقديري لكل تخصص طبي- و شح شديد في عدد أطباء وممرضات العنايات المركزة بالرغم من أن كليات الطب لدينا تخرج وفي كل عام ألوفا من الأطباء المتميزين ومثلها كليات التمريض ولاشك عندي ان هذا خلل خطير للغاية في بنية نظامنا الصحي العام يجب أصلاحه وعلى الفور. 
نعم أنها ركائز 5  - كما آراها وأعتقد بها - أن كانت جيدة وقوية فأنها وبعون الله تمنع أنهيار النظام الصحي  وبالتالي أنقاذ الكثير من الأرواح.
     تصبحون على ألف خير

 

24 أغسطس، 2013

تحية الأنف

أشكر لكي أختي الدانه ثنائكي الجميل ، السؤال الذي أرفـقـتيه مع الصورة لشابين من الأمارات يتبادلان "تحية الأنف" عن أصل هذه التحية ؟
أقول أن هذا النوع من التحيّات ليس من عادات العرب فالعرب تقبل (بشفاهها) الأنوف والجباه والهامات ولكن تبادل التحية بوضع الأنف على الأنف فلم يسمع عن العرب وأنتشر هذا النوع في بلدكي الكريم الأمارات حتى أصبحت هذه التحية هي التحية الرسمية.
أما عن أصلها فيقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي  أن "تحية الأنف" كانت محصورة في "جزر هوائي" ثم وجدت طريقها ومنذ زمن بعيد الى بريطانيا الأستعمارية ومن المعروف أيضا أن "تحية الأنف" من عادات الأستكلنديين و النيوزلنديين  يمارسونها في أخص خصوصهم وأقاربهم ، بل أنها كانت التحية "الرسمية" بين أفراد الأسرة المالكة البريطانية وحتى الآن وهي تحية يتبادلها الأمراء مع شقيقاتهم الأميرات وتتبادلها الأميرات بدورهن مع الملكات لا يجدون في ذلك حرجا كما أنها تحية الاسكيمو.
قلت وليس غريبا أن تتنتشر هذه التحية في دولة الأمارات بحكم علاقتها الطويلة ببريطانيا فهناك الكثير من البريطانيين عمل في الأمارات في نهايات القرن التاسع عشر ومن المعلوم أن كثيرا من شيوخ الأمارات زاروا بريطانيا في بدايات القرن العشرين الميلاديه ولا شك أنهم شاهدوا هناك هذا النوع من التحيه فقلده أتباعهم فاصبحت تحية شيوخ الأمارات الرسمية ومن ثم الشعب الأماراتي كله. 

في أدناه صورة لشابين من دولة الأمارات يتبادلان "تحية الأنف" وهي مرسلة من الأخت الدانة



 في أدناه صورة للأميرة الراحلة ديانا وهي تتبادل "تحية الأنف" مع الملكة اليزابيث الأم في "أحتفال رسمي" وهي من المحفوظات النادرة الدكتور محسن العطيات. 






 

17 أغسطس، 2013

الأستأساد (Bullying)

الأستأساد لغة من فعل الأسد وهو المقابل العربي الذي وضعته للكلمة الأنجليزية (Bullying) والتي كثر الحديث عنها منذ عدة أشهر ونشط الحديث عنها الأسبوع الماضي بعد حالة أخرى ذهبت ضحيتها فتاة مراهقة وقامت شبكة CNN الأخبارية بعرض تقرير عنها فقد تعرضت الفتاة الى ما بات يعرف بالأستاساد الأفتراضي أي الأستاساد عبر شبكة الانترنت.

الأستأساد هو سلوك سواء كان واقعي أو أفتراضي (غير مباشر) يقصد به الحاق الضرر النفسي أو البدني أو كليهما معا للمستأسد عليه (أو عليهم أن كانو مجموعة ) وقد يمارس الأستأساد فردا على مجموعة أو العكس تقوم به مجموعة ضد فرد.  

الأستأساد أنواع منها اللفظي ومنها البدني ومع ظهور وسائل الأتصال الحديثة من هاتف ومن ثم شبكة عنكبوتية (شبكوت) ظهر ما يسمى  (CyperBullying) أي الأستأساد الأفتراضي  وهو لا يقل في خطورته وتأثيرة عن الأستأساد الواقعي 

أهم آثار الأستاساد الخطيرة هو أحباط وأكتئاب المستأسد عليه وفقدان الثقة بالنفس والذي يتراكم بمرور الزمن والذي يدفع به في معظم الاحيان الى التفكير أو الشروع فعلا بالأنتحار

كل الأعمار معرضة للأستأساد ولكن هناك الفئة الأكثر تأثرا وهي فئة الأطفال والمراهقين وقد سجل في أمريكا في العام الماضي 130 حالة أنتحار سببها الأستأساد وفيها ترك الضحايا كتابات أو تسجيلات بالصوت  والصورة للأسباب التي دفعتهم للأنتحار وكلها أسباب تراكمية لمرحلة الأستأساد التي مروا بها

تشكل ظاهرة الأستأساد من الظواهر الأجتماعية الخطيرة التي تعاني منها المجتمعات وخصوصا أمريكا وهناك زخم كبير في محاولة للجم أستفحالها بسبب أستمرار مسلل الأنتحاربين الأطفال والمراهقين وعليه فقد بدأت أمريكا هذا العام برصد مبلغ 600 مليون دولار للتوعية المدرسية والجامعية وطبع كتيبات وتاهيل عدد من المدرسين للتعامل مع هذه الظاهرة وهناك قوانين تجرم الأستأساد بما فيها الأستأساد الأفتراضي (CyperBullying).

كلمة الأستأساد (Bullying) ليست من (Bull) والتي تعني الثور (حيوان معروف) ولكن الكلمة لاتينية لها أصل من الأغريقية القديمة تنطق (بولي) وتعني "الأخ الأكبر" وهو اللقب الذي كان يطلق على من يقوم بحراسة "بنات البغاء" وبالتأكيد كان ذلك الأخ يستأسد عليهن فهو بأستضعافه أياهن يكيل لهن الأساءة اللفظية والبدنية.

والعرب عرفت الأستأساد أقرا معي أن شئت قول الشاعرعمران بن حطان موجها شعره للحجاج:
أسد عـلي وفـــي الحروب نعامة ... ربداء تجـفـل من صفير الصافر
هلا برزت الى غزالة فـــي الوغى ... بـل كان قلبك فـي جناحي طائر 
 
 
ويقصد بالربد طائر النعامة 

ويامن تقرأ هذه السطور قد يتعرض أحد أطفالك او أخوانك أو أخواتك للأستأساد (Bullying) وأنت لا تعلم بذلك فقد يكون الأستأساد من أخ كبير أو أخت كبيرة متسلطة في المنزل أو حتى أحد الوالدين وقد يكون الأستأساد في العمل والمدرسة وحتى في العالم الأفتراضي.

هذه عينة فقط من أطفال أنتحرو بسبب الأستأساد (Bullying) وذكرت مع كل واحد منهم نوع الأستأساد الذي مورس معه  
 


          

06 يونيو، 2013

أنسان عمره .... 1000 سنة

 يموت الأنسان بأسباب يعرفها الطب وهي
السكتة القلبية - توقف مفاجيء في كهرباء القلب
الحوادث والإصابات 

فشل الأعضاء (فشل عضلة القلب ، فشل الكلى .... ألخ)
الأمراض القاتلة (التهابات ، سراطانات)
الشيخوخة

والذي أتصوره أن كل الاسباب السالفة الذكر من الممكن وضع حلول لها وخلال 50-100 عام عندها لن يسمع البشر أن أنسانا مات بسكة قلبية لأن هناك شريحة مزروعة في عضده تراقب نبضات قلبه وهي متصلة بمركز سيطرة يتولى إعادة النبض السليم وفي فترة لا تتجاوز 10 ثواني وهذا يتم بشكل آلي ودون أن يشعر به ذلك الأنسان

كما أن السيارات وهي من أسباب الموت ستكون سيارات ذكية للغاية ومرنة للدرجة أنها حتى لو دهست أنسانا فأنها لن تسبب له أي أذى يذكر.

ستكون هناك شركات متطورة تقوم بتصنيع أعضاء بشرية مطابقة تماما للأعضاء البشرية من خلال تقنية الخلايا الجذعية أو من إعادة ضبط أعضاء الحيوانات لتناسب الأنسان.

أما موضوع الألتهابات سواء كانت فيروسية أو بكتيرية وهي من الاسباب المعروفة لوفيات ملايين البشر حول العالم وفي كل عام فسيتم أنتاج لقاحات ممتازة تعطى مرة كل 5-10 سنوات أو حتى مرة واحدة 

أما في موضوع الشيخوخة فأن العلم سيتطور وستكون هناك أدوية أو أمصال تمنع ظهور الشيخوخة وأمراضها .

نفس الشريحة التي تراقب نبضات القلب ستراقب مجمل وظائف الجسم وستقوم بأخبار المركز الذي يتولى الاشراف عليها بتقرير مفصل كامل وكل ساعة وحيث يتولى الأنسان الآلي بالمصادقة عليها أو تمريرها إلى طبيب بشري للنظر فيها ويتم ذلك دون أن يشعر بها الأنسان

طبعا من يقرأ سطوري هذه فسيخلص إلى نتيجة أن كاتبها يهذي أما بسبب حمى ألمت به أو أنه فاقد لعقله أو يكاد ولكني أتمنى أن تبقى سطوري هذه ل 1000 عام  حتى تدرك تلك الأجيال أن طبيبا أسمه محسن بن سليمان العطيات العطوي كتب يوم الجمعة 7 يونيو من عام 2013 وهو يوافق يوم ميلاده تلك التصورات المستقبلية والتي أصبحت بالفعل حقيقة ملموسة.

تصبحون على ألف خير.

01 أبريل، 2013

دم فائق .... من دودة الصياد


يحتوى الدم البشري على ناقل فعال للأكسجين وهو الهيموجلوبين والموجود داخل كريات الدم الحمراء  وهناك وعلى الدوام حاجة ملحة إلى تطوير بدائل للدم البشري  بسبب القلق المتزايد من تفشي الأمراض والأوبئة والدماء المستهلكة في الحروب والحوادث، مما ينذر بأحتمالية  قطع إمدادات الدم وعلى مستوى العالم بأسره
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن الأبحاث وخلال السنوات القليلة الماضية قامت على دراسة خضاب الدم لدودة الصياد وهي دودة تتوفر بكثرة في الكثير من بحار العالم وخصوصا الشواطيء الفرنسية وهي دودة يستعملها الصياد كطعم للأسماك.
يتميز خضاب الدم (هيموجلوبين)  لدودة الصياد بكونه مشابها تماما لتركيب خضاب الدم البشري ولكنه موجودا خارج الخلايا (بخلاف خضاب الدم الآدمي) وهو أيضا قابل للذوبان وميزة أخرى له أنه لا يثير أو يحرض جهاز المناعة البشرية كما يفعل الدم البشري وعليه يمكن حقنه لمن يحتاجه دون الخوف من حدوث أرتكاس مناعي.
هو بالفعل خضاب دم عملاق فطاقته في نقل الأكسيجين هي بحوالي 40 ضعفا مقارنة بخضاب الدم البشري مما يجعله البديل الآمن والفعال المحتمل للدم البشري
دودة الصياد مذهلة فهي بطول 10-15 سم وتبني لها منزلا رمليا على الشاطيء وهي تقضي معظم وقتها خارج الماء.
قادت أبحاث الدكتورالفرنسي فرانك زال في أواسط التسعينيات الميلادية إلى أكتشاف كيف يعمل خضاب الدم في تلك الدودة وفي عام 2007 أسس (هيمورينا) وهو مختبرا متقدما يعمل على تطوير الأبحاث المتعلقة بأنتاج خضاب دم من دودة الصياد ويعتقد أنه سيكون الدم المانح لكل العالم.