وما هي صلاحياته ؟
ومن فوضه ؟
وقد وافقت المستشار على رأيه ، ووجهت بأن يكتب خطابا لصاحب السمو الملكي نسأله عن صلاحياته ، ومن فوضه ؟
وقد أرسلنا الخطاب ، وكان فيه جرأة وعجلة . وإني لأعجب كيف أخطات ؟ ولكنها الحياة مدرسة وتجارب .
وبعد أن صدر الخطاب فكرت في الأمر وندمت على تسرعي ، وعجبت من جرأتي ، وترقبت أن يرد عتاب ، وأن يصل تأنيب ومضت أيام وجيزة وإذا بي أجد بين الأوراق جوابا من سموه ، فيه رقة وعظمة ، ويحمل درسا في التعامل والتوجيه . وكان الجواب أن سموه اتخذ هذا الإجراء بحكم الولاية العامة.
وقد ظل هذا الموقف باقيا في الذهن ، حاضرا بالذاكرة ؛ فقد كان الواجب أن يكون هذا الأمر معلوما لدينا ، وإن كان لا بد من السؤال فللسؤال صياغة أخرى ، ولكل مقام مقال ، ولكنها الحياة خبرة ومعارف .
کتاب : بوح الذاكرة .
ل : د . عبدالعزيز الثنيان
أختيار : محسن بن سليمان العطيات