الشيخ العلامة محمد الصابوني رحمه الله والذي توفي في مارس هذا العام وبوافته فقد العالم الإسلامي مفسر بارع صاحب صفوة التفاسير
وذات يوم وبينما كان الشيخ الجليل يلقي محاضرة قيمة في جامعة ام القرى عرج الشيخ الجليل وتحدث عن النجاسات وان
الرسول صلى الله عليه وسلم رخص في ابوال الإبل لغرض التداوي وأنه لا يصح التداوي بأبوال البشر فوقف طالب من الطلاب مقاطعا للشيخ: وقال ياشيخ ، الرسول صلى الله عليه وسلم بال على طفل احضرته أمه. فقال الشيخ أين وجدت ذلك، قال في صحيح البخاري وصحيح مسلم فتعجب الشيخ من ثقة الطالب ، وقال الطالب أن سمحت لي أذهب الى سيارتي لأحضر الصحيحان فأذن له الشيخ وأستمر الشيخ في محاضرته
سرعان ما عاد الطالب فتوقف الشيخ ليسمع من الطالب !!!
فشرع الطالب في قراءة الحديث في باب الوضوء من صحيح البخاري ، وهو حديث أم قيس بنت محصن رضي الله عنها وورد في باب الوضوء في صحيح البخاري وكان لها ابن صغير فأجلسه الرسول في حجره ، فبال عليه ......
قال الشيخ للطالب بعد أن أنتهى ، ماذا فهمت من الحديث؟ قال : ياشيخ الحديث واضح بارك الله فيكم، الرسول بال على الطفل وكرر جملة (فبال عليه)
فرد الشيخ : من بال على من؟
قال الطالب : الرسول بال على الطفل
قال الشيخ : عوضنا على الله ، أيعقل أن يبول الرسول على البشر؟
يا بني الذي بال هو الطفل وبقية الحديث توضح ذلك لان الرسول صلى الله عليه وسلم دعا بماء فنضح به ثوبه ليزيل أثر بول الطفل.
فخرج الطالب غاضبا وهو يتمتم الشيخ لا يريد أن يصدق حتى ماورد في الصحيحين.