هناك معتقد راسخ في الديانة الهندو-صينية أنه حينما أختار الإله (شيفا) وهو أحد الثلاثة آلة الكبار في معتقداتهم زوجته الأولى (شاكتي) منحها (برانا) أي (طاقة) كونية هائلة خلقت بها كل شيء على هذه الأرض فهي في عقيدتهم (أم كل الأمهات) أو (الأم الأولى) ولأنها (أم الطاقة) فهي تتحكم بطاقة هذا الكون ويعتقد الهنود أن لكل أنسان قرين يعيش معه في هذا الكون وهذا القرين له نفس حجم الأنسان وشكله لكنه مخلوق من (طاقات) غادرت أجساد الموتى فجمعتها الربة (شاكتي) لتكوّن منها ذاك القرين فهو أشبه مايكون بجسد هوائي مجمع من عدة طاقات وهذا الجسد الهوائي الكوني هو من يسّير الجسد الحقيقي الأرضي ولكي يتناغم هذا الأنسان مع الطاقة الكونية جعلت الربة (شاكتي) في جسده سبع مراكز على شكل دوائر (سبع شاكرات) لأستقبال الطاقة الكونية والتفاعل معها (أنظر الرسمة) وأوكلت (شاكتي) لكل دائرة طاقة أي (شاكرا) ربة ومنحتها الطاقة
وعليه فأنه يمكن التاثير في الجسد الأرضي من خلال التاثير في الجسد الهوائي الكوني والذي بدوره تحت سيطرة الربات الطاقة السبع أي ربات مناطق الطاقة السبع (الشاكرات السبع) أما عن طريق الألوان أو الروائح وحتى الأفعال
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أنه حينما يتحدث مقدمي دورات (التنمية البشرية) عن عناوين لمحاضرات أو ورش عمل ويذكرون فيها مفاهيم (الطاقة) أي الـ(شاكرا) فهم يستحضرون بذلك هذه المفاهيم لعلوم هندية-صينية قديمة وجدت طريقها للغرب في نهايات القرن التاسع عشر الميلادي وتم أعادة بعثها وتدريسها في السنوات العشرين الماضية وهي مفاهيم لا تقوم على أي أساس علمي بل الأخطر من ذلك أن فيها خلفية عقائدية واعني الديانة الهندوسية فهل يتنبه القائمون على هذه الدورات والمراكز لخطورة هذه المفاهيم على سلامة عقيدة التوحيد في بلد التوحيد فأحذر أخي القاريء المسلم فأن الكثير ممن يقدمون هذه الدورات (دورات بناء الذات) (تنيمة بشرية) (تنمية أسرية) حتى ولوكانوا من حملة الدال بل أن البعض منهم مسلمون ملتحون فالكثير للأسف منهم يجهل الجذور العقائدية لهذه المفاهيم الفاسدة ويرددون ماتعلموه في دورات في الغرب أوالشرق من هذه المفاهيم ولا أجد لهم العذر في ذلك.
كيف تغادر الطاقة الجسم البشري :
في الديانة الهندوسية هناك نوعان من النوم هما (نوم الحياة) وهو نوم خفيف تعقبه حياة عند الأستيقاظ و(نوم الموت) وهو نوم عميق لا حياة بعده لان الطاقة الكونية غادرته إلى غير رجعة
مفهوم العين الثالثة :
وهي مركز الطاقة رقم 6 في الرسمة أعلاه
وأسمها يلفظ على نحو (تشاكرا أجنا) ستكون لتدوينة قادمة أن شاء الله
فائدة لغوية:
(شاكرا) ونطقها الصحيح (تشاكرا) هذه الكلمة من اللغة السنسكريتية وهي لغة هندية قديمة وتعني الشيء الدائري الذي يدور بأستدامة كالعجلة الدوارة.
فائدة أسمية :
أذا كانت (شاكتي) زوجة (شيفا) الأولى فان (شيفا) له زوجة أرضية حينما ظهر في أفتاره (تجسده) السابع وأسمها (صيتا) والأسم منتشر في الهند ثم أنتقل من الهند ومنذ زمن بعيد وبه تسمّت به الكثير من فتيات الجزيرة العربية على نحو (صيته).