لا زلت أقرأ تداعيات هرب الملياردير (الصيدلي) الهندي (بي آر شيتي) والذي جاء للإمارات وفي جيبه 8 دولارات عام 1974 ليهرب قبل أيام قليلة ومعه 8 مليار دولار وأصولا عقارية ومالية على هيئة سلسلة مستشفيات تقدر ب 6 مليار دولار.
رابط تدوينة عام 2015 : من 8 دولارات إلى 8 مليارات ... كيف صنع ثروته
رابط تدوينة عام 2020 : جاء ب 8 دولارات وهرب ب 8 مليارات من الدولارات -عود على بدء
رابط تدوينة عام 2015 : من 8 دولارات إلى 8 مليارات ... كيف صنع ثروته
رابط تدوينة عام 2020 : جاء ب 8 دولارات وهرب ب 8 مليارات من الدولارات -عود على بدء
قلت أقرأ ومنذ زمن بعيد عن قصص لا يكاد يصدقها العقل أن مليارديرا خليجيا أو عربيا بدأ مسيرته في عالم المال بعشرة أريل (عشرة ريالات) والبعض يقول أنه بدأ مشواره عتالا يحمل على ظهره السلع والآخر كانت بدايتة مع المليون ثمارا كانت تسقط من شجرات التين التي يملكها جاره.
وعلى مدى السنوات الطوال أخذت أتتبع قصص حياتهم فوجدت أسباب ثرائهم الحقيقة والتي لا يمكن القول بها في هذا المقام تصريحا وأنما تلميحا واللبيب من الأشارة يفهم!!
* فمنهم ذلك الملياردير الخليجي الذي ما فتيء يكرر أنه بدأ من تحت الصفر وتنقل في مناطق كثيرة طلبا للرزق وهو كما يقول ينحدر من أسرة لا يجد وجبة أفطاره في كثير من الأحايين .قلت لكنه لا يجرؤ عن الحديث عن الفترة الذهبية التي كدس فيها الأموال 1950-1980 والتي بلغت 10 مليار ريال قبل ان يضعها في كيان مالي كبير يكون وسيلته للأستحواذ على شركات وصناعات أحتكرها بالكامل ولسنوات طويلة !!!. يقول العطيات أن سر ثراء ذلك الملياردير العريض ضل مجهولا بالنسبة له ولسنوات طويلة حتى عثرعلى سطورا ذهبية وردت -عرضا- في مقابلة صحفية نادره مع مدير أعمال له أمضى معه 25 عاما وحيث ذكر للصحيفة (الرصينة) أن ذلك الملياردير كان يأخذ فائدة عالية جدا تصل أحيانا إلى 20% من الأموال التي كان يقرضها وكان لا يقرض بأكثر من 100 ألفا وكان حذرا جدا في أختيار زبائنه فكان كلهم تقريبا من (الموظفين) الشباب و (العسكريين) ممن يقترضون ذلك المال من أجل الزواج أو شراء سيارة وكان يشترط في الكفيل الغارم إيضا أن يكون موظفا أوعسكريا ليتمكن من تحصيل المال أن تعثر الموظف المقترض من السداد!!!.
*وهل أخبرك بالعتال والذي أصبح فيما بعد مليونيرا ثم مليارديرا فسأخبرك بسر ثروته بالفعل كان عتالا فقيرا ولكنه التقى بخليجية ثرية جدا (مليونيرة) كانت تقضي أجازة الصيف في بلده وتوج اللقاء بزواجه منها حيث بدأ بالتجارة والجدير بالذكر بأن شقيق المليونيرة كان أقرب أن يكون من مليارديرات عصره .
*أما ذلك الشاب الوسيم !!! والذي هرب من الخدمة العسكرية في بلد خليجي ليحل في بلد خليجي آخر فقد ساقته الأقدار للتعرف على فتاة من أسرة عريقة جدا في التجارة ولها أسم تجاري محترم للغاية ليتزوجها ـ قلت وماهي الا سنوات قليلة حتى يبدأ بتكديس ثروة هائلة ليتبين لنا أن كل ماجمعه من أموال وما أشتراه من عقارات وأسواق أنما كان سببه قروضا ذات فوائد ربوية عالية أقترضها من أكثر من 10 بنوك عالمية بسبب توكيلات مالية مطلقة منحتها له زوجته (طيبة القلب!!!) وثقة أسرتها الكبيرة في صهرهم!!.
*أم هل أخبرك عن ذلك الشاب العربي ووالده وحيث وظفتهم أسرة خليجية عريقة ليكونا مستخدمين لها وماهي الا سنوات ويصبح الشاب - وبقدرة قادر -مليونيرا في سوق خليجي مشهور يلعب بالملايين كما تلعب الصبيان بالكرة . قلت كان هو من أسباب أنهياره الشنيع بعدما هرب بالملايين من الدنانير وهو يقيم حاليا في قصره في دولة خليجية وله عقارات في بريطانيا وكأن شيئا لم يكن.
*أم هل أخبرك بذلك الشاب والذي تدرج به الزمان ليكون مسؤولا حكوميا كبيرا وهو ينحدر من أسرة هي أقرب للفقر من الغنى لكنه أستطاع وبحكم صلاحيات منصبه الحكومي الحصول على 2 مليار دولار رشوة من شركة تقنينة عالمية ليفر بالمال الوفير ليشتري به سلسلة متاجر وعقارات في بلد غربي.
*قلت ونفس القصة تتكرر إيضا لشاب أخر ومن نفس منطقة الشاب أعلاه ونفس الخلفية المالية للأسرة يتدرج سريعا ليصل منصبا حكوميا رفيعا ، قلت ولم نعرف حجم ثروته الهائل إلا بعد خروجه من منصبه الرسمي فهو بعد خروجه -أوتقاعده - أستأجر قصرا تاريخيا فريدا في دولة غربية - أستأجره من بلديتها - وفترة العقد 25 عاما قابلة للتجديد ستدرك حجم ثروته أن علمت أن تأثيث ذلك القصر بأثاث جديد تكلف 50 مليون دولار فقط!!!.
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن سر تدفق الأموال في أيديهم وتكوينهم للثروة المليارية لا يخرج عن 4 أحتملات :
*
أما أن هولاء كانوا -ولا زالوا- رجال أعمال (يحتكرون) منتجات ووكالات تجارية بدعم
وحتى شراكة مع مسؤولين حكوميين وصناع قرار فيتحكمون في السعر النهائي للسلعة
والتي تأتي في الغالب أضعافا مضاعفة لسعرها في الأسواق العالمية.
*أو أنهم نالهم الثراء لكونهم (واجهة) وشركاء حقيقيون لفساد عريض ومشرعن يشرعنه فساد المسؤولين الحكوميين.
* أو بسبب حصولهم على (قروض) وتسهيلات بنكية ضخمة حتى بدون وجود ضمانات حقيقية (فساد بعض البنوك وما فضيحة بنك الأعتماد الإماراتي عنا ببعيد)
*
أو أنهم (محتالون) ونصابون كبار يعرفون جيدا أساليب التحايل لتكديس
الأموال ولدينا سابقة في هذا الشأن فلينظر قصة المحتال الكبير (باباني
سيسوكو) وهو من دولة مالي والذي سرق 250 مليون دولار من البنك الأسلامي
الإماراتي قيل حينها أن كان يستعمل السحر الأسود على مدير البنك آنذاك
السيد محمد أيوب !!!!
تصبحون على خير
تصبحون على خير