في
حوالي عام 1250 ميلادي حاول الأمبراطور المغولي (قي بلاي خان) (أي حكيم
العالم) وهو الحفيد الثالث لـ تي مو جن (جنكيز خان) أي (الملك قاهر
العالم) أحتلال اليابان (بلاد الشمس) غير أن جيشه تكبد خسائر فادحة بسبب
صمود اليابانيين وأستبسالهم قال بعض الرهبان اليابانيين فيما بعد أن هزيمة
(قي بلاي خان) المغولي أنما كانت بسبب (كامي كازي) وهو (أعصار
ألهي) فيه حبات كبيرة من الحصى لا تصيب المغولي الا أهلكته -- طبعا هذا
أسطورة أختلقتها أذهان الرهبان لجمع الناس حول عقيدة يدعون لها (الشنتو)
والسبب الحقيقي في النصر هو بسالة اليابانيين في أرض المعركة.
وفي الحرب العالمية الثانية حينما أصبحت اليابان ندا قويا في الحرب ضد الولايات المتحدة الأمريكية حاول الأمريكون هزيمة اليابان بشتى الطرق البرية والجوية والبحرية غير أنهم لم يفلحوا فلقد شكل اليابانيون فرق من الطيارين أسموها فرق (كامي كازي) أي (الأعاصير ألهية) حيث ينقض الواحد والأثنان منهم بطائراتهم العسكرية - بعد تحميلها بأقصى حمولة من المواد المتفجرة والقنابل - على سفن أسطول البحرية الأمريكية لأحداث أكبر قدر من القتل والتدمير.
يقدر الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن 4000 كاميكازي ياباني قاموا بغارات أنتحارية طبعا ليسوا جميعا من طياري الجيش الياباني والكثير منهم من المتطوعين ومن تم تدريبهم على عجل.
كان هجوم الأعاصير الألهية (كامي كازي) كثيف ومتتابع والحق بالبحرية الأمريكية خسائر فادحة وكانت أمريكا على وشك الهزيمة المنكرة فكانت خسارة البحرية الأمريكية لوحدها غرق أكثرمن 30 سفينة بحرية و تلف شديد وعطب لقرابة 368 سفينة ، ومقتل قرابة 15،000 الفا من افراد البحرية الأمريكية وأمام هذه الخسائر في الجنود كان لزاما أن تستعمل أمريكا أقصى ما لديها من قوة فكانت أن ألقت القنبلة (الذرية) الأولى في اليوم
السادس من أغسطس سنة 1945 م قامت إحدى الطائرات الأمريكية أسمها (إينولا غاي) بقيادة العميد طيار (بول تيبيتس)، بإلقاء القنبلة الذرية (قنبلة A) على مدينة "هيروشيما" فدمر أكثر من 90% من مباني ومنشآت المدينة، وقتل أكثر من 80,000 ياباني ، كما جرح 100,000 آخرون، وبقي عشرات الآلاف بدون مأوى (عام 1945 ميلادي بلغ تعداد سكان مدينة هيروشيما 400,000 نسمة). وبعدها بثلاثة أيام فقط القت أمريكا القنبلة الثانية على مدينة ناجازاكي. قتل على إثرها أكثر من 100,000 شخص فالحقت أمريكا باليابان دمارا رهيبا لم يعرف العالم بمثله من قبل ومع ذلك لم يستسلم اليابانيون في أرض المعركة فكرر الرئيس الأمريكي (هاري ترومان) تحذيره بأنه سيأمر بالقاء بقنبلة ذرية كل بضعة أيام حتى يقضي على اليابان بأكملها ، الا أن حكمة الأمبراطور الياباني آنذاك (هيروهيتو) وبعد نظره فطلب الأستسلام - وبعد أسبوع واحد من ألقاء القنبلة الأولى- للأمريكان ليجنب بلاده اليابان المزيد من الدمار وليحافظ على من بقي من جنوده الأبطال
في الصورة أعلاه الملازم طيار (كايوشي أوقاوا) وهو ينقض بطائرته الحربية على السفينة الحربية الأمريكية الشهيرة (بنكر هيل) قبالة جزيرة (كيوشو) اليابانية، بتاريخ 11 مايو 1945، والنتيجة كانت فادحة قتل 372 من الجنود الأمريكان و جرح 264 وغرق السفينة المذكورة
اليابانيون وثقافة الفداء :
في 2010 صدر في اليابان كتاب مهم للكاتب الياباني (سزوكي كاتوسي) وهو كاتب متخصص في الشؤون العسكرية يؤكد فيه أن ماقام به الطيارون (الكاميكازيون) اليابانيون في حربهم مع الأمريكان أنما هو تجسيد لثقافة الفداء والتضحية والتي تضرب بجذورها في عمق الحضارة اليابانية ووجدان كل ياباني وأنها ليست كما يصورها كتاب الغرب وخصوصا (الأمريكيون) منهم بأنها ثقافة "تعبر عن حالة الوصول إلى مرحلة "اليأس الشديد" وانها لا تعدو كونها صنف آخر من "الأرهاب العسكري"
فائدة لغوية :
الصويرة التي تعبر عن الإعصار (الريح القوية) هي واحدة في اللغتين الصينية واليابانية ولكن اللفظ مختلف تماما ففي اللغّة الصينية تلفظ الصويرة على نحو (فنغ) أما في اليابانية فتلفظ على نحو (كازي) (أنظر تدوينة إعصار الشرق 3 (دونق فنغ سان)
وفي الحرب العالمية الثانية حينما أصبحت اليابان ندا قويا في الحرب ضد الولايات المتحدة الأمريكية حاول الأمريكون هزيمة اليابان بشتى الطرق البرية والجوية والبحرية غير أنهم لم يفلحوا فلقد شكل اليابانيون فرق من الطيارين أسموها فرق (كامي كازي) أي (الأعاصير ألهية) حيث ينقض الواحد والأثنان منهم بطائراتهم العسكرية - بعد تحميلها بأقصى حمولة من المواد المتفجرة والقنابل - على سفن أسطول البحرية الأمريكية لأحداث أكبر قدر من القتل والتدمير.
يقدر الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن 4000 كاميكازي ياباني قاموا بغارات أنتحارية طبعا ليسوا جميعا من طياري الجيش الياباني والكثير منهم من المتطوعين ومن تم تدريبهم على عجل.
كان هجوم الأعاصير الألهية (كامي كازي) كثيف ومتتابع والحق بالبحرية الأمريكية خسائر فادحة وكانت أمريكا على وشك الهزيمة المنكرة فكانت خسارة البحرية الأمريكية لوحدها غرق أكثرمن 30 سفينة بحرية و تلف شديد وعطب لقرابة 368 سفينة ، ومقتل قرابة 15،000 الفا من افراد البحرية الأمريكية وأمام هذه الخسائر في الجنود كان لزاما أن تستعمل أمريكا أقصى ما لديها من قوة فكانت أن ألقت القنبلة (الذرية) الأولى في اليوم
السادس من أغسطس سنة 1945 م قامت إحدى الطائرات الأمريكية أسمها (إينولا غاي) بقيادة العميد طيار (بول تيبيتس)، بإلقاء القنبلة الذرية (قنبلة A) على مدينة "هيروشيما" فدمر أكثر من 90% من مباني ومنشآت المدينة، وقتل أكثر من 80,000 ياباني ، كما جرح 100,000 آخرون، وبقي عشرات الآلاف بدون مأوى (عام 1945 ميلادي بلغ تعداد سكان مدينة هيروشيما 400,000 نسمة). وبعدها بثلاثة أيام فقط القت أمريكا القنبلة الثانية على مدينة ناجازاكي. قتل على إثرها أكثر من 100,000 شخص فالحقت أمريكا باليابان دمارا رهيبا لم يعرف العالم بمثله من قبل ومع ذلك لم يستسلم اليابانيون في أرض المعركة فكرر الرئيس الأمريكي (هاري ترومان) تحذيره بأنه سيأمر بالقاء بقنبلة ذرية كل بضعة أيام حتى يقضي على اليابان بأكملها ، الا أن حكمة الأمبراطور الياباني آنذاك (هيروهيتو) وبعد نظره فطلب الأستسلام - وبعد أسبوع واحد من ألقاء القنبلة الأولى- للأمريكان ليجنب بلاده اليابان المزيد من الدمار وليحافظ على من بقي من جنوده الأبطال
في الصورة أعلاه الملازم طيار (كايوشي أوقاوا) وهو ينقض بطائرته الحربية على السفينة الحربية الأمريكية الشهيرة (بنكر هيل) قبالة جزيرة (كيوشو) اليابانية، بتاريخ 11 مايو 1945، والنتيجة كانت فادحة قتل 372 من الجنود الأمريكان و جرح 264 وغرق السفينة المذكورة
اليابانيون وثقافة الفداء :
في 2010 صدر في اليابان كتاب مهم للكاتب الياباني (سزوكي كاتوسي) وهو كاتب متخصص في الشؤون العسكرية يؤكد فيه أن ماقام به الطيارون (الكاميكازيون) اليابانيون في حربهم مع الأمريكان أنما هو تجسيد لثقافة الفداء والتضحية والتي تضرب بجذورها في عمق الحضارة اليابانية ووجدان كل ياباني وأنها ليست كما يصورها كتاب الغرب وخصوصا (الأمريكيون) منهم بأنها ثقافة "تعبر عن حالة الوصول إلى مرحلة "اليأس الشديد" وانها لا تعدو كونها صنف آخر من "الأرهاب العسكري"
فائدة لغوية :
الصويرة التي تعبر عن الإعصار (الريح القوية) هي واحدة في اللغتين الصينية واليابانية ولكن اللفظ مختلف تماما ففي اللغّة الصينية تلفظ الصويرة على نحو (فنغ) أما في اليابانية فتلفظ على نحو (كازي) (أنظر تدوينة إعصار الشرق 3 (دونق فنغ سان)