23 ديسمبر، 2015

أوبئة قاتلة ... كلها من أجل المال

للدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي رأي في المال ويقول أن للمال سطوة عظيمة وهو (يميل) بالاشياء عن وجهتها الطبيعية ويضرب أمثالا لتأكيد مفهومه:
بالمال تستطيع شراء قصورا فارهة
بالمال تستطيع شراء أطايب الطعام والشراب
بالمال تستطيع الدفع والأنفاق للدراسة 
بالمال تستطيع شراء الشهادات والألقاب
بالمال تستطيع شراء خدمات صحية ممتازة
بالمال تستطيع شراء أعضاء بشرية من متبرعين
بالمال يستطيع رجل عمره 71 عاما أن يتزوج بفتاة 17 سنة
بالمال يتسطيع رجل خامل الذكر أن يصنع له مجدا عظيما
بالمال تستطيع الدول شراء السلاح الممتاز
بالمال تستطيع الدول تجنيد مرتزقة للقتال
بالمال يستطيع ......
ألم تدرك يا صاح أن جميع الحروب التي شنها البشر ضد بعضهم هي في حقيقتها من أجل الأستحواث على المال والموارد.
قلت أن فهم الإنسان العميق لعلوم دقيقة جعلت الإنسان ينتج موادا كيميائية او نووية او حتى بيلوجية تستطيع قتل ملايين البشر وخلال اما ساعات قليلة او أياما عديدة.
في الوقت الذي أكتب فيه هذه السطور فإن علماء من الدول العظمى يجرون تجاربهم على أسلحة دمار شامل لا تبقي ولاتذر
وهناك علماء الأحياء الدقيقة ينشطون في تجارب لا تتوقف في اختبار وتطوير سلالات من الجراثيم سواء كانت بكتيرية او فيروسية يدرسون أثرها على الحيوان وحتى السجناء المحكومين بالموت.
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن هذه المختبرات المنفلتة ستكون بداية النهاية لمئات الملايين من البشر
فأنا لا أستبعد أبدا ان يقوم أحد هذه المختبرات  بالعمل على تعديل و تحوير بكتيريا او فيروس ليكون ذو سمية عالية سريع الإنتشار ويفتك بضحاياه على نحو مريع.
ونفس المختبر وقبل أن يطلقه يقوم بإيجاد مضاد حيوي فعال في حال البكتيريا او لقاح ممتاز في حال الفيروس القاتل وبعد تجارب تضمن فعالية المضاد او اللقاح يعمد المختبر بنشر البكتيريا أو الفيروس محليا وعلى نحو سري ليراقب أثره  عن كثب والتنبؤ بما تفعل تلك البكتيريا أو ذلك الفيروس على الواقع وبالطبع سيبقى كنه وسر المضاد او اللقاح سرا لا يستطيع العالم أن يأتي بمثله الا بعد مرور شهورا كثيرة عندها تكون الجرثومة أو الفيروس فعلت فعلها وقتلت وابادت ملايين البشر حول العالم
بالطبع ستعرض الدولة الماكرة والتي أنطلق الفيروس منها المضاد الحيوي او اللقاح بأسعار باهظة و سيتسابق العالم الغني على شراءه.
قلت أن وصول الأيدي القذرة والنفوس الشريرة إلى أسرار هذا العلم سيؤدي إلى فناء العالم وعليه وجب على الدول العظمى تشكيل  لجان علمية مشتركة فيها شفافية عالية تقوم بالتفتيش المفاجيء والدقيق لهذه المختبرات  لضمان سلامة هذه المختبرات وتخلصها الآمن من الجراثيم وحيوانات التجارب
قلت أن الاكتفاء بالنظر والإطلاع على كتيبات التجارب وطرق التخلص من جراثيم وحيوانات التجارب في نظري لا يفيد ويجب ان تخضع هذه المختبرات الى تفتيش دوري ومفاجيء
ومن الجيد والمفيد ان تكون هناك وسائل أخرى لزيادة الرقابة على هذه المختبرات.

ختاما أقول أنني قرأت قبل عدة أيام خبرا خطيرا للغاية منشور في مجلة علمية رصينة مفاده أن مختبرا صينيا نجح في أنتاج فيروس يسبب (ضائقة تنفسية حادة وخطيرة) والفيروس هو فيروس هجين مأخوذ من فيروس كورونا الخفافيش وهذا الفيروس
الكوروني المهندس في المختبر الصيني لا يحتاج إلى وسيط ناقل بل يصيب الأنسان مباشرة ويسبب له ضائقة تنفسية خطيرة للغاية وتم تجريب الفيروس المميت في الفئران ويدور بين علماء الفيروسات جدل عظيم حول هذا الموضوع.
قلت والمعروف أن جائحة 2002 التنفسية و جائحة عام 2009  وجائحة كورونا الإبل قبل عامين أعتقد أنها بسبب أنتقال الفيروس من الخفاش الناقل للخنزير ثم البشر أو للجمل ثم للبشر.

تصبحون على خير


21 ديسمبر، 2015

مختبر صيني ينجح في تصنيع فيروس كوروني يشبه فيروس السارس القاتل

قرأت خبرا في مجلة مرموقة يحمل في طياته شؤما للعالم في حين يراه (بعض) العلماء أنجازا علميا والخبر هو نجاح مختبر في ووهان الصينية بتركيب فيروس أخذت أجزاءه من فيروسات كورونية تعيش في دماء الخفافيش.
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن الخفافيش بسلالاتها الثلاثة المشهورة تتعذى على دماء الفرائس وحيث تنتقل الفيروسات الكورونية وتختلط وتتكون منها سلالات جديدة وجميعها لا تؤثر على الخفافيش لان جهازمناعتها متعايش معها.
وفي تحليلي لكورونا الأبل الذي ضربا أن الجمل أو الناقة والذي تسبب في الحالة الأولى كانت لمريض في جدة وكان قد أشترى الجمل مع مجموعة من الإبل ونعرف أن ميناء جدة الإسلامي هو المصدر الرئيسي لجلب الإبل من الدول مثل السودان وأثيوبيا وأني أعتقد أن أحدا من هذه الإبل عضه خفاش ونقل له الفيروس الكوروني ثم تخالط الجمل أو الناقة مع غيره ثم تخالط المواطن مع أحدها فنقل له المرض فكان على وزارة الزراعة التخلص من عدد كبيرا من الإبل المشتبه باصابتها هذه فرضيتي التي أعتقد بها وأنه من الواجب البحث عن بصمة الخفاش الوراثية في التحليلي الجيني لفيروس كورونا الإبل لتأكيد ذلك.
أعود لأقول أن مآسي الأنفلونزا الكورونية عظيمة وعلينا أن لا ننسى كارثة 2003 و كارثة 2009 و أخيرا ضائقة الشرق أوسطية (كورونا الإبل) والتي لا نزال نعاني منها حتى الساعة.
أن نجاح فريق عالمة فيروسات الخفافيش الصينية (شي زنق لي) في  مختبر (ووهان)  الصيني في تخليقه لفيروس هجين يشبه السارس الكوروني   CoV-SHC014  مكونة أجزاءه  من فيروس الكورونا الموجود في دماء الخفاش الذي يشبه وجهه حذوة الحصان لهو أمر خطير للغاية وفي نظري أنه يتعدى التجارب إلى الشروع الفعلي في أنتاج سلاح بيلوجي ممكن تصنيفه من أسلحة الدمار الشامل.
المعروف أن مختبر ووهان مصنف من الدرجة الرابعة أي أنه مجاز دوليا لأختبار ودراسة الأحياء الخطيرة من بكتيريا و فيروسات.
سارس هو الإسم العلمي المختصر للمتلازمة التنفسية الشديدة الحادة
 severe acute respiratory syndrome

الرسومات و الصور: 
الرسمة تبين مناطق الأقحام لتكوين فيروس هجين. 
الصورة للباحثة الصينية وخبيرة فيروسات الخفافيش والتي قادت فريق الباحثين.
    

15 ديسمبر، 2015

من 8 دولارات إلى 8 مليارات ... كيف صنع ثروته

نشرت صحيفة البيان الأماراتية بالأمس لقاءا مطولا مع الملياردير الهندي المقيم في أبوظبي الدكتور (بي آر شيتي) وحيث جاء عنوان اللقاء لافتا للأنتباه "قصة الهندي الذي دخل الإمارات ب 8 دولارات فقط" ورابط اللقاء المنشور تجده هنا (أضغط هنا للأنتقال)
وهي بأختصار قصة أعرفها جيدا-من قبل-  فهي لصيدلي هندي وليس طبيبا كما ذكرت الصحفية وقدم بالفعل إلى أبو ظبي عام 1974 طلبا للعمل كصيدلي لكن دائرة الصحة رفضت طلبه لأن شهادات كلية الصيدلة الهندية غير معترف بها في أبوظبي.
جمع مالا من تجار هنود ووعدهم بالربح الوفير حيث فتح عيادة يديرها طبيب عام وممرضة ثم توسع شيئا فشيئا وعلى مدى 35 عاما توسع لتكون له سلسلة مستشفيات في الإمارات وحتى أنه أستحوذ على حصص في مستشفيات خليجية خاصة  بما فيها المملكة
العام الماضي تسلم الطابق رقم  100 في برج خليفة والطابق فيه 3 شقق وقد دفع فيه 25 مليون دولار أمريكي (الرابط تقرير لقناة العربية على اليويتوب) وهو بعنوان "ملياردير هندي يشتري الطابق رقم 100 ببرج خليفة كاملا"

وكرمت الإمارات الملياردير الهندي في أكثر من مناسبة .
التحليل والتعليق:
عنوان اللقاء لاشك لافت وهو في نظري قد يكون دليل أدانة قبل أن يكون تمجيدا له فكيف بصيدلي فقير تعتذر صحة أبو ظبي قبل نحو 40 عاما عن توظيفه بسبب ضعف شهادته العلمية وعلى مدى هذه السنوات يصبح مليارديرا.
قصة هذا الملياردير الذي بدأ من الصفر تتكرر كثيرا في دول الخليج العربي وبالنسبة لي فتفسير قصصهم التي يروجون لها على أنها عصامية ودليل ذكاء وألمعية نادرة قلت تفسير ذلك لدي سهل للغاية وهي لا تخرج عن 4 أحتملات :
* أما أن هولاء رجال أعمال (محتكرون) يحتكرون منتجات ووكالات تجارية بدعم وحتى شراكة مع مسؤولين وصناع القرار فيتحكمون في السعر النهائي للسلعة والتي تأتي في الغالب ضعف أو حتى 3 أضعاف سعرها في الأسواق العالمية.
*أو أنهم مجرد (واجهة) وشركاء حقيقيون لفساد عريض ومشرعن يشرعنه فساد المسؤولين الحكوميين.
* أو بسبب حصولهم على (قروض) بنكية ضخمة بدون وجود ضمانات حقيقية  (فساد بعض البنوك وما فضيحة بنك الأعتمماد الإماراتي عنا ببعيد
* أو أنهم (محتالون) ونصابون كبار يعرفون جيدا أساليب التحايل لتكديس الأموال ولدينا سابقة في هذا الشأن فلينظر قصة المحتال الكبير (باباني سيسوكو) وهو من دولة مالي والذي سرق 250 مليون دولار من البنك الأسلامي الإماراتي قيل حينها أن كان يستعمل السحر الأسود على مدير البنك آنذاك السيد محمد أيوب !!!!

قلت ومعظم الأحيان نجد جميع الأحتمالات في الحالة الواحدة متوافرة في الحالة الواحدة

وحينما نسوق  هذه الأحتمالات على حالة الملياردير الهندي نجد أنه حصل على قرض ضخم للغاية -في حينها- الا وهو 3 مليون درهم من بنك الخليج التجاري (الآن بنك أبو ظبي التجاري) في بداية حياته 1977 حينما كان يبحث عن عمل.
ويأتي السؤال المنطقي : ماهي الضمانات التي قدمها -حينها- للحصول على ذلك القرض السخي جدا وهو لا يملك سوى 8 دولارات ويعيش في بيت شعبي يفتقر للكهرباء ويشتكي من الرطوبة وحرارة الصيف اللاهبة وعلى أسرته في الهند دينا 150 ألف روبية تكاليف زواج شقيقته....سأترك للقاريء الكريم أن يطلق عنان فكره !!!

رسالة إلى نزاهة .... غيروا طريقتكم !!!
نزاهة هي جهة حكومية رسمية أمر بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وبمرسوم ملكي وتقاريرها تصل مباشرة للمقام السامي الكريم والهدف هو محاربة الفساد المالي والأداري الذي ينخر في جسد مملكتنا الغالية ومنذ سنوات طويلة.
لكن أسلوب نزاهة -وفي نظري- في تتبع الفاسدين غير مجد وغير ناجع البتة لأنه يعتمد على أما تقارير يكتبها مدير جديد عن مدير سابق فاسد أو في عجز في عهدة مسؤول مالي أو حصولها على تقارير تثبت تورط المسؤول في الفساد أو تلقي الرشوة.
قلت هذه الطرق لن تمكن نزاهة بالأطاحة برؤس الفساد الكبيرة وقططه السمان لأنهم ليسو بذلك الغباء أن يتركوا خلفهم أثرا يطيح بهم وبأعوانهم.
وعليه أقترح على نزاهة بتغيير طرقها على النحو التالي:
* الأفصاح ، فكل مسؤول حكومي عليه الأفصاح عن ماله وثروته وأن تراقب حساباته المالية مادام في منصبه وحتى وفاته.
*أنشاء قاعدة بيانات مالية تحدث على مدار الساعة فيها أسم المسؤول ودرجته وحركة الأموال في حساباته ويمكن لسامبا المالية السعودية أقتراح الافضل في هذا الشأن
*ربط حسابات الزوجة والأبناء وأخوة وأخوات المسوؤل بقاعدة البيانات المالية.
*عبء الأثبات يكون على المتهم بالفساد بمعنى أنه هو الذي عليه أن يسوق المبررات عن التغير الحاد في ثروته فهل التغير المالي الضخم بسبب أنه باع أرضا أو أسهما أو تحصل على ورث عريض . في تصوري أن جعل عبء الأثبات على المتهم سيسهل كثيرا من عمل نزاهة فهي ليست بحاجة -وعلى الأطلاق- الحصول على مستمسكات وأوراق أو حتى أخباريات قبل الشروع في ملاحقة المتهم بالفساد.
*العمل بأثر رجعي ـ وهذا مهم للغاية وعدم الأكتفاء بطي القيد أو القول بأن المتهم متوفي ففي نظري أنه لا يمكن أن يكافأ المفسد على فسادة حتى ولو كان تحت الثرى  فكل من ثبت فساده وجب النظر في تركته وأمواله وأعادتها إلى خزينة الدولة لأن ذلك سيعطي رسالة واضحة جدا للفاسد أن الأموال والأراضي والعقارات المنهوبة ستعاد إلى أملاك الدولة حتى ولو بعد وفاته.
* البحث عن طريقة قانونية جديدة ومبتكرة لأعادة الأموال المهربة للخارج حتى ولو كانت على شكل معاهدات ثنائية بين المملكة ودول العالم تقوم على أستعادة الأموال المنهوبة وبحسب مشاهداتي فأن الفاسد أذا نجح في تهريب أمواله خارج المملكة فأنه لن يستعاد منها قرشا واحدا.   
تصبحون على خير

26 أكتوبر، 2015

گورجي

بنت العراق من المانيا تسأل عن فلفل كورجي 
 أختي الكريمة ، الكورجي مؤدي مشهور للمقام العراقي وأصله من يهود العراق وأسمه الحقيقي (آلياس جورجي) وأشتهر بأسم (فلفل) في بغداد في خمسينيات القرن الماضي كواحد من أفـضل من يـؤدي المقام العراقي ،  ويلفظ العراقيون (جورجي) على نحو (گورجي) ولد (فلفل) في عام 1935 م في بغداد في حي شعبي هو (سوق حنون)  الذي يعيش فيه كثير من يهود العراق ممن يمتهنون التجارة كحال أسرة گورجي ، ومن نعومة أظفاره تولع (گورجي) بترديد المقام العـراقي وبرع فيه وما أن بلغ مرحلة الشباب حتى أصبح يشار إليه بالبنان وأحتفظ (گورجي) بصوته (البغدادي) الشجي حتى سنوات قليلة قبل وفاته.
من المقامات العراقية التي برع  فيها من مقام (مخالف):
 دزني وأعــرف مرامي ...  باقــوني بوق الحـرامي
لو يشوفـونك عــــمامـي ...  يذبحنوك وانا أش بـيديه
 ومنها أيضا المقام العراقي (زهيري) والذي تقول كلماته :
و خـزنت جروحي ... و ما عـاد ينفع دوى
و زين المــــحاسن ... عـــــلى  قـتلي نوى

يلاحظ أختي الكريمة أن أسم (فلفل) ويكتب بالعبرية בלבל  يقابله بالعربية (بلبل) ففي العبرية هناك أبدال بين الباء (ב) والفاء (בּ) حيث يبدل يهود الشرق الباء فاءا فـ(بلبل) ينطقونها (فلفل) والبلبل وهوأسم ذلك الطائر شجي التغريد وهو المقصود بأسمه وليس الفلفل الحار الذي يوضع على الطعام . 

 

25 أكتوبر، 2015

لغة

ترد في اللغة العربية الفصيح منها والعامي كلمات قد لاتفهم أو أن يتم فهمها من السامع أو القارئ على غير مقصودها وتبقى هذه الكلمات عصّية الفهم عند الكثيرين وقد يضعوا مقابلها معان تغير المعنى كاملا.
ففي بلاد الشام مثلا نجد من الأهازيج الشعبية قولهم:
(فوق النخل) فـوق يابه  ... (فـوق النخل) فـوق 
مــدري لــمع خـده يابه  ... مــدري الـقـمر فوق
فقد يعتقد السامع أو القارىء أن جملة  (فوق النخل) تعني جملة ظرفية من (فوق) بمعنى على و (النخل) أي شجر النخل المعروف لكن المقصود الفعلي من جملة (فوق النخل) هو (فوق إلنا خِلّ) والخِلّ بمعنى الخليل والحبيب.
ومنه أيضا قول مرسا العطاوي العتيبي : 
وجدي عليهم وجد من طاح في الموج ... غدت به الأمواج ما أحْدٍ (فِطلّه)
فكلمة (فِطلّه) الواردة في البيت قد لايدرك معناها السامع أو القارىء الا اذا قلنا له أن (فِطلّه) هي (فطّن له) أي ما أحد فطن لذلك الذي سقط في غبة البحر فدغمت الكلمتان بحذف حرف النون لوجود تنوين الشد الذي يغني عن كتابة النون.
ومنه إيضا عدم التفريق بين (طِفلة) و (طَفلّة) فيتغير المعنى ويأتي على غير المقصود ، طِفلة (بكسر الطاء) هي من كانت في مرحلة الطفولة  أما طَفلّة (بفتح الطاء) فهي الفتاة ناعمة الجسد   وهي التي قصدها  أمرؤ القيس الكِنْدي في قوله:
تعلّـــق قلــبي (طَفلّة) عربية ... تنعّم في الديباج والحلي والحلل
وفيها أيضا قول الشاعر:
دار لبيضاء العوارض (طَفلّة) ... مهضومة الكشحين ريّا المعصم
وأيضا قول ذو الرمة:
أسيلة مجرى الدمع هيفاء (طَفلّة) .. رداح كإيماض البروق ابتسامها

وأسم (طفلة) كان من أسماء الفتيات في شمال الجزيرة العربية إلى عهد قريب.