أيران ومنذ عام 1995 وهي تسعى بكل ما أوتيت من جهد وقوة للحصول على سلاح نووي وصناعة قنابل ذرية وهي أنما تريد ذلك
لفرض واقع جديد على المحيط الأقليمي ويكون السلاح النووي وسيلة ضغط وأبتزاز.
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن أمريكا متراخية في الشأن الملف النووي الإيراني والذي يسير ومنذ عام 1995 بخطى ثابتة بالرغم من البطء الشديد في السير.
هناك منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم لا يأتي الأعلام على ذكرها وهي منشأة (فوردُ) الإيرانية والتي يتعلم فيها أجيال من العلماء الإيرانيين على كيفية تركيب أجهزة الطرد المركزي العملاقة و كيفية تخصيب اليورانيوم والهدف من ذلك كله هو الوصول لمستوى العتبة اللازم لأنتاج أول قنبلة نووية أيرانية وفي تحليلي الشخصي أن تركت إيران دون كبح جماحها فأنها ستصل بحلول 2022 إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاوة تصل مابين 20-30% وهذا أن تحقق سيضمن لإيران أنتاج قنبلة نووية بحلول عام 2025
أن التباين الكبير بين الجمهوريين والديموقراطيين في كيفية التعاطي مع ملف إيران النووي من قبل الأدارات الأمريكية المتعاقبة منح إيران فترات ووقتا جيدا للمضي قدما في مشروعها النووي الطموح ولا يخفى على كل مبصر التماهي الأروبي مع الملف النووي الإيراني وخصوصا فرنسا وبعضا من دول الأتحاد الأروبي لا تمانع من أنخراط إيران في النادي النووي بشروط فيها الكثير من المرونة.
لقد أدركت أيران في حربها المدمرة مع العراق أهمية الصواريخ بعيدة المدى في أحداث التوازن وحتى أرغام العدو على الخضوع .ولكي ترغم إيران العراق على القبول بوقف الحرب كان عليها شراء صواريخ سكوود من ليبيا والحصول على بعضا منها من الرئيس السوري الراحل حافظ أسد العدو اللدود والغريم القديم للرئيس العراقي الراحل صدام حسين وحينما قصفت إيران أحد قصور صدام في العصمة العراقية بغداد بادر صدام وعلى الفور وأعلن بقبوله بشروط إيران لوقف الحرب فتوقفت الحرب.
قلت لقد تعلمت إيران درسا قاسيا في عدم أمتلاكها لصواريخ بعيدة المدى فبدأت بمشروع طموح للغاية منذ عام 1990 فتمكنت وحتى كتابة هذه السطورمن أنتاج صواريخ ومسيرات جوية تغطي كافة الأحتياجات العسكرية فهناك القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى وهي تطور الآن صاروخ قادر3 وهو صاروخ عابر للقارات وهاهي ومنذ 3 عقود من الزمان تسعى للحصول على قنابل نووية ومواد نووية تزود بها رؤوس صواريخها المدمرة.
ويأتي سؤال مهم للغاية هل ستقوم إسرائيل غريمة إيران بعمل عسكري منفرد وتكرر نفس الطريقة التي فعلتها مع مفاعل تموز النووي العراقي حيث أغارت عليه طائرات أسرائيلية وقامت بتدميره خلال 10 دقائق فقط قلت الشأن الإيراني مختلف تماما وأكثر تعقيدا فهي أقامت منشأة (فورد) في منطقة جبلية وعرة للغاية كما أنها نشرت مواقعها النووية الأخرى على مسافات بعيدة عن بعضها البعض أي بحدود 500-700 كم ولكي يتم تدميرهذه المواقع المتباعدة يتوجب شن هجوم هائل ومنظم وهذا لا يمكن تحقيقه الا بتعاون عسكري أمريكي كبير.
تصبحون على ألف خير