05 نوفمبر، 2012

مسار سريع ..... ينقذ الأرواح والممتلكات

تخصص أدارات المرور في بعض الدول مسارا في الطريق يمسى المسار الصحي وبعض الدول تضع عليه علامة تدل على أن ذلك المسار مخصص للطواريء الصحية فهو مسار ثابت يسلكه كل من يحمل مصابا أو مريضا يحتاج للوصول السريع للمستشفيات لأنقاذ حياته. قلت وذلك المسار في تلك الدول مسار يحترمه الجميع فلا يسيرون عليه حتى وقت ذروة الأزدحام وهناك كاميرات مراقبه ترصد ذلك المسار لتحميه.
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أنه آن الآن أن يكون لدينا مسارا سريعا وخصوصا في الطرق الرئيسية التي تؤدي إلى المستشفيات واقول أن المسار يمكن أستعماله للفئات التالية :
* سيارات الأسعاف
*السيارات العامة التي تنقل مريض أو مصاب  أو التي في طور ولادة
* سيارات الأطفاء
فليس من المعقول أن ينتظر مصاب ينزف بغزارة منقول في سيارة عامة  دقائق كثيرة وربما نصف ساعة في طريق مزدحم للغاية حتى يتكرم البعض ويفسح له الطريق فهذه الدقائق في الكثير من الأحايين حاسمة في حياته فاذا كنا نلاحظ الجهد الكبير الذي تبذله سيارات الاسعاف في فتح طريقها بالرغم من استعمالها لمنبهاتها القوية ونفس الشي يقال لسيارات المطافيء  فكيف يفعل من يحمل في سيارته المدنية رجلا مصاب بذبحة قلبية أو مصابا ينزف بغزارة أو مريضا في حالة حرجة.
قلت لا بأس أن تتأخر مسارات من خرجوا للتسوق أو للنزهة أو لأمور ثانوية اذا كان في ذلك التأخير البسيط أنقاذا للأرواح فالضحية القادمة قد يكون أنت أو أحد أحبابك. 
قلت أنه أصبح قانونا في جميع الدول الأروبية الا وهو "ردهة الطواريء" حيث لا يتم تخصص مسارا سريعا (ثابتا) وأنما يتم ودون أبطاء فتح مسارا سريعا في الطريق يسمى "ردهة الطواريء" عرضها 3 متر تقريبا وجميع السائقين يعرفون ذلك النظام معرفة جيدة حيث تفتح الردهة بين المسار الأول (الأبهام) والثاني (السبابة)  بغض النظر عن عدد مسارات الطريق تسمح هذه الردهة بمرور سريع وآمن لسيارات الطواريء (ينظر الرسمة  المرفقة)
قلت أذا تعذر لدينا أيجاد مسارا سريعا (ثابتا) وتعذر إيضا الأخذ بنظام "ردهة الطواريء" فأنه وجب أن تكون هناك آلية بديلة للتدخل السريع حيث يتم فتح مرور سريع عن طريق أستعمال سيارات المرور الرسمية التي تتباعد فيما بينها ويتم التنسيق بينها وهدفها هو شق مسارا سريعا وغير متقطع ومربك حتى وصول المصاب إلى الأسعاف والطواريء أو حتى وصول الجراح أو الطبيب أذا أستدعي على عجل خارج أوقات عمله.
أني أتمنى من أدارة المرور الموقرة الأخذ بذلك حفاظا على الأرواح والممتلكات. 

04 نوفمبر، 2012

سنابل القمح العقيمة

يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن هناك شركات زراعية عملاقة تملكها أسر ثرية في الدول الغربية تعمل جاهدة ومن سنوات طويلة على أحتكار أسواق الحبوب العالمية (مثل القمح والشعير والذرة والأرز) والواضح أن هذه الشركات تعمل على القضاء على كل أنواع الحبوب في العالم بأسره بعدة أساليب منها أحداث أمراض تصيب السنابل وتقضي عليها وعن طريق بيع مبيدات حشرية مغشوشة وعن طريق تجفيف سوق الحبوب العالمي منها من خلال دفع أسعارا تغري جميع مزارعي العالم على بيع جميع ما يمتلكونه من حبوب ثم تقوم هذه الشركات بالمقابل بضخ كميات كبيرة من الحبوب المعدلة وراثيا تنتج حبوبا صالحة للأكل لكنها بالطبع حبوبا عقيمة.
عندها ستعلن هذه الشركات أن الحبوب أصبحت ملكية خاصة وتقوم بتسجيلها على أنها براءات أختراع  وبحسب قوانين التجارة الدولية ومن مبدأ حماية الملكية الخاصة فأنه لا يحق للمزارعين حول العالم الأحتفاظ بأي مقدار من الحبوب سوى التي أشتراها على أن يشتري المزارع من وكلاء هذه الشركات وكل عام.

أن تحكم حفنة من الشركات الغربية بقوت العالم (رغيف الخبز أو حفنة الأرز) سيمكن  هذه الشركات من تكديس أموالا طائلة وبالتالي يتعاظم نفوذها في العالم وسيكون لهذا النفوذ الأقتصادي الهائل تاثيرا كبيرا في المجال السياسي بما يشبه "الأستعمار السياسي"
 

03 نوفمبر، 2012

لا تجعلوا من النظام الصحي الأمريكي .... قدوة لكم

النظام الصحي الأمريكي هو نظام خطير وضعيف في آن ولقد شكلت مآسيه مادة دسمة لمدونتي سلامة المرض 97 والتي دشنتها عام 1997 وكنت أدون فيها مثالب النظام الصحي الأمريكي وقصص الأخطاء الطبية الشنيعة والتي لا تكاد تصدق.
وكانت الطامة الكبرى حينما نشرت مجلة (نيويورك تايمز) عام 1999 تقريرا جريئا وصادما مفاده أن حوالي  98000 (ثمانية وتسعون ألفا) أمريكي يموتون سنويا نتيجة أخطاء طبية فادحة يمكن منع حدوثها وبنسبة تصل إلى 100%.
ذلك التقرير الصادم  والذي جعل من أمريكا على صفيح ساخن بين مصدق ومكذب فالطب الأمريكي والذي كان قبلها يعتبر الأفضل عالميا أنكشف وبان عواره.


واليوم ونحن في شهر نوفمبر من عام 2012 لا يزال النظام الصحي الأمريكي يواجه تحديات كبيرة فهناك 55 مليون أمريكي لا يتمتعون بأي تأمين صحي وهذا بدوره يؤدي إلى وفاة حوالي 40000 (40 ألف) أمريكي سنويا*
من قراءتي للمشهد الصحي الأمريكي ومنذ عام 1997 أستطيع القول أن النظام الصحي الأمريكي لم يوضع  حتى الآن على المحك لنحكم على تماسكه وصموده وجودته فحتى كتابة هذه السطور لم يتعرض لجائحة وبائية تنتشر في ولاية أو أكثر لنرى هل يستطيع الصمود أمامها أم أنه سينهار أمام طوفان المرضى.
في تصوري أن النظام الصحي الأمريكي هو نظام صحي آيل للسقوط ومن الجولة الأولى مع جائحة وبائية متوسطة الشدة.
يقول لنا الطب الحديث أن معظم الجوائح ومنذ عام 1918 ميلادية والتي تجوب العالم هي تنفسية بامتياز وجميع المرضى يتوفون بسبب فشل في الجهاز التنفسي.
عدد سكان أمريكا حوالي 320 مليون نسمة وبحسب الأحصاء الصحي الحديث فهناك سريران أثنان لكل ألف أمريكي (2:1000) وعدد أسرة العناية المركزة فيها  حوالي 15000 سريرا ونسبة أشغالها 85% ونسبة من يتلقون تنفس صناعي فيها حوالي 45%.
قلت هذا وضع أسرة العناية المركزة الأمريكية في الوضع الروتيني فكيف ستواجه الطلب العالي والحاد في حال الجوائح التنفسية حيث يدفع الوباء بعشرات الألوف من المرضى بالتدافع على المستشفيات من أجل العلاج حينها ستحتاج أمريكا إلى 4 أضعاف الأسرة ولا يقل عن 50-70 ألف جهاز تنفس صناعي للصمود أمام جولة الوباء الأولى.

وعليه أتمنى من مدراء الصحة والمسؤولين عنها في المملكة ودول الخليج أن لا يجعلوا من النظام الصحي الأمريكي قدوة لهم 

 Wilper A.P., Woolhandler S., Lasser K.E., McCormick D., Bor D.H., Himmelstein D.U. 
Health Insurance and Mortality in US Adults. Am J Public Health. 2009;99(12):2289–2295

Claire Andre and Manuel Velasquez, System overload: Pondering the ethics of America's health care system. (1990) Issues in Ethics, Vol. 3, Number 3. 

01 يوليو، 2012

دانه وقماشه وموزه

أشتهرت في الخليج العربي عدة أسماء للفتيات والمعنى الحقيقي والمقصود لهذه الأسماء قد لايدركه من ليس له معرفة ودراية بلهجات الخليج العربي فأسم (دانه) هو أسم أكبر حبات اللؤلؤ والكلمة يرى العطيات أنها من من الفارسية (دانه) وتعني (الحبة الكبيرة)  أما أسم (موزه) فيطلق على حبة اللؤلؤ التي يميل لونها للأصفرار الخفيف بينما أسم (قماشه) يطلق على أصغر حبات اللؤلؤ ذات بريق يجذب الأبصار وكانت القماشة تحفظ في الغالب بلفها بقماش أحمر اللون ولعل ذلك برأي الدكتور العطيات سبب تسميتها هذه اللؤلؤة بقماشه.
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن هذه الأسماء ودلالاتها الجميلة بدأت في الأنقراض تزامنا مع أنقراض صيد اللؤلؤ في الخليج العربي.
فائدة علمية:
يظهر اللؤلؤ الطبيعي في أربعة ألوان رئيسية هي (الأبيض) ثم الأصفر الخفيف ثم الذهبي ثم الأسود ويعتبر اللؤلؤ الأبيض أشهرها واللؤلؤ (الأسود) أندرها وهو الأعلى قيمة.


----------------------------------------------------------
صوت بحري - نهمة النهّام 
هوه يا مال   هوه يا مال 
دمعي تحدّر على وجناي همّالي
واشوف دهري يا بو عثمان همّالي
يحق لي لاسكن الوديان همّالي
أرابع الوحش وأصير مثلهم وحشي
لأخذ على الراس من رمل الثرى واحشي
و من عقب ذيك المعزة صرت انا وحشي
أصبحت مفجوع هم أهلي وهم مالي
هوه يا مال   هوه يا مال  

02 مايو، 2012

الأدارة المدمرة بحسب غانسن (1972)

وصف الدكتور غانسن (1972) نوعا "مدمرا" من الإدارات "المتوسطة"
ومن أبرز سمات هذه الأدارة  :

*أنها مجموعة إدارية صغيرة للغاية (لا يزيد عدد أفرادها عن اصابع اليد الواحدة)
*متماسكة (بسبب الصداقة والأخوة وحتى الأبوة بين افرادها) .
* موقعها يكون متوسطا في الهيكل المؤسسي.
* لها ولاء مطلق للأدارة العليا.
*لها تفكير (جمعي أقراري) في سيرورة أتخاذ القرار.
*تهون كثيرا من حجم المشكلات.
*تركز وبشدة على المعلومات التي تعزز رأيها .
*تتجاهل وتستخف بالمعلومات التي تناقض رأيها.
*توبخ وتلوم كل من يقول ويخالف أو ينتقد رأيها.
*توحي لمرؤوسيها على الدوام بأنها الأعلى والأقوى.


يقول (غانسن) وبمرو الوقت تقع هذه الإدارة المتوسطة في فخ الثلاثية المدمرة وهي (الولاء-الانغلاق-الصمت) فهي لا تستطيع أبداء رأيها والذي قد يكون مغايرا لقرارات أدارتها العليا لانها على الدوام منحازة لها مما يؤدي إلى نشوء حالة أدارية خطيرة تسمى "الأنحياز الأقراري" (Confirmation bias)
وهي من الجانب الآخر لا تسمح للإدارة الدنيا بأبداء الرأي في قرارتها لأنها تلوح لها بانها تملك القوة والسلطة والتفوق العقلي والمهني وبحسب (غانسن) يؤدي ذلك كله  تراجع مستمر في أداء المنشأة. 


في التدوينة القادمة سأتحدث عن "الصمت المؤسسي" أسبابه واضراره  ... تصبحون على خير