12 يونيو، 2015

دروز


يكثر الحديث هذه الأيام عن الدروز في أدلب السورية وبالتحديد في منطقة (قلب لوزة) وأن الدروز تعرضوا هناك لمذبحة عظيمة.
الدروز هم طائفة أو فرقة ظهرت في أيام الحاكم بأمر الله المنصور العبيدي (985 - 1021) الخليفة الفاطمي السادس والذي حكم من 996 إلى 1021. وكان الحاكم بأمر الله خليفة صالحا نشر العدل والسلام وكان كريما سخي واسقط الكثير من الأتاوات وأقام الموازين بالقسط .
وفي عهده ظهر عالم كبير في العلم الشرعي هو الشيخ  حمزة بن علي الزوزني الملقب بالهادي وجعل له مسجدا في خارج القاهرة (مسجد تبر) ودعا الى أسقاط كافة التكاليف الشرعية فلا صلاة ولاصوم ولا حج وأن الصلاة  أنما تعني (صلة) العبد بربه وأن الله عز هو واحد أحد (لذلك يسمون أنفسهم (موحدون) وأن الله لم يرسل الرسل ولا الأنبياء وأنما أنزل كتاب (الحكمة) أنزله على (سلمان الفارسي) ولسلمان عند الدروز منزلة  تفوق منزلة البشر.
تجمع  حول الشيخ الزوزني أتباع كثر في مصر وبلاد الشام وتدرج الأمر فيهم حتى وصل بهم الى درجة الغلو الشديد في تعظيم شأن الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله الذي لم يواجه دعوتهم فقالوا أن الله (حّل) في جسده فرفعوه بذلك الى مقام الله عز وجل ، تعالى الله عما يقولون علو كبيرا.
الموحدون ورأيهم في أختفاء الحاكم بأمر الله :
 دام عهد الحاكم بأمر الله حوالي 15 سنة ثم أنه في في ليلة 27 شوّال سنة 411 هـ (13 شباط سنة 1021 م.) غادر الحاكم بأمر الله قصره كعادته في كل ليلة  ليذهب الى خلوة في جبل (المقطم) المشهور ، ولكنه لم يعد بعد ذلك و ينتظر الموحدون عودته حتى اليوم فهو بنظرهم المخلص والمهدي المنتظر.
وكتابهم (الحكمة) كتاب خليط تطغى عليه (الفلسفة)
ويتخذ الدروز شعار النجمة الخماسية الملونة والتي ترمز ألوانها إلى المباديء الكونية الخمسة : الأخضر (العقل) , الأحمر (الروح) , الأصفر (الكلمة) ،  الأزرق (القديم) , الأبيض (الحلولية ، التقمص). هذه المثل تمثل الأرواح الخمسة التي (تتقمص) و (تتناسخ)  بشكل مستمر في الكون. 
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن سبب تسميتهم بـ(دروز) هو نسبة الى رجل فارسي أسمه ( نشتكين درزي)  قدم من فارس إلى مصروأنظم لطائفة (الموحدين) وأتخذ أسما جديدا هو محمد بن أسماعيل الدرزي ثم أنشق بعد فترة عن طائفة (الموحدين) بعدما صار له أتباع كثر  وأباح  (درزي) المعاصي جميعها بل وشجع عليها أتباعه وأن ليس هناك لا من  جنة ولانار ولاعذاب قبر ولاحشر  فأعتبره (الموحدون) خارجا عن طائفتهم فقتلوه.
حال الموحدون اليوم في أعتقادهم فمنهم من يتبع نفس حال الطائفة حينما ظهرت فهم يعتقدون بحلول الله في جسد الحاكم بأمر الله وأنه لا تكاليف شرعية (صلاة ، صوم ، حج) ولا يعتقدون برسالة الأنبياء والرسل بما فيهم خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم وكتابهم (الحكمة) والبعض الآخر هم (مسلمون) حقيقيون 
و يكره (الموحدون)  وأسمهم الآخر (بنو معروف) أن يلقبوا بالدروز
وقيل أن سبب تسميتهم ببني معروف أنه نسبة الى قبيلة عربية أقامت في جبل العرب والصواب أنهم سموا بذلك (لمعرفتهم) بالخير والشر بحسب زعمهم .

03 يونيو، 2015

(طز) و (طيزو)


ذكر أحد المواقع أن كلمة (طز) و(طــيزو) هي من كلمات اللغة التركية.
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي - مستدركا - 
أن كلتا الكلمتان ليستا من اللغة التركية كا ذكر الموقع واليك 
الأستراك.

كلمة (طـز) هي في الحقيقة من اللغة المصرية القديمة (هيروغليفية) وتكتب على نحو (انظر الرسم المرافق) وتنطق على نحو (تــز) وتقال الكلمة في معرض الأزدراء وعدم الأهتمام ولازالت الكلمة قيد الأستعمال في مصر وبعض البلاد العربية.


أما كلمة (طيزو) في إيضا ليست تركية وأنما هي من اللغة الآرامية الشرقية (السريانية|السورية) وتكتب على نحو (انظر الرسم المرافق) وتلفظ على نحو (تـيـزو) وتعني مؤخرة الأنسان ولاتزال الكلمة مستعملة في بلاد الشام حتى يومنا الحاضر

15 مايو، 2015

السيد بيل جيت Bill Gates مؤسس ميكروسوفت- دور التقنية في مواجهة الأوبئة

أثناء تصفحي لموقع اليويتوب عثرت على محاضرة السيد بيل غيتس Bill Gates مؤسس ميكروسوفت ألقاها في منتدى TED وهي محاضرة عن دور التقنية الحديثة في مواجهة الأوبئة (1) وهي محاضرة قيمة للغاية فقمت بترجمتها 
الترجمة النصية :
يدخل السيد بيل قيت وهو يدفع برميلا أمامه ويستقبل بعاصفة من التصفيق
يقول : عندما كنت طفلاً  كانت الكارثة التي كنا قلقين بشأنها هي الحرب النووية.
لهذا السبب كان لدينا مثل هذا البرميل في الطابق السفلي، مليء بعلب الطعام والماء.
عند حدوث الهجوم النووي، من المفترض إلاحتماء في الطابق السفلي،  والأكل من محتويات البرميل.
أما اليوم فأعظم كارثة عالمية لا تبدو كهذه. بل، تبدو مثل هذا.
وتظهر صورة لفيروس من سلالة الفيروسات التاجية (كورونا) (2) إذا كان أي شيء سيقتل أكثر من 10 ملايين شخص في العقود القليلة القادمة، فمن المحتمل أن يكون فيروسا شديد العدوى وليس الحرب. ليست بالقذائف ، ولكن بالميكروبات جزء من السبب وراء ذلك هو إستثمارنا لمبالغ ضخمة من أجل الردع النووي
ولكننا في الواقع لا نستثمر سوى القليل جداً في محاولة التصدي لإيقاف الأوبئة. فلسنا على استعداد لمجابهة الوباء القادم.
دعونا ننظر الى إيبولا ، فأنا على يقين من أن كل واحد منكم قد قرأ عنه شيئا في الصحف الكثير من التحديات الصعبة  تتبعته بدقة من خلال أدوات التحليل للحالات والتي نستخدمها لتتبع استأصال  شلل الأطفال. ولو نظرتم للماضي لم تكن المشكلة في نظام لم  يعمل على نحو جيد وكاف وإنما تكمن في عدم وجود ذلك النظام على الإطلاق فهناك بعض الأجزاء الرئيسية المفقودة. فلم يكن لدينا مجموعة من علماء الأوبئة مستعدين للذهاب لرؤية ما كان هذا المرض، ومعاينة مدى سرعة انتشاره.لقد جاءت تقارير الحالة على ورق. لقد تأخرت كثيراً قبل وضعها على الانترنت ولم تكن دقيقة للغاية.لم يكن لدينا فريق طبي على استعداد للذهاب.ولم يكن لدينا أي وسيلة لإعداد الناس.لقد قامت منظمة أطباء بلا حدود  بعمل عظيم في تنظيم المتطوعين. ولكن ومع ذلك، مازلنا بعيدين كثيراً عما كان ينبغي وهو الحصول على الآلاف من العمال في هذه البلدان.

أن الوباء الكبير يتطلب من أن يكون  لدينا مئات الآلاف من العاملين .لم يكن هناك من أحد ليبحث  عن أساليب علاجية.ولا أحد ليلقي نظرة على كيفية التشخيص. ولا أحد لديه المعرفة أي أداة ينبغي أن تستخدم.

وكمثال على ذلك، كان بإمكاننا أخذ الدم من الناجين، معالجته، ووضع هذه البلازما مرة
أخرى في الناس لحمايتهم. ولكن هذا لم يجرب أبدا.  لذا كانت هناك الكثير من الأشياء الناقصة.
وكان ذلك فشلاً عالمياً لان منظمة الصحة  العالمية تأسست لمراقبة الأوبئة، و ليس للقيام بهذه الأشياء التي تحدثت عنها. لكن، في الأفلام يبدو الأمر مختلفاً تماماً.  هناك مجموعة من علماء الأوبئة  الوسيمين مستعدين للذهاب،  أنهم يتحركون، يقومون بإنقاذ الناس، ولكن هذا مجرد تمثيل.  الفشل في الإعداد قد يسمح للوباء القادم أن يكون أكثر تدميراً من الإيبولا  دعونا ننظر في تطور إيبولا خلال هذا العام.  قتل نحو 10،000 شخص،  وكان معظمهم ينتمون الى البلدان الثلاثة الواقعة في غرب افريقيا.
هناك ثلاثة أسباب حالت دون إنتشار  الوباء أكثر من ذلك :
السبب الأول راجع الى العمل البطولي  الذي قام به العاملين في مجال الصحة.  فهم يعالجون الناس ويمنعون المزيد من حالات الإصابة.
والثاني هو طبيعة الفيروس.  ففيروس (إيبولا) لا ينتشر عن طريق الهواء.  فعندما يصل المرض الى مرحلة العدوى،  يكون معظم المصابين طريحي الفراش.
ثالثا، لم يدخل الوباء الى الكثير من المناطق الحضرية.  وكان ذلك مجرد حظ.  لو دخل الى المناطق الحضرية، لكانت الأرقام أكبر من ذلك بكثير.
لذا في المرة القادمة،  قد  لا نكون محظوظين جدا. يمكن أن يكون الفرد مصاباً بـفيروس معدٍ لكنه يشعر بحالة جيدة تمكنه  من ركوب الطائرة أو الذهاب إلى السوق.مصدر الفيروس يمكن أن يكون من الأوبئة الطبيعية مثل (الإيبولا)، أويمكن أن يكون إرهاباً بيولوجياً.  هناك أشياء يمكنها جعل الوضع أسوأ من ذلك بكثير.في الواقع، دعونا ننظر إلى نموذج  لإنتشار فيروس عن طريق الهواء،  مثل الانفلونزا الاسبانية التي ظهرت في عام 1918.هذا ما يمكنه أن يحدث.  يمكنها الإنتشار في جميع أنحاء العالم بسرعة كبيرة جداً. ويمكنكم رؤية أكثر من 30 مليون هلك من هذا الوباء. لذلك فهذه مشكلة خطيرة. علينا الإهتمام بالأمر. 
 
 في الواقع، يمكننا بناء نظام استجابة جيد للغاية.  لدينا مزايا كل العلوم والتكنولوجيا التي تحدثنا عنها.  لدينا الهواتف المحمولة  للحصول على المعلومات من العامة ولإيصالها إليهم. لدينا خرائط الأقمار الصناعية التي تمكننا من رؤية مكان تواجد الناس وكذك وجهتهم. لدينا هذا التقدم في علم الأحياء  الذي ينبغي أن يُحدِث تغييراً هائلاً في المدة اللازمة للتعامل مع الفيروس ونكون قادرين على صنع الأدوية واللقاحات المناسبة لهذا الفيروس.  لذا فإننا نمتلك أدوات، ولكن هذه الأدوات تحتاج إلى أن تُدمج في النظام الصحي العالمي.  ونحتاج إلى التأهب.  أعتقد أن أفضل الدروس لكيفية الإستعداد للأوبئة هو بالذي نفعله  وقت حرب.   فلدينا جنود مستعدين للإنطلاق في أي لحظة. لدينا إحتياطيات تكفي  لأعدادا كبيرة من الناس. 

لدى حلف شمال الاطلسي وحدة متنقلة  يمكن نشرها بسرعة كبيرة. يقوم الناتو بـالكثير من المناورات الحربية للتحقق ما إذا كان جنودهم مدربين جيداً؟  هل يفهمون عن الوقود  والخدمات اللوجستية ونفس ترددات الراديو؟  وهم على إستعداد دوماً للإنطلاق.  أنها بعض الأشياء التي نحتاجهـا للتعامل مع الأوبئة.

ما هي الأجزاء الأساسية؟
أولا، نحن بحاجة لأنظمة صحية قوية  في البلدان الفقيرة.  تمكّن الأمهات من الولادة بأمان، وتمكن الأطفال  من الحصول على جميع اللقاحات. وتكون قادرة على  كشف بداية  إنتشار الوباء في وقت مبكر.ونحن بحاجة إلى طاقم طبي دائم الكثير من الناس المدربين وذوي تجربة يكونوا على إستعداد للإنطلاق. نحن بحاجة إيضا إلى مصاحبة هذا الطاقم الطبي بـالجيش قصد الاستفادة من قدرة الجيش على التحرك بسرعة والعمل وتأمين المناطق. يتعين علينا القيام بمحاكاة، ألعاب جرثومية، وليس ألعاب حربية حتى يتسنى لنا رؤية مكامن الضعف. 
اخر مرة تم القيام بألعاب جرثومية  في الولايات المتحدة كان عام 2001  (2)، ولم يكن كما يجب.حتى الآن النتيجة هي الجراثيم: 1، والناس: 0.

وأخيراً، نحن بحاجة إلى البحث المعمق  في مجالات اللقاحات ووسائل التشخيص. هناك بعض الاكتشافات العظيمة، مثل فيروس الغدي المرتبط ،  الذي كان يمكن أن ينتشر بسرعة شديدة. الآن، لا أعلم كم سيكلف هذا من الميزانية تحديداً، ولكن أنا متأكد من أنها ضئيلة جداً بالمقارنة مع الأضرار المحتملة.يقدر البنك الدولي أنه إذا كان لدينا وباء إنفلونزا في جميع أنحاء العالم، فإن الثروة العالمية ستنخفض بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار وسيكون لدينا الملايين والملايين من الوفيات. ستوفر هذه الاستثمارات فوائد كبيرة أبعد من مجرد كونها مستعدة لمجابهة الوباء. الرعاية الصحية الأولية، والبحث المعمق، هذه الأمور ستقلل من التفاوت في مجال الصحة العالمي وستجعل العالم أكثر عدلاً وكذلك أكثر أماناً. لذلك أعتقد أن هذا يجب أن يكون أولوية.

ليس هناك حاجة للذعر.وليس علينا خزن علب السباغيتي  أو الاحتماء في الطابق السفلي من المنزل.
لكننا بحاجة للعمل، لأن الوقت ليس في صالحنا. في الواقع، هناك شيء إيجابي واحد يمكن أن يستخلص من وباء إيبولا، أنه يمكن أن يكون بمثابة الإنذار المبكر، أو دعوة للاستيقاظ، للإستعداد. إذا بدأنا الآن، فيمكننا أن نكون على أهبة الإستعداد للوباء القادم.

شكرا.
(تصفيق)

تعليقات المترجم (الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي):
(1) بيل غيتس Bill Gates يعتبر من خيري العالم بتبرعاته السخية وكان أخرها تبرعه بمستشفى ميداني لعلاج تفشي وباء فيروس إيبولا المميت.
(2) أستشهد بيل غيتس بصورة فيروس (كورونا) وهي فيروسات تسبب جوائح تنفسية خطيرة للغاية من أشهرها الأنفلونز التي تسببت في جوائح  في الأعوام 1968 و 1975 و 2003 و 2009 و 2014 (كورونا الإبل) ومن أشهر جوائحها على الأطلاق الأنفلونزا الأسبانية بين عامي 1917-1918 والتي قتلت 50 مليون أنسان في أوربا والعالم ، قلت سميت بذلك لأن معظم الصحف الأسبانية كانت تتحدث عنها وبشكل كبير في ظل تكتم مطبق للصحف البريطانية والإيطالية والأمريكية والفرنسية وكان منشأ الأنفلونزا الرهيبة من جنوب الصين ويقدر أن ضحاياها من الصينيين تجاوز 20 مليون صيني.
(3)  بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر  2001 ولأختبار جاهزية الولايات المتحدة لحرب جرثومية (بيولوجية) تستخدم فيها الجراثيم كسلاح فتاك طلبت الأدارة الامريكية عددا من المسؤولين والصحفيين الأشتراك في لعبة محاكاة على جهاز الكمبيوتر أسمها (الشتاء الأسود) طرفها الأول البشر وفي الطرف الآخر الجراثيم . وكانت نتيجة اللعبة هي فوز الجراثيم  (1) على البشر  (0)

============= ملخص المحاضرة ===============
* الذي يهدد مستقبل العالم الأوبئة وليست الأسلحة.
* الأوبئة ستكون على شكل أنفلونزا يسببه فيروس كورونا المميت تنتشر بسرعة.
* في أهمية أيجاد نظام أستجابة عالمي وسريع للغاية لرصد الأوبئة والأستجابة لها.


رابط المحاضرة على اليوتيوب : أضغط على الرابط للأنتقال لليوتيوب

02 يناير، 2015

أوكرانيا والغرب ....وتكرار الحالة الأفغانية !!

 


عام 1922 ضم  البلاشفة لجمهورية أوكرانيا 3 جمهوريات تقع في شرقها وهي القرم و دونيستك و لوغانسك فكان ذلك بمثابة الغنيمة الكبرى وطعما لها للانضمام للأتحاد فتم لهم ذلك.

ولكن ومنذ خروجها من عباءة الاتحاد السوفيتي بعد تفككه عام 1991 بقيت أوكرانيا موالية لروسيا ولم يبد رؤساءها أي رغبة في انضمام لحلف الناتو وهو الحلف المعادي لحلف وارسو التقليدي.

لكن احتجاجات القرم المطالبة بالاستقلال في العام الماضي 2014 وما تلاه من استفتاء شعبي لتقرير مصير القرم ونتيجة الاستفتاء وهو رغبة شبه جزيرة القرم في الانفصال عن أوكرانيا وهروب رئيسها الموالي لروسيا وبعد الانفصال أعلن القرميون أنهم في صداقة مع روسيا في حين تعتبرهم أوكرانيا انفصاليون .وبالرغم من أعلان دونيستك و لوغانسك الاستقلال وبتشجيع من جماعات موالية لروسيا لم تعترف أوكرانيا بهما كما أن روسيا لم تصرح بأنها مع أو ضد أعلانهما لكنها أكدت حق الجمهوريات في تقرير المصير بناء على استفتاء شعبي.

أوكرانيا ومنذ عام 2014 وهي تسعى للانضمام للاتحاد الأوروبي وهي رغبة رحبت بها أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بل أن المانيا قالت أنها لا تمانع من ضم أوكرانيا لحلف الناتو العسكري ولاشك أن سعي أوكرانيا هذا يقابله رفض علني من قبل روسيا والذي لا يمانع بانضمامها للاتحاد الأوروبي ولكن ليس الانضمام لحلف الناتو.

أن اندفاع أوكرانيا نحو الغرب هو سلوك يهدد وبشكل كبير الوجود الروسي ومن الأجدر أن يسعى قادة أوكرانيا لأن تكون الجمهورية غير منحازة لا للغرب ولا للشرق وأن تكون مثل النمسا وسويسرا وأن تقيم علاقات حسنة مع روسيا

يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن زيادة تقارب أوكرانيا مع الغرب هو بمثابة أعلان حرب على روسيا وهذا سيؤدي في نهاية الأمر إلى احتمال الاجتياح الروسي لها وتنصيب رئيس أوكراني موالي لروسيا ولن تتدخل أمريكا ولا المانيا عسكريا لنصرة أوكرانيا وإنما الاكتفاء بالدعم السياسي وبعضا من السلاح والعقوبات الاقتصادية.

يذكر لنا التاريخ أن الاتحاد السوفيتي أجتاح أفغانستان 1979 بعدما اسقط الثوار -أصبحوا المجاهدين فيما بعد - حكومة نجيب الله الموالي للأتحاد السوفيتي وقاموا بأعدامه مع أخيه علما أن حكومة نجيب الله كانت قج  بعثت بحوالي 30 طلبا رسميا وعلى مدى عدة أشهر تطلب من الأتحاد السوفيتي رسميا التدخل والمساعدة لضبط جبهات التمرد وذلك طبقا للمعاهدات بين الدولتين 

أن الوعي بحقائق التاريخ والجغرافيا مهم للغاية للحؤول دون وقوع النزاعات والحروب.

05 أكتوبر، 2014

جيلان

أنها المقاتلة الكردية الشابة (جيلان أوزالب) والتي تبلغ من العمر 19 عاما وهي فتاة كردية شجاعة حملت السلاح وأنضمت لجيش النسوة الكردي للذود عن الأهل والديار في المنطقة الكردية (كوباني) في الشمال السوري.
التقاها مراسل البي بي سي (BBC) قبل أيام قليلة مع فرقة قتالية جميعها من الشابات الكرديات وأكدت (جيلان)  للصحفي أنها لا تخاف من (داعش) . 
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن الكرديات ومن مختلف الأعمار أنخرطن قديما وحديثا في مقاتلة الأعداء  ويتميزن بشجاعة نادرة فالواحدة منهن ربما فاقت 100 رجل في البطولة والفداء.
ويقول أنه لم يستغرب أبدا ماتناقلته وكالات الأنباء من أن (جيلان) قد أطلقت على نفسها رصاصة الرحمة خوفا من وقوعها أسيرة في أيدي (الدواعش)  لأنه وفي عقيدة الحرب لدى الكرديات أن موت المقاتلة الكردية (بأن تقتل نفسها بأخر رصاصة لديها) أو تأمر أحدى رفيقاتها  بالأجهاز عليها أن كانت جروحها بليغة أفضل من الوقوع أسيرة في أيدي الأعداء .
فوائد لغوية من اللغة الكردية:
(جيلان) أسم كردي ويعني غزالة
(أوزالب)  أسم تركي-كردي ويعني المقدام ، الجسور