أقول أن هذا النوع من التحيّات ليس من عادات العرب فالعرب تقبل (بشفاهها) الأنوف والجباه والهامات ولكن تبادل التحية بوضع الأنف على الأنف فلم يسمع عن العرب وأنتشر هذا النوع في بلدكي الكريم الأمارات حتى أصبحت هذه التحية هي التحية الرسمية.
أما عن أصلها فيقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن "تحية الأنف" كانت محصورة في "جزر هوائي" ثم وجدت طريقها ومنذ زمن بعيد الى بريطانيا الأستعمارية ومن المعروف أيضا أن "تحية الأنف" من عادات الأستكلنديين و النيوزلنديين يمارسونها في أخص خصوصهم وأقاربهم ، بل أنها كانت التحية "الرسمية" بين أفراد الأسرة المالكة البريطانية وحتى الآن وهي تحية يتبادلها الأمراء مع شقيقاتهم الأميرات وتتبادلها الأميرات بدورهن مع الملكات لا يجدون في ذلك حرجا كما أنها تحية الاسكيمو.
قلت وليس غريبا أن تتنتشر هذه التحية في دولة الأمارات بحكم علاقتها الطويلة ببريطانيا فهناك الكثير من البريطانيين عمل في الأمارات في نهايات القرن التاسع عشر ومن المعلوم أن كثيرا من شيوخ الأمارات زاروا بريطانيا في بدايات القرن العشرين الميلاديه ولا شك أنهم شاهدوا هناك هذا النوع من التحيه فقلده أتباعهم فاصبحت تحية شيوخ الأمارات الرسمية ومن ثم الشعب الأماراتي كله.
في أدناه صورة لشابين من دولة الأمارات يتبادلان "تحية الأنف" وهي مرسلة من الأخت الدانة
في أدناه صورة للأميرة الراحلة ديانا وهي تتبادل "تحية الأنف" مع الملكة اليزابيث الأم في "أحتفال رسمي" وهي من المحفوظات النادرة الدكتور محسن العطيات.