22 مارس، 2022

الأوليغارشية الروسية

 

مصطلح " الأوليغارشية  الروسية" هو مصلح أطلق على حفنة من الأثرياء الروس بعد أنهيار الأتحاد السوفيتي والذين راكموا الثروة بسرعة في التسعينيات من خلال الخصخصة الروسية التي أطلقهاالرئيس الروسي ميخائيل جورباتشوف  خلال فترة تحرير السوق عام 1991.

حقق هولاء ثروة هائلة من خلال الحصول على أصول الدولة بسعر رخيص جدًا (أو حتى مجانًا) أثناء عملية الخصخصة التي سيطرت عليها حكومة الرئيس يلتسين في الفترة ما بين 1991-1999 فأصبحوا  ذوو نفوذ متزايد في السياسة الروسية حيث ساعدوا في تمويل إعادة انتخابه في عام 1996. أكثر الأوليغارش الروس نفوذاً وشهرةً من عهد يلتسين :    بوريس بيريزوفسكي ، ميخائيل فريدمان ، فلاديمير جوسينسكي ،ميخائيل خودوركوفسكي، فلاديمير بوتانين، الكسندر سمولينسكي ، بيوتر أفين ، فلاديمير فينوغرادوف ، فيتالي مالكين وحيث شكلوا ما أصبح يعرف باسم جماعة البنوك السبعة وحيث سيطروا على 70٪ من جميع الموارد المالية الروسية  في الفترة 1996 -2000.
وحينما وصل بوتن للسلطة عام 2000 انخرط  في صراع قوي على السلطة مع بعض الأوليغارشية زمن سلفه الرئيس  بوريس يلتسين، وتوصل إلى "صفقة كبرى" معهم. سمحت هذه الصفقة لهم بالحفاظ على سلطاتهم ، مقابل دعمهم الواضح - والانحياز مع - حكومة بوتين. خلال رئاسة بوتين ، تعرض عدد من الأوليغارشية لانتقادات بسبب أنشطة غير قانونية مختلفة ، لا سيما التهرب الضريبي في الأعمال التجارية التي حصلوا عليها.
 لقد اشترى عدد كبير من الأوليغارش الروس منازل في أقسام راقية من لندن، والتي أطلق عليها اسم "موسكو على نهر التايمز" أو "لندن-غراد".   البعض ، مثل يوجين شفيدلر وألكسندر ناستر وكونستانتين كاجالوفسكي وأبرام ريزنيكوف حصلوا على إقامة دائمة في لندن. يمتلك معظمهم منازل في كلا البلدين بالإضافة إلى عقارات واكتسبوا حصصًا كبيرة في شركات أوروبية  كبرى. يتنقلون بانتظام بين لندن وروسيا. وفي عام 2003  أشترى رومان أبراموفيتش نادي تشلسي الأنجليزي  لكرة القدم الإنجليزي Chelsea
أما الملياردير الروسي ميخائيل فريدمان ، ثاني أغنى رجل في روسيا  ، يقوم حاليًا بترميم أثلون هاوس في لندن كمقر إقامة رئيسي ،  لتبلغ قيمته حوالي 130 مليون جنيه إسترليني عند ترميمه.

وبسبب الحرب الروسية-الأوكرانية تلاحق الدول الأروبية الأوليغارش الروس بسبب علاقتهم المباشرة مع الرئيس الروسي فلادمير بوتن فهم يمدونه والحكومة بالمال ولهم حسابات ضخمة في البنوك السويسرية

مصطلح " الأوليغارشية "  من الكلمة اليونانية القديمة oligarch وهي كلمة مكونة من شقين (oligo) وتعني قليل و (arch) وتعني حكم وسلطة والمصطلح يعني  "حكم القلة".

الأجازة السبعاوية (Sabbatical leave) (سابتيكال)

 السبت في اللغة العبرية مأخوذ من (شبع) ومعناة (السابع) ويلفظ ويكتب على النحو (أنظر الرسمة).

ويعتقد اليهود أن (إيل) وهو الخالق بعدما أنتهى من الخلق في ستة أيام  خلد في اليوم (السابع) للراحة التامة من عناء الخلق – تعالى الله عما

يقولون علو كبيرا - وعليه فيوم السبت يوم يهودي مقدس تحّرم فيه مزاولة أي نوع من الاعمال وفيه يلزم اليهودي بيته ولا يخرج منه الا لحاجة طارئة متعلقة بالحياة أو الموت. 

وجرت العادة أن يستعد اليهودي لذلك اليوم بشراء احتياجاته الضرورية . وهناك نصوصا صريحة في التوراة تعاقب وبالقتل رجما بالحجارة كل من  يعمل متعمدا يوم السبت ويقول اليهود أن التوراة تأمرهم بتقديس ذلك اليوم.

 كما تأمرهم التوراة أيضا أن (يريح) اليهودي أرضه ويرتاح (يسبت) من الزراعة لعام كامل كل 6 سنوات ومن يخالف ذلك فأثمه كبير وعليه يحتال اليهود بتأجير الأرض الزراعية لغير اليهود في كل سنة (سابعة) في فلاحة الأرض .
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أنه وفي بدايات القرن التاسع عشر وبعد أنتشار الجامعات وخصوصا في أمريكا وضع أساتذة يهود مفهوما لأجازة أكاديمية طويلة تمتد لعام كامل أسموها (Sabbatical leave) (سابتيكال) وعربّها الدكتور العطيات ب(الأجازة السبعاوية) وفيها يمنح عضو هيئة التدريس في الجامعة سنة كاملة عن كل 6 سنوات متصلة من التدريس وحيث (يرتاح) فيها عضو هيئة التدريس من أعباء المحاضرات والتدريس وينصرف لشؤونه الخاصة والتي ربما تكون خارج أسوار الجامعة ….  فتبصر يارعاك الله

هوامش :

ييل Yaleهو اسم جامعة امريكية عريقة أسست عام 1701 ميلادي اسمها من إيل ويعني باللغة العبرية التيس الجبلي ويقابله بالعربية (أيّل) وكان التيس الجبلي معبودا قديما لليهود قبل تحولهم إلى عبادة إله سماوي وحيث أطلق اليهود عليه (إيل) ولاحقا (يهوه) وتأتي كثير من الاسماء العبرية منسوبة إلى (إيل) مثل إيشمعيل (يسمعه إيل) وهو اسماعيل باللغة العربية و (جبرإيل) أي (رجل إيل القوي) ويقابله بالعربية جبريل ... وهكذا

يحمل شعار جامعة ييل عبارات باللغة العبرية هي אוּרִים‎ תֻּמִּים‎  (أوريم و تُميم) وتعني "التنوير والكمال" والتي وردت في سفر الخروج 28:30. ويحمل الشعار إيضا عبارة باللغة اللاتينية Lux et Veritas وتعني (النور والحقيقة).

تصبحون على الف خير