الجواد (داحس) من أشهر جياد العرب فأبوه (ذو العقال) وكان حصانا مشهورا لحوط بن
أبي جابر من (آل يربوع) (من بني تميم) أما أمه فهي (جلوى) وكانت فرسا لقرواش بن
عوف بن عاصم بن عبيد من (آل ثعلبة) (من بني تميم).
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات
العطوي أن (داحساً) سمي بذلك لإن بني يربوع احملوا ذات يوم سائرين في نجعة ، وكان الحصان
(ذو العقال) مع ابنتي (حوط) ابن أبي جابر فمرت به (جلوى) فرس قرواش، فلما رآها (ذو
العقال) ودى (أي انعظ) فضحك الشباب واستحيت الفتاتان فأرسلتاه ، فنزا على (جلوى)
فلما علم (حوط) بالأمر وكان رجلاً شريراً سيء الخلق قال والله لا أرضى أبداً حتى
آخذ ماء جوادي من رحم فرسكم فقال له القوم يا (حوط) والله ما استكرهنا جوادك إنما كان
منفلتاً، فلم يزل الشر يعظم بينهم حتى قالوا له : يا (حوط) دونك ماء جوادك
، فجعل (حوط) يده في تراب وماء ثم أخذ (يدحس) يده في رحم (جلوى) حتى ظن أنه
أخرج ماء (ذا العقال) لكنه كان واهما حيث اشتمل
رحم الفرس على ما فيها فولدت (جلوى) بعد أشهر مهراً فسمي (داحساً) ، وخرج (داحس) شديد
الشبه بوالده (ذي العقال) قال ابن الخطفى مفتخرا
في ذلك:
إن الجياد يبتن حول فنائنا ... من آل
أعوج او لذي العقال
في التدوينة القادمة لعلي أكتب شيئا
عن (داحس والغبراء)