القديس فالنتين (Valentinus) (فالنتينوس) هو قديس روماني عاش في القرن الثالث الميلادي وأشتهر القديس بمحبته الصادقة لجميع البشر وحينما بدأت فترة أضطهاد الديانة المسيحية قبض على القديس فالنتين وسجن وعذب ثم قتل في نهاية الأمر وكان يوم قتله 14 شباط (فبراير) من عام 270 ميلادي ودفن في شمال روما في منطقة فلامينيا وبعض الكنائس الأرثودكسية (العقيدة المستقيمة) تحيي يوم وفاتة في كل عام.
وكان فالنتين القديس الوحيد الذي بارك زواج المسيحي أو المسيحية من غير الديانة المسيحية وهو أمر عابه وأستهجنه عليه الكثير من رجال الدين المسيحيين آنذاك فلم يابه بهم ولقد قام القديس فالنتين ذات يوم بتقطيع قماش أحمر على شكل (قلوب) ومن ثم وزعها على النصارى المضطهدين للتعبير عن محبته لهم وكانه يقول "أن قلبي" معكم بما في القلب الأنساني من رمزية المحبة والمودة ، ولعل هذا هو السبب في أن هدايا يوم المحبة تتخذ شكل (القلوب) .
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن فترة أضطهاد المسيحيين في الإمبراطورية الرومانية أستمرت لحوالي 300 عام تقريبا ولكن بفترات متقطعة حتى عام 315 ميلادي حينما أعلن الأمبراطوران قسطنطين الأول (أمبراطور روما ) و يسينيوس (أمبراطور البلقان) (مرسوم ميلان) الشهير الذي ينص على التسامح التام مع المسيحيين وأعادة أموالهم وكنائسهم.
ومن الدول العربية المشهورة بأحياء هذا اليوم (يوم المحبة) الجمهورية (اللبنانية) وفي يوم 14 شباط من كل عام تردد فتياتها قولهن الشهير (أذا كنت بتحبها بجد ، هات لها من حارة حريك ورد) يقول العطيات أن (حارة حريك) كانت من أخطر حارات الضاحية الجنوبية لبيروت أيام الحرب الأهلية اللبنانية وكان على مداخلها قناصة ماهرون يطلقون النار على كل غريب فالداخل فيها مفقود والخارج منها مولود وحتى بات الوصول أليها تعريض حقيقي للنفس للهلاك ، قلت وكأن أحضار الورد للمحبوبة من حارة الهلاك هذه ، بمثابة أختبار حقيقي للحبيب بما للورد وخصوصا (الأحمر) منه لغة خاصة بين المحبين يذكرني ذلك بقول الشاعر اللبناني الرحباني :
لا اقـطف لك وردة (حـمرا) يـا أهـلا وسـهلا بهالعين
لعـيـونك يا هالسمرا لأقــطـف بــدل الــــــوردة اتنين
عالوردة اللي بتحلالك دليني لأقطفهالك
ياخوفي بس عيونك ما توديني بــمَهَالِك
وشوك الـورد بيجرحني واتحمل جــرحي كـرمالك
شـوك الــورد بـيجـرحني وانا واقع بـيـن سـلاحـين