يحتوى الدم البشري على ناقل فعال للأكسجين وهو الهيموجلوبين والموجود داخل كريات الدم الحمراء وهناك وعلى الدوام حاجة ملحة إلى تطوير بدائل للدم البشري بسبب القلق المتزايد من تفشي الأمراض والأوبئة والدماء المستهلكة في الحروب والحوادث، مما ينذر بأحتمالية قطع إمدادات الدم وعلى مستوى العالم بأسره
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن الأبحاث وخلال السنوات القليلة الماضية قامت على دراسة خضاب الدم لدودة الصياد وهي دودة تتوفر بكثرة في الكثير من بحار العالم وخصوصا الشواطيء الفرنسية وهي دودة يستعملها الصياد كطعم للأسماك.
يتميز خضاب الدم (هيموجلوبين) لدودة الصياد بكونه مشابها تماما لتركيب خضاب الدم البشري ولكنه موجودا خارج الخلايا (بخلاف خضاب الدم الآدمي) وهو أيضا قابل للذوبان وميزة أخرى له أنه لا يثير أو يحرض جهاز المناعة البشرية كما يفعل الدم البشري وعليه يمكن حقنه لمن يحتاجه دون الخوف من حدوث أرتكاس مناعي.
هو بالفعل خضاب دم عملاق فطاقته في نقل الأكسيجين هي بحوالي 40 ضعفا مقارنة بخضاب الدم البشري مما يجعله البديل الآمن والفعال المحتمل للدم البشري
دودة الصياد مذهلة فهي بطول 10-15 سم وتبني لها منزلا رمليا على الشاطيء وهي تقضي معظم وقتها خارج الماء.
قادت أبحاث الدكتورالفرنسي فرانك زال في أواسط التسعينيات الميلادية إلى أكتشاف كيف يعمل خضاب الدم في تلك الدودة وفي عام 2007 أسس (هيمورينا) وهو مختبرا متقدما يعمل على تطوير الأبحاث المتعلقة بأنتاج خضاب دم من دودة الصياد ويعتقد أنه سيكون الدم المانح لكل العالم.