بعض الأشخاص تعرض له غفوة صغيرة لا يتعدى زمنها ٢٠ أو ٣٠
ثانية تكون نتائجها كارثية.
وبحسب ما يتوفر من إحصاءات أنه وفي اليوم الواحد هناك حوالي ١٠ مليون شخص حول العالم تحصل لهم هذه الغفوة العابرة .
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن جفن العين يكون مغلق تماما أثناء هذه الغفوة ويكون الدماغ معطل تماما من ناحية الادراك بالمحيط والتفاعل معه.وقد يصاحب تلك الغفوة او يسبقها بثواني ميل واضح للرقبة مع حركة فيها. هذه الغفوة وبالرغم من زمنها القصير جدا الا أنها كانت وستكون سببا للكوارث والحوادث.
المركز الأمريكي للسيطرة ومنع الأمراض وجد أن هذه الغفوة القصيرة مسؤولة عن حوادث السير السنوية بنسبة لا تقل عن ٣٥ % كما أنها السبب في حدوث اكثر من ٥٠ ألف حالة أصابة غير مميتة في أمريكا بحسب إحصائيات المركز المذكور. وفي دراسة مولها المركز المذكور وشملت حوالي ٧٥ الف أمريكي ذكر حوالي ٣٧% ممن شاركوا بالدراسة إنهم تعرضوا للغفوة أثناء تأدية أعمالهم في الشهر الذي سبق الدراسة وهذه النسبة تؤكد شيوع الغفوة.
يقول العطيات أن الغفوة أرتبطت تاريخيا بثلاث مآسي في العصر الحاضر لعل أشهرها حادثة إنفجار المفاعل النووي الروسي في تشرنوبل في أوكرانيا في شهر إبريل من عام ١٩٨٦ ميلادي حيث بينت التحقيقات والتسجيلات أن حرارة المفاعل بدأت بتجاوز الحد المسموح به حوالي الساعة الثانية صباحا وبينت كاميرات المراقبة المتصلة بمركز التحكم والسيطرة أن الفنيين المسؤولين عن فتح صمامات تبريد المفاعل كانت تاتيهم غفوات متقطعة وكانت النتيجة كارثية في البشر والبيئة لعلها الاسوأ بعد قنبلتي هيروشيما ونجازاكي .
حادث شنيع أخر حصل يوم ٣١ مايو ٢٠٠٩ لطائرة الخطوط الفرنسية للرحلة رقم ٤٤٧ والقادمة من البرازيل الى فرنسا حيث تحول قائدها من القائد الآلي الى اليدوي لكونهم على مقربة من المطار لكن غفوة عابرة لم تستمر لاكثر من ٣٠ ثانية كانت سببا في حدوث الكارثة والتي راح ضحيتها أكثر من ٢٣٠ راكبا.
المعروف أن السبب الحقيقي في حدوث الغفوة هو قلة النوم وتحدث أيضا في حالة كون الأنسان يؤدي أعمالا روتينية محددة فيها تكرار ممل كأن يكون عاملا مسؤلا يثبت رمز الجودة على قمصان في خط الإنتاج.
بينت الدراسات إن من يقود سيارته في ساعة متأخرة من الليل أكثر عرضة للغفوة بحوالي الثلثين مقارنة بمن يقود في وضح النهار.
أما في الأدب والعلاقات الإنسانية فلطالما تسببت هذه الغفوات العابرة بفراق العشاق ولعلي أختم بغفوة شاعر لبنان الكبير الرحباني والتي طيرت منه حبيبته فشاعرنا استسلم ل (غفوية) بعدما طال أنتظاره ويبدو لي أنه كان سهرانا طيلة ليلته في إنتظار هذا اللقاء الحميمي وحينما أتت الحبيبة بعد حين وجدته في غفوته فندهت عليه فلم يستجب لها فعادت إدراجها فالعاشق الحقيقي بعرف العشاق لا يغفو ولا ينام بحضرة المحبوب :
على جسر اللوزيه تحت اوراق الفيه
هب الغربي وطاب النوم وأخذتني الغفويه
ندهونا وما وعينا ، لامونا وشو نفع اللوم
غصب عنا غفينا.
نصائح العطيات للحد من الغفوة القاتلة:
عرفنا إن السبب الأساسي لحدوث الغفوة هو قلة النوم فإذا عرفنا ذلك فيجب أخذ قسط جيد من النوم .
أن كنت ممن مر بتجربة الغفوة وانت تقود سيارتك ولم تتسبب غفوتك بكارثة فانك معرض أكثر من غيرك لتكرار الغفوة اذا تشابهت الظروف.
ثانية تكون نتائجها كارثية.
وبحسب ما يتوفر من إحصاءات أنه وفي اليوم الواحد هناك حوالي ١٠ مليون شخص حول العالم تحصل لهم هذه الغفوة العابرة .
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن جفن العين يكون مغلق تماما أثناء هذه الغفوة ويكون الدماغ معطل تماما من ناحية الادراك بالمحيط والتفاعل معه.وقد يصاحب تلك الغفوة او يسبقها بثواني ميل واضح للرقبة مع حركة فيها. هذه الغفوة وبالرغم من زمنها القصير جدا الا أنها كانت وستكون سببا للكوارث والحوادث.
المركز الأمريكي للسيطرة ومنع الأمراض وجد أن هذه الغفوة القصيرة مسؤولة عن حوادث السير السنوية بنسبة لا تقل عن ٣٥ % كما أنها السبب في حدوث اكثر من ٥٠ ألف حالة أصابة غير مميتة في أمريكا بحسب إحصائيات المركز المذكور. وفي دراسة مولها المركز المذكور وشملت حوالي ٧٥ الف أمريكي ذكر حوالي ٣٧% ممن شاركوا بالدراسة إنهم تعرضوا للغفوة أثناء تأدية أعمالهم في الشهر الذي سبق الدراسة وهذه النسبة تؤكد شيوع الغفوة.
يقول العطيات أن الغفوة أرتبطت تاريخيا بثلاث مآسي في العصر الحاضر لعل أشهرها حادثة إنفجار المفاعل النووي الروسي في تشرنوبل في أوكرانيا في شهر إبريل من عام ١٩٨٦ ميلادي حيث بينت التحقيقات والتسجيلات أن حرارة المفاعل بدأت بتجاوز الحد المسموح به حوالي الساعة الثانية صباحا وبينت كاميرات المراقبة المتصلة بمركز التحكم والسيطرة أن الفنيين المسؤولين عن فتح صمامات تبريد المفاعل كانت تاتيهم غفوات متقطعة وكانت النتيجة كارثية في البشر والبيئة لعلها الاسوأ بعد قنبلتي هيروشيما ونجازاكي .
حادث شنيع أخر حصل يوم ٣١ مايو ٢٠٠٩ لطائرة الخطوط الفرنسية للرحلة رقم ٤٤٧ والقادمة من البرازيل الى فرنسا حيث تحول قائدها من القائد الآلي الى اليدوي لكونهم على مقربة من المطار لكن غفوة عابرة لم تستمر لاكثر من ٣٠ ثانية كانت سببا في حدوث الكارثة والتي راح ضحيتها أكثر من ٢٣٠ راكبا.
المعروف أن السبب الحقيقي في حدوث الغفوة هو قلة النوم وتحدث أيضا في حالة كون الأنسان يؤدي أعمالا روتينية محددة فيها تكرار ممل كأن يكون عاملا مسؤلا يثبت رمز الجودة على قمصان في خط الإنتاج.
بينت الدراسات إن من يقود سيارته في ساعة متأخرة من الليل أكثر عرضة للغفوة بحوالي الثلثين مقارنة بمن يقود في وضح النهار.
أما في الأدب والعلاقات الإنسانية فلطالما تسببت هذه الغفوات العابرة بفراق العشاق ولعلي أختم بغفوة شاعر لبنان الكبير الرحباني والتي طيرت منه حبيبته فشاعرنا استسلم ل (غفوية) بعدما طال أنتظاره ويبدو لي أنه كان سهرانا طيلة ليلته في إنتظار هذا اللقاء الحميمي وحينما أتت الحبيبة بعد حين وجدته في غفوته فندهت عليه فلم يستجب لها فعادت إدراجها فالعاشق الحقيقي بعرف العشاق لا يغفو ولا ينام بحضرة المحبوب :
على جسر اللوزيه تحت اوراق الفيه
هب الغربي وطاب النوم وأخذتني الغفويه
ندهونا وما وعينا ، لامونا وشو نفع اللوم
غصب عنا غفينا.
نصائح العطيات للحد من الغفوة القاتلة:
عرفنا إن السبب الأساسي لحدوث الغفوة هو قلة النوم فإذا عرفنا ذلك فيجب أخذ قسط جيد من النوم .
أن كنت ممن مر بتجربة الغفوة وانت تقود سيارتك ولم تتسبب غفوتك بكارثة فانك معرض أكثر من غيرك لتكرار الغفوة اذا تشابهت الظروف.